من اهداف الثقافة الاسلامية .. وأهم التحديات التي تواجهها الثقافة الاسلامية

من اهداف الثقافة الاسلامية

يوجد العديد من اهداف الثقافة الاسلامية ، حيث أن الثقافة الإسلامية هي أثيرة النفس المسلمة، فبه تتم الصلة بين جوانح المسلم من عقله وقلبه وفكره، ويربط المسلم بين ماضيه الزاخر وحاضره القلق، ومستقبله المأمول. فهو في أهدافه الكثيرة يمد العقول بالحقائق الجليّة عن الدين الإسلامي، وسط ضباب من شبه الخصوم وأعداء الدين، ويربى مهارة النقد الصحيح في نفس كل مسلم، لتجعل المسلم يميز بين الغث والسمين فيأخذ النافع ويطرح الضار.[1]

من اهداف الثقافة الاسلامية

هناك العديد من الأسباب التي تبنى عليها الثقافة الإسلامية بمفهومها الشامل، وفيما يأتي أذكر أبرز هذه الأهداف:

  • تكوين شخصية إسلامية متميزة في ثقافتها، تطبق ثوابت معتقداتها وشرائع رب العالمين، تعتز بدينها، وتطلع على ثقافة عصرها، وتتبنى قضايا أمتها.[2]
  • توضيح أصالة الثقافة الإسلامية وقدرتها على مخاطبة العقل، ودفع المسلم إلى التفكير والإبداع.[3]
  • غرس القناعة بأن الإسلام بنظامه وأخلاقه هو السبيل الوحيد لمواجهة المشكلات المعاصرة.[3]
  • التعرف على التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في عصرنا هذا، وكيفية التعامل معها.[3]
  • عرض الإسلام بطريقة مبسطة تتلاءم مع روح العصر، وأساليب المنابر الإعلامية.[2]
  • توضيح المحاور الأساسية التي يقوم عليه الإسلام للمسلم باعتباره الدين الذي يجمع ما بين العقيدة والشريعة الاسلامية.
  • تربية المسلم وحسن إعداده، وتكوين شخصيته على أساس المثل الإسلامية السامية.[3]
  • تزويد المسلم بالحقائق الواضحة عن دين الإسلام، والكشف عن الشبهات التي يواجهونها من قبل أعداء الدين الذين يستهدفون التغرير بالشباب، وزعزعة عقيدتهم، وإبعادهم عن قيمهم الروحية.[3]

أهمية دراسة الثقافة الاسلامية 

تبرز أهمية الثقافة الإسلامية من خلال مجموعة النقاط نذكرها فيما يأتي:[1]

  • توضيح أساسيات الثقافة الإسلامية.
  • تأثير الثقافة الإسلامية على حياة المسلمين.
  • تفاعل المسلم مع المبادئ والقيم الإسلامية.
  • توضيح الازدهار الحضاري للأمة الإسلامية.
  • بيان الأدواء التي حلت بالأمة الإسلامية.
  • بيان دور الثقافة الإسلامية في العصر الحديث وما تقدمه للإنسان المعاصر.

خصائص الثقافة الإسلامية

تتسم الثقافة الإسلامية بخصائص تميزها عن غيرها من الثقافات السائدة في الأرض ومن أبرز هذه الخصائص:[2]

  • الربانية: الثقافة الإسلامية تأخذ معارفها من الوحي الإلهي، وما استنبطه العلماء المسلمون منهما، وتدعو إلى توحيد الله سبحانه وإلى مكارم الأخلاق، وإعطاء الحق لأصحابه ورفع الظلم عن المظلوم، وصلة الأرحام.
  • ملاءمتها للفطرة الإنسانية: فالله الذي خلق الإنسان هو من أوحى إلى رسوله بهذه الهدايات؛ لإصلاح الإنسان وتنظيم علاقاته، وتوضيح واجباته تجاه الخالق، لذلك انطلقت هذه الثقافة لإصلاح الإنسان من الداخل، من خلال تلبية حاجاته الفطرية، وتهذيب غرائزه، والإجابة على تساؤلاته، وتحريره من الأوهام، فجعلت الطمأنينة في نفسه وحققت لها السعادة والرضا.
  •  الإيجابية: تتميز الثقافة الإسلامية بالإيجابية، حيث تطلق الطاقات الكامنة في الإنسان، وتوجهها نحو البحث العلمي، والاستكشاف في الكون المحيط  والتعرف إلى سنن الله، من أجل تسخيرها لمصلحة البشرية.
  • الشمول والكمال: الثقافة الإسلامية تستمد شمولها وكمالها من رسالة الإسلام الخالدة؛ فالهدي الإسلامي شمل تعامل الإنسان مع نفسه، ومع الآخرين، وفصلت في كيفية تعامل الإنسان مع ابن جنسه؛ فأصل الهدايات تنصب عليه، فالإنسان هو أكرم المخلوقات عند الله، فلم يتركه كحقل تجارب ليشقى بالأنظمة الوضعية.
  • التوازن والاعتدال: تتصف الثقافة الإسلامية بالاتزان والاعتدال في بناء الشخصية الإسلامية؛ حيث تراعي متطلبات الروح والمادة في الإنسان، فتحافظ على مصالح الفرد والجماعة دون أن تفرط في جانب على حساب الجانب الآخر، وتتصف الثقافة الإسلامية فيما يتعلق بالحياة بالتوازن بين متطلبات الحياة ومقومات السعادة في الدار الآخرة.
  • المثالية الواقعية: ليس في دين الإسلام قضايا غير قابلة للتطبيق، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فالثقافة الإسلامية ترفع من شأن الإنسان، وتكسبه شفافية في مشاعره، كي يكون متميزًا بعقيدته وأخلاقه وتعامله مع الناس، إن تطبيق السلف ما دعوا إليه الناس على أنفسهم ، جعل الناس ينبهرون بأخلاقهم؛ فدخلوا في الدين رغبة لا رهبة، فامتدت دولة الإسلام من طنجة لجاكرتا.
  • عالمية الآفاق: بما أن مصدر الثقافة الإسلامية ربانيًا؛ اتسمت بأنها موضوعية الحلول لمشاكل العالم، فلم تتسم بصفات شعب معين أو تتأثر بعادات قوم معينين، فهي تتناول قضايا الإنسان باعتباره مخلوقا لمهام معينة وذا غرائز وطباع محددة، بغض النظر عن أنه يعيش في منطقة معينة أو في عصر معين.
  • الجمع بين التطور والثبات: تمثلت عظمة الإسلام ومبادئه في عنصري الثبات والخلود، بالإضافة إلى عنصري المرونة والتطور معًا، فكان صالحًا لكل زمان ومكان.

التحديات التي تواجهها الثقافة الإسلامية

تتعدد التحديات التي تواجهها الثقافة الإسلامية، وقد عملت الدراسات الإسلامية على دراسة هذه التحديات وتوضيحها بشكل كامل، ومن هذه التحديات ما سأذكره بالإجمال فيما يأتي: [4]

  •  الهجوم على القرآن والسنة ويتمثل بالطعن فيهما من جهات متعددة منها: جهة مصدرهما الإلهي، وجهة صلاحيتهما لكل زمان ومكان.
  • الهجوم على التراث الإسلامي: من حيث أنه التراث الذي ورثه المسلمون عن رسول الله ومن بعده من الصحابة والتابعين، فالتراث الإسلامي يتضمن جانبين: الأول هو جانب الوحي، والثاني هو جانب المجهود الإنساني المخلص لفهم الوحي على الأسس الشرعية والقواعد العلمية.
  • الهجوم على اللغة العربية: وهو هجوم قديم زادت حدته عند سقوط العالم الإسلامي على يد الدول المستعمرة، وتأجيج الحركات العرقية والقوميات، ودعم اللهجات المحلية من أجل القضاء على اللغة العربية الفصحى.
  • الهجوم على المؤسسات الثقافية والرموز الثقافية:وهي الوسائل التي تحافظ بها الثقافة على وجودها واستمراريتها، وتضمن من خلالها صياغة نفسها بطريقة تتناسب مع التطورات الزمانية والاجتماعية، ومن أبرز المؤسسات هذه المؤسسات: مؤسسة الأسرة، والمؤسسة التعليمية، والمؤسسة العلمية والدينية.

ذكرنا فيما سبق أن من اهداف الثقافة الاسلامية تكوين الشخصية الإسلامية الحريصة على حفظ الدين الإسلامي وتجليه صورته، كما ذكرنا أهمية دراسة ىالثقافة الإسلامية وأهم التحديات التي تواجهها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *