من نعم الله التي ذكرت في قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا

من نعم الله التي ذكرت في قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا

من نعم الله التي ذكرت في قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، سيتم بيان هذه النعم في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ القرآن الكريم معجز من الله سبحانه وتعالى، وقد نزل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكون دستورًا عادًلا للأمة الإسلامية، حيث لا يوجد جانب من جوانب الحياة إلا وقد تحدث عنها، سواء كان ذلك في المعاملات أم العبادات أم الأحوال الشخصية أم العقوبات، وغيرها من الأمور التي تهم الفرد والمجتمع.

من نعم الله التي ذكرت في قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا

من نعم الله التي ذكرت في قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، أنّ الله تعالى كثير العطاء ومتسع البركة لعباده، وفيما يأتي تفسير هذه الآية تفسيرًا دقيقًا:[1]

  • قوله تعالى: (تبارك) فمعناه: تعالى، وكثر عطاؤه، واتسعت بركته، فتَبَارَكَ: مأخوذ من البركة المستقرة الدائمة الثابتة، وهي الكثرة والاتساع، يقال: بورك الشيء وبورك فيه، وقال الأزهري: ” تبارك ” تعالى وتعاظم وارتفع، وقيل: المعنى دام وثبت إنعامه.
  • قوله تعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا) أي : نجوما كالأبراج، والأعلام العظام، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر كقوله تعالى: (وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِين) فإنه لولا النجوم لما كان للسماء هذا المنظر البهي، والهيئة العجيبة، وهذا مما يدعو الناظرين إلى التأمل فيها، والنظر في معانيها والاستدلال بها على باريها.
  • قوله تعالى: (وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا) وهي الشمس المنيرة، التي هي كالسراج في الوجود، كما قال: ( وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا )، (وَقَمَرًا مُنِيرًا) أي: مضيئا مشرقا بنور آخر، ونوع وفن آخر، كما قال: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا)، وقال مخبرا عن نوح، عليه السلام، أنه قال لقومه: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا).
  • والمعنى العام للآية الكريمة هو  تعالى الله وتعظّم وكثر عطاؤه وثبت إنعامه سبحانه على خلقه، الذي زين بفضله السماء الدنيا بتلك النجوم والكواكب الكبار العظام ، والشمس والقمر المنيرين بالليل والنهار، جعل ذلك من تمام بركته على خلقه، واتساع نعمته ووفرة جوده وكرمه ؛ ليتأملوا ما فوقهم من دلائل عظمته، وما هم فيه من موفور كرمه وعظيم منته، عسى أن يؤمنوا بربهم ويشكروا له.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة المجادلة

في أي سورة آية تبارك الذي جعل في السماء بروجا

وردت هذه الآية الكريمة في سورة الفرقان آية: 61، فمن الجدير بالذّكر أن سورةُ الفُرقان من السُّور المكية، وأصحّ الأقوال أن السور المكيّة هي التي نزلت قبل هجرة النبي-صلى الله عليه وسلّم- ولو بغير مكّة، إلّا الأيات: الثامنة والستّين، والتّاسعة والستّين، والسّبعين؛ فهي مدنيّة، وتنتمي تلك السّور إلى السُّور المثاني، ويبلغ عدد آياتها سبع وسبعين آيةً، وأمّا ترتيبها في المصحف؛ فقد احتلّت المرتبة الخامسة والعشرين، جاء بعد سورة النُّور، وقبل سورة الشّعراء، وقد ابتدأت تلك السّورة بالثّناء على الله -تعالى-، فقد ابتدأت بقوله-تعالى-:”تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك..”، وأمّا من حيث ترتيب النّزُول؛ فقد نزلت بعد سورة يس.[2]

سُمّيت سورة الفُرقان بهذا الاسم؛ لأنّ كلمة الفُرقان ذُكرت في العديد من آياتها، والمقصود بالفُرقان هو القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسُمّي الكتاب العزيز بهذا الاسم؛ لأنه يُفرّق بين الحقّ والباطل، وقد وردت تلك الكلمة في أولى آياتها، ومن المعلوم أن سُور القُرآن قد تُسمّى باسم ورود كلمةٍ فيها في أكثر من موضعٍ من آياتها، وقد تُسمّى باسم قصّةٍ ذُكرت فيها، وقد تُسمّى باسم شيءٍ آخر.

شاهد أيضًا: سبب تسمية سورة الشعراء بهذا الاسم

إلى هنا نكون قد بينا الإجابة على سؤال: من نعم الله التي ذكرت في قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، كما بينا تفصيل الآيات تفصيلًا دقيقًا، وتبين أنّها تتحدث عن نعمة عظيمة ألا وهي عطاء الله سبحانه وتعالى المطلق لعباده، واتساع رزقه الذي لا تقييد فيه.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , تفسير الايات , 26-02-2021
  2. ^ e-quran , التعريف بسورة الفرقان , 26-02-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *