من هو اول حاكم دعا الى التضامن الإسلامي

من هو اول حاكم دعا الى التضامن الإسلامي

من هو اول حاكم دعا الى التضامن الإسلامي منذ تأسيس دولة المملكة العربية الإسلامية وهي تتخذ من الدين الإسلامي منهج للحياة وكعقيدة وسريعة، واهتمت دولة المملكة ببناء دولة حديثة تقوم على مبادئ الإسلام والتعاون والتضامن الإسلامي، وبذلك أثبتت أن اتباع المنهج الإسلامي يؤدي للنجاح  من خلال تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية.

من هو اول حاكم دعا الى التضامن الإسلامي

يُعد الملك عبد العزيز ال سعود أول حاكم دعا الى التضامن الإسلامي، وقد وضع الأهداف الإسلامية المتصلة بعلاقة الإنسان بالله تعالى وبغيره من البشر في مقدمة الأولويات وتطبيق شريعة الله عز وجل وهي من أهم عوامل تحقيق تقدم المملكة على مر العصور، والذي دفع بها إلى طريق التقدم بتعزيز من مشيئة الله تعالى وفضله.

مجالات التضامن الإسلامي

سعى الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله على العمل على الكثير من المحاور والمجالات ضمن العمل والتضامن الإسلامي، والتي تمثلت فيما يلي:

مجال العمل الإسلامي

لقد بذلت دولة المملكة جهداً كبيرا لنشر تعاليم الإسلام والثقافة الإسلامية وتوضيح العقيدة الصحيحة للإسلام، والعمل على غرسها في نفوس المسلمين، وذلك بفضل الإيمان برسالة الإسلام السامية، وخدمة المسلمين ورعاية قضاياهم المختلفة، وإعلاء رسالة الإسلام والاستفادة من تعاليمه المختلفة في جميع المجالات في داخل المملكة وخارجها.

شاهد أيضًا: من صفات الملك عبد العزيز آل سعود

دعم القضايا الإسلامية

أكدت دولة المملكة العربية السعودية دائماً على دعمها لقضايا المسلمين وذلك من خلال الحرص على تأكيد التضامن الإسلامي، وذلك ما أعلنته دولة المملكة في الكثير من اللقاءات والمؤتمرات بين شعوب وقادة المسلمين،.

والدعوة لالتزام المسلمين بالقرآن الكريم وبسنة الرسول الكريم وتوحيد الصفوف الإسلامية وذلك للعمل كما قال الله تعالى،{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وبناء على ذلك فإن مفهوم التضامن الإسلامي مستمد في معناه من القرآن والسنة النبوية الشريفة، وهو مرتبط بوحدة الأمة الإسلامية.

ومن جهود المملكة في مجال التضامن الإسلامي تقديم المساعدات والإغاثات الإنسانية مثل ما حدث مع البوسنة والهرسك والصومال وغيرها من الدول الإسلامية، والتوصل للمصالحة بين القبائل المتنازعة والحروب الأهلية مما أدى لوقف الحروب، والحفاظ على أرواح الناس، بالإضافة لاهتمام المملكة بالتقليل من آثار الزلازل والكوارث الطبيعية في البلاد الإسلامية.

مجال لم الشمل

تُعد دولة المملكة من الدول الرائدة التي تسعى لتوجيه الشعوب نحو الوحدة وتحقيق التضامن بين جميع المسلمين، وذلك ما حرص عليه الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله مؤسس دولة المملكة، وسار أبناؤه على نفس النهج من بعده، واهتموا بالقضايا الإسلامية المختلفة التي شغلت حكومة دولة المملكة على مر التاريخ، وتحقيق مبدأ الأخوة بين العرب والمسلمين.

شاهد أيضًا: من اقوال الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود

الأخوة الإسلامية

وهي من الأهداف السامية التي تهتم دولة المملكة العربية السعودية بتحقيقها ويبدو ذلك في العديد من المظاهر ومنها:

  • تأسيس المراكز التعليمية والدعوية في خارج دولة المملكة بما يدعم مصالح المسلمين في مختلف أنحاء العالم، والعمل على نشر التوعية والعلم والثقافة بين الدول الإسلامية حول العقدية الصحيحة للإسلام.
  • إنشاء المراكز الثقافية والمعاهد الإسلامية التي تتولى الرعاية من دولة المملكة، مما يؤكد على الدور الكبير لدولة المملكة في رعاية الجاليات المسلمة والأقليات بجميع أرجاء العالم.
  • المراكز الإسلامية: التي اهتمت برعاية أبناء المسلمين في الخارج للحفاظ على الهوية الإسلامية وتنشئة الأجيال القادمة عليها، وربطهم بالأمة الإسلامية، ولذلك عملت دولة المملكة على تأسيس المراكز الإسلامية في العديد من المدن ذات التجمعات الِإسلامية.
  • وتنشر هذه المراكز الدعوة للدين الإسلامي، وتوظف الدعاة ومعلمي القرآن والأئمة، إضافة لتقديم الملتقى الفكري والدورات الشرعية المختلفة، وذلك في إطار الجهد الثقافي والحضاري التي تضطلع به دولة المملكة في الخارج لتحقيق التواصل الحضاري بين الدول.
  • الاهتمام بالجامعة الإسلامية باعتبارها مصدر هام للإشعاع الثقافي الإسلامي في العديد من المجتمعات، وإشارة إلى التقدم الحضاري، وعملت على دعمها لكي تحقق أهدافها المختلفة وأداء وظائفها ومهامها في العديد من المجتمعات.

وقد دعا الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر حوار الأديان الذي يعتبر بمثابة خطوة حضارية كبيرة لها دور كبير في تحقيق التقارب بين من يتبعون الأديان المختلفة، وإعلاء قيم التسامح باعتبارها من الركائز الأساسية الخاصة بالخطاب العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين لنشر المشاريع التي تقوم على الحوار والثقافة الإسلامية ليس في الداخل فقط بل في الخارج أيضاً.

وفي النهاية نكون قد عرفنا من هو اول حاكم دعا الى التضامن الإسلامي حيث أكد الملك عبدالعزيز آل سعود على أن الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية هم المبادئ الأساسية لهذه الأمة، واتخاذ كافة التدابير والطرق على توصيل المفهوم الصحيح للشريعة الإسلامية وتوضيح الفرق بين الدين الحق والمغالاة والتعصب والإرهاب الديني والتطرف التي تُعد من الأمور البريء منها الدين الإسلامي الحنيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *