من هو النعمان بن بشير

من هو النعمان بن بشير

من هو النعمان بن بشير، والذي يعد من أفضل الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وله العديد من المواقف النبيلة إلى جانب مواقفه مع التابعين، بالإضافة إلى دوره في رواية بعض الأحاديث عن رسول الله، وسوف نستعرض في هذا المقال حياة النعمان.

من هو النعمان بن بشير

النعمان بن بشير هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي، وكنايته أبو عبد الله، وهو صحابي من صحابة الرسول، كما أنه كان أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار، وذلك بعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة بأربعة عشر شهرا، وأمه هي أخت عبد الله بن رواحة، حيث ولد في العام الأول من الهجرة، وبعد ولادته حملته أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبشرها بأنه سيعيش حميدًا ويُقتل شهيدًا ويدخل الجنة، وتحققت بشرى النبي صلى الله عليه وسلم حيث أصبح له مكانة كبيرة بين الصحابة، والدليل على ذلك قول معاوية “يا معشر الأنصار تستبطئونني وما صحبني منكم إلا النعمان وقد رأيتم ما صنعت به وكان ولاه الكوفة وأكرمه”، وأنجب عمرة بنت النعمان وحميدة بنت النعمان.

شاهد أيضاً: من هو الخليفة الخامس من الخلفاء الراشدين

مواقف النعمان مع التابعين

يتضح موقف النعمان بن بشير مع التابعين مما يلي:

قول أبو مخنف عندما كان متهم بأنه من الشيعة لذا كان الشيعة يوثقه، ولكنه كان متهم بالكذب عند بعض السنة، “بعث يزيد بن معاوية إلى النعمان بن بشير الأنصاري فقال له: ائت الناس وقومك فافثأهم عما يريدون فإنهم إن لم ينهضوا في هذا الأمر لم يجترئ الناس على خلافي وبها من عشيرتي من لا أحب أن ينهض في هذه الفتنة فيهلك”، فأقبل النعمان فأتى قومه ودعا إليه الناس عامة، وحثهم على الطاعة وأن يلزموا الجماعة وخوفهم الفتنة، ” وقال لهم: إنه لا طاقة لكم بأهل الشام، فقال عبد الله بن مطيع العدوي ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا، فقال النعمان أما والله لكأني بك لو قد نزلت تلك التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحا الموت بين الفريقين قد هربت على بغلتك تضرب جنبيها إلى مكة وقد خلفت هؤلاء المساكين (الأنصار) يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس”.

الأحاديث الواردة عن النعمان

روى النعمان بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بين هذه الأحاديث ما يلي:

عن النعمان بن بشير قال: بينما رسول الله في مسير له إذ خفق رجل على راحلته فأخذ رجل من كنانته سهما فانتبه الرجل مذعورا، فقال النبي  : ” لا يحل لمسلم أن يروع مسلما “.

عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه- عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : ” مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا : لو أنا خرقنا نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم ومارأرادو هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ” .

عن النعمان – رضي الله عنه – عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : ” تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عضوضا، أو عاضا( وراثيا )، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه، ثم يكون ملكا جبريا، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة .”

مقتل النعمان

بعدما توفى يزيد بن معاوية، قام النعمان بمبايعة ابن الزبير فتنكر له أهل حمص، فخرج من حمص، ولكن تبعه خالد بن خلي الكلاعي، وقام بقتله، وكان ذلك في العام الخامس والستين من الهجرة.

شاهد أيضاً: صاحب رسول الله وابن صاحبه وأول مولود في الأنصار

ومن خلال سؤال من هو النعمان بن بشير، حيث قد قمنا بتوضيح أهم المعلومات عن النعمان بن بشير، ووضحنا موقفه مع التابعين، بالإضافة إلى ذكر أهم الأحاديث التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *