ما الواجب علينا تجاه الأولياء والصالحين

ما الواجب علينا تجاه الأولياء والصالحين

ما الواجب علينا تجاه الأولياء والصالحين ، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيجد القارئ بيانَ ما يجبُ على المسلمِ فعله تجاهَ الأولياءِ والصالحينَ، كما سيجد الإجابة على سؤال كيف يكون المسلمُ وليًا لله -عزَّ وجلَّ- كما سيجد القارئ بيانًا لثمرات محبةِ الله -عزَّ وجلَّ- لعباده المؤمنين، مع ذكر الدليل الشرعي من السنة النبوية المطهرةِ.

ما الواجب علينا تجاه الأولياء والصالحين

يجب على المسلم توقيرَ الأولياءِ والصالحينَ واحترامهم وعدم التعرض لهم بالأذية أو معاداتهم؛ تجنبًا لغضب الله -عزَّ وجلَّ- وتحنبًا لمحاربته لهذا المسلم، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: “مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ”،[1] ومعلومٌ أنَّ الوليَ هو من أهلِ الإيمانِ والتقوى، والذي يراقب الله -عزَّ وجلَّ- في كافة أعماله وتصرفاته، فيطعه ربَّه ويبتعد عن كلِّ ما يبغضه.[2]

شاهد أيضًا: من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم ؟

كيف يكون المسلم وليًا لله

يكونُ المسلمُ وليًا لله -عزَّ وجلَّ- عندما يطيع ربه في كلِّ شؤون حياته، ويبتعد عن كلِّ ما يبغضه الله وما نهاه عنه، وبإقامة ما افترضه الله عليه، واجتهادهِ في عمل النوافل، وما يدلُّ على ذلك الحديث الذي رواه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ربه، حيث قال: “وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ”.[3]

شاهد أيضًا: سنة تأخير الله في النصر لرسله وأوليائه

ما ثمرات محبة الله -عزَّ وجلَّ- لعباده

بعد أن تمَّت الإجابة على سؤال ما الواجب علينا تجاه الأولياء والصالحين، سيتمُّ في هذه الفقرة بيانُ ثمراتِ محبة الله لعباده، وفيما يأتي ذلك:

  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- سيكون السمعَ الذي يسمع به العبد، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يرويه عن ربه: “كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها”.[4]
  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يُعطي لوليِّه ما طلبه من ربه وما سأله، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يرويه عن ربه: “وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ”.[5]
  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يعيذ وليَّه مما استعاذ منه هذا الوليِّ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يرويه عن ربه: “ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ”.[6]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما الواجب علينا تجاه الأولياء والصالحين ، وفيه تمَّت الإجابة على هذا السؤال المطروح، مع ذكر الدليل الشرعي الذي بيَّن فيه الله -عزَّ وجلَّ- معاداته لمن يعادي أوليائه، كما تمَّ بيان كيفية حصول المسلم على محبةِ الله وولايته، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر ثمراتِ محبة الله لعبده مع ذكر الدليل الشرعي من السنة النبوية.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 6502، حديث صحيح
  2. ^ islamqa.info , من هم الأوليا، وما هي درجات الولاية , 10/10/2021
  3. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 6502، حديث صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *