من هو الذي لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالطيب المطيب؟

من هو الذي لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالطيب المطيب؟

من هو الذي لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالطيب المطيب ؟ وهو أحد الأسئلة التي يبحث عن إجابتها المسلمون الذين يهتمون بالسيرة وبالصحابة الكرام، ويعرف الصحابي بأنه الذي لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وآمن به، ومات على الإيمان، نظرًا إلى فضل الصحبة، ومنزلة النبي، فرؤية النبي لها مكانة خاصة، فمن يراه يكون طائعاً مستقيمًا على نهجه، فرؤية الصالحين من العباد لها الآثار الإيجابية العديدة، وللصحابة فضلًا كبيرًا ونزلة خاصة عند الله تعالى، حيث أثنى عليهم في العديد من الآيات القرآنية.

من هو الذي لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالطيب المطيب؟

في الإجابة على من هو الذي لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالطيب المطيب؟ فهو الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه وأرضاه، ودليل ذلك ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال: “أَنَّ عمَّارًا استأذن على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال الطَّيِّبُ المُطيَّبُ ائذنْ له”[1]، وعمار بن ياسر هو أحد الصحابة المكرمين رضي الله عنهم جميعًا.[2]

شاهد ايضًا: من هي اول شهيدة في الاسلام

نبذة عن عمار بن ياسر

هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك المذحجي العنسي، ويكنّى بأبي اليقظان، ومن صفاته الخلقية التي كان يتّصف بها أنه كان طويلًا مضطربًا، أشهل العينين، عريض المنكبين، شعره أبيض لا يغيّره، وقيل إنه كان أصلعًا مع وجود الشعر في مقدمة رأسه، وتجدر الإشارة إلى أنه من السابقين الأولين إلى الإسلام مع امه وأبيه، وأمه هي سمية التي تعدّ أول من نال الشهادة في سبيل الله سبحانه، كما أن عمار بن ياسر كان حليفًا لبني مخزوم، وكان أيضًا من المهاجرين إلى المدينة المنورة، وشهد من الغزوات بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان أيضًا، وقال الواقدي وغيره من العلماء في نسب عمار: إنّ ياسرًا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس إلا أنّ ابنه عمارًا مولى لبني مخزوم لأنّ أباه ياسرًا تزوّج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له عمارًا”، والسبب وراء قدوم ياسر والد عمار إلى مكة يعود إلى أنه قدم إلى مكة مع أخويه الحارث ومالك باحثين عن أخٍ رابعٍ لهم، فرجع كل من الحارث ومالك إلى اليمن، وبقي ياسر في مكة، وحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وتزوّج من أمةٍ له اسمها سمية، فولدت منه عمار، فأعتقه ابن المغيرة.[3]

شاهد ايضًا: من هو الصحابي الملقب بسيد القراء

قصة آل ياسر

كان آل ياسر من أوائل من أعلنوا إسلامهم من موالي قريش وأخفوا هذا الإسلام مدّة أربع سنواتٍ إلى أن علِم أسياد بني مخزومٍ بالأمر فغضبوا غضبًا شديدًا وأنزلوا بهم أشد العذاب فإذا اشتد الحر وارتفعت حرارة الشمس وقت الظهيرة خرجوا بعمار وأمه وأبيه برمضاء مكة، والرمضاء: هي الرمال ذات الحرارة المرتفعة، فيُعذب أحدهم تحت أشعة الشمس الحارقة حتى لا يدري ما يقول، وقصة ابتلاء آل ياسر تتمحور عندما أُحرق عمار بالنار ووضِع الصخر الملتهب على جسده، وعُذِّب والده حتى لفظ أنفاسه تحت التعذيب وأمّه سطرت أروع البطولات في الصبر والثبات على المبدأ عند وقوفها في وجه أبي جهلٍ وإغلاظها القول له حتّى أغضبته فطعنها طعنةً قاتلةً في قُبلها لتكون بذلك أول شهيدةٍ في الإسلام، وفي خضمّ تلك العذابات المستمرّة كان يمرّ عليهم الرسول -عليه السلام- فيحزن لعذابهم ويواسيهم بزف البشرى لهم بقوله: “صبرًا آل ياسرٍ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ”،[4] فكانت تلك البشارة سببًا في ثباتهم وصبرهم حتى ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والثبات على مبدأ الحق إلى يوم الدِّين.[3]

وفاة عمار بن ياسر

اختلف أهل العلم في قاتل عمار بن ياسر، فقيل إنه أبو الغادية المزني، وقيل أيضاً أن الجهني طعنه، فوقع عمار على الأرض، ليطعنه آخراً في رأسه، ثمّ اختص الطاعنان في قتله، كلاهما يريد ذلك، وكان ذلك في السنة السابعة والثلاثين من الهجرة، ودفنه علياً في ثيابه عملاً بوصيته، دون أن يغسّله.[3]

وهكذا نكون قد عرفنا الإجابة على السؤال من هو الذي لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالطيب المطيب؟، وعرفنا نبذة عن الصحابيّ الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه، وعرفنا ما هي قصة آل ياسر، ومتى توفي عمار بن ياسر.

المراجع

  1. ^ مسند أحمد , علي بن أبي طالب،أحمد شاكر،2/271، صحيح
  2. ^ islamweb.net , الصحابي الذي لقبه الرسول بـ(الطيب المطيب) , 21-04-2021
  3. ^ islamstory.com , عمار بن ياسر , 21-04-2021
  4. ^ فقه السيرة , جابر بن عبدالله،الألباني،103، حسن صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *