من هو شاعر القطرين

من هو شاعر القطرين ؟، حيث كان هذا الشاعر والكاتب العربي من أشهر شعراء عصره، وعرف بأسلوبه الذي يربط بين الثقافة العربية والثقافة الأجنبية، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن هذا الشاعر والكاتب العربي، كما وسنوضح لماذا سمي بشاعر القطرين.

من هو شاعر القطرين

إن شاعر القطرين هو الشاعر خليل مطران، ولد في لبنان في منطقة بعلبك، في عام 1872 ميلادي، وتوفي في نفس المنطقة التي ولد فيها في عام 1949 ميلادي، ودرس خليل مطران في الكلية في منطقة زحلة وفي مدرسة داخلية كاثوليكية في بيروت، وذلك من عام 1890 ميلادي إلى عام 1892 ميلادي، وبعد إنتهاء فترة الدارسة انتقل للعيش في باريس، ثم انتقل إلى مصر التي أصبحت وطنه الثاني حيث عاش معظم حياته في مصر، وفي عام 1900 ميلادي أسس المجلة المستقلة التي سميت بالمجلة المصرية.

وفي عام 1935 ميلادي أصبح الشاعر خليل مطران مدير شركة الدراما الوطنية في مصر، ولأنه كان غير راضي عن الأشكال الشعرية العربية التقليدية والحديثة، لجأ خليل مطران إلى الشعر الأوروبي الغربي كنماذج شعرية، وإستخدم مطران مواضيع تاريخية لإنتقاد الإستبداد والقمع من قبل العدو الأجنبي، كما في قصيدته نيرون و قصيدة الشيخ الأثيني، والعديد من أعمال الشاعر مطران هي أوصاف للطبيعة والآثار التاريخية، مثل قصيدة آثار بعلبك، كما وجمعت أعماله الشعرية في ديوان خليل والأسد الباكي، وكتب الشاعر خليل مطران بعض الأعمال النثرية، وأشهرها قصيدة مرآة الأيام، وهذه القصيدة كانت عبارة عن عرض موجز لتاريخ العالم، كما وترجم مطران عدة مسرحيات لشكسبير وكورنيل إلى العربية.[1]

لماذا أطلق عليه شاعر القطرين

في الواقع أطلق عليه شاعر القطرين، لأنه عاش في لبنان ومصر، والمقصود بالقطرين هما دولة لبنان ودولة مصر، وفي خلال فترة إقامته فى مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية بترجمة كتاب الموجز فى علم الإقتصاد مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع فى أربعة أجزاء في عام 1908 ميلادي، وعمل مطران على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأجنبية.

كما وكان له دور فعال فى النهوض بالمسرح القومى بمصر، وبعد وفاة الشاعر حافظ إبراهيم و الشاعر أحمد شوقى أطلقوا عليه في مصر لقب شاعر الأقطار العربية، كما ويقال أن سبب تسميته بشاعر القطرين هو لأنه كان يدمج بين الثقافة العربية والثقافة الأجنبية في شعره وكتاباته، حيث كان خليل مطران من الشعراء المميزين، والذي كان يدعو دائماً إلى المزج بين الشعر والثقافة العربية والأجنبية، والتطوير من الشعر العربي، مع الحفاظ على الأصول اللغوية العربية وقواعدها.[1]

حياة خليل مطران

ولد في منطقة بعلبك لأبوين هما عبده يوسف مطران وملكة صباغ من حيفا، وكان نخله مطران باشا منطقة بعلبك هو ابن عمه، وتنحدر ملكة صباغ والدة خليل من عائلة فلسطينية كبيرة، درس خليل في مدرسة الروم الكاثوليك في بيروت، وكان أحد أساتذته ناصف اليازجي، وكان قد درس اللغة العربية بالإضافة إلى اللغة الفرنسية، وفي عام 1890 ميلادي غادر لبنان إلى فرنسا، وعلى الرغم من أنه كان يخطط للهجرة إلى تشيلي، وبعدها استقر في مصر عام 1892 ميلادي، ووجد أول وظيفة له في مجلة الأهرام المصرية، وأسس مجلته الخاصة المجلة المصرية في عام 1900 ميلادي، ونشر بعض أعماله فيها.

وتعاون مع حافظ إبراهيم في ترجمة كتاب فرنسي عن الإقتصاد السياسي، كما وترجم إلى العربية عدداً من مسرحيات شكسبير وكورنيل وراسين وفيكتور هوغو وبول بورجيه، وفي عام 1912 ميلادي، قام بترجمة مسرحية شكسبير أوتايل إلى اللغة العربية باسم عطيل، كما وتولى منصب سكرتير نقابة المزارعين وساعد في تأسيس بنك مصر عام 1920 ميلادي، وفي عام 1924 ميلادي قام برحلة طويلة عبر سوريا وفلسطين، وبعد هذه الرحلة سمي بشاعر الأقطار العربية، وترأس جماعة أبولو الأدبية في مصر حتى وفاته، وفي عام 1935 ميلادي أصبح مديراً للفرقة القومية للمسرح المصري، وتوفي في عام 1949 ميلادي.[2]

أعمال خليل مطران

هناك العديد من الأعمال الشعرية للشاعر خليل مطران، وأهم هذه الأعمال الشعرية هي:[2]

• قصيدة تجري على آمالك الأقدار.
• قصيدة صفاء يا كريمة آل خوري.
• قصيدة أتاجرة النفائس والغوالي.
• قصيدة لك يا وليد تحية الأحرار.
• قصيدة المساء.
• قصيدة الأسد الباكي.
• قصيدة نيرون.
• قصيدة موت عزيز.
• قصيدة الطفل الظاهر.
• قصيدة بين القلب والدمع.
• قصيدة شيخ أثينة.
• قصيدة فتاة الجبل الأسود.
• قصيدة الزنبقة.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا من هو شاعر القطرين، كما ووضحنا سبب تسمية الشاعر خليل مطران بهذا الأسم، وذكرنا نبذة تفصيلة عن حياته، ووضحنا أهم أعماله الشعرية.