الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين

الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين

الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ القرآنَ الكريمَ قصَّ علينا عددًا من أخبار الأممِ السابقةِ، ومن هذه القصص التي ذُكرت فيه، قصةُ نبيِّ الله موسى مع المرأتينِ، فما هي هذه القصةِ؟ وما الحديثِ الذي دار بينهما؟ وما حكمُ كلامِ المرأةِ مع الرجلِ؟ كلُّ هذه الأسئلةِ سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين

لقد ذكرَ القرآنُ الكريمُ الكلامَ الذي دارَ بين نبيِّ الله موسى وبين المرأتينِ، وذلك في قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}،[1] وبناءً على ذلك يُمكن القول بأنَّ الكلامَ بينهما اقتصر على السؤال عن سبب خروجهما، وبيان الحاجة من خروجهما مع ذكر السبب.

شاهد أيضًا: ذكرت المرأتان سبب خروجه للعمل عندما سألها موسى عليه السلام

ما هي قصة موسى عليه السلام مع المرأتين

معلومٌ أنَّ مُوسى -عليه السلام- بعد أن قتلَ نفسًا بغير قصدٍ في مصرَ، وبعد خوفه من بطشِ فرعونَ، فرَّ هاربًا إلى مدينةِ مدين، وبعد وصوله وجدَ امرأتينِ تنتظرانِ انتهاءِ الرجال من السقايةِ، لتسقيانِ أغنامهما بعد ذلك، فسألهم مُوسى عن سبب ذلك، فأجبنه على استفساره، فقام بمساعدتهما والسقاية لهما، ثمَّ تولى إلى شجرةٍ ليستظلَّ بها، وما هو على هذه الحال، حتى جاءته إحدى هاتين المرأتين وأخبرته أن أباها يريد شكره على تلك المساعدة، فذهب مُوسى عليه السلام معها، وقص خبره على هذا الشيخ الكبير، فطمأنه، ثم طلب منه أن يستأجره بعد أن اقترحت ابنته عليه ذلك، وكان ذلك مقابل أن يزوجه إحدى ابنتيه.[2]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

حكم كلام الرجال مع النساء

يجوز للمرأة أن تتحدثَ مع الرجلِ شريطةَ عدم الخضوع في القولِ، وعدم التليُّنِ والتكسُّر في الكلام، حيث قال الله تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً}،[3] حيث أنَّ الله لم ينهى عن الكلامِ الطبيعيِّ بل نهى عن الخضوعِ في القولِ، وفي ذلك دلالةٌ واضحةٌ على عدمِ حرمة الكلامِ مع الرجلِ إن كان لضرورةٍ.[4]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي يحمل عنوان الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين ، والذي تمَّ فيهِ ذكر الآيةِ التي ذكرت ذلك الكلامِ، كما تمَّ بيانُ قصة مُسى -عليه السلامِ- مع هاتينِ المرأتينِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكمِ كلامِ الرجلِ مع المرأةِ مع ذكر الدليل من القرآن الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *