من هو مؤسس علم الوراثة

من هو مؤسس علم الوراثة

من هو مؤسس علم الوراثة ؟ حيث أنه أحد العلماء المهمين والذي أسس علم الوراثة الذي يوضح الكثير من الجوانب في الحيوانات والنباتات والبشر وتحديدًا ما الذي يجعلها فريدة من نوعها، أو ما الذي يجعلها مختلفة ومتغيرة، ولماذا تبدو في بعض الأحيان مثل جميع أفراد الأسرة الآخرين، وكل ذلك سنتعرف عليه في هذه المقالة بالإضافة إلى التعرف على من هو مؤسس علم الوراثة على وجه التحديد ؟

من هو مؤسس علم الوراثة

علم الوراثة هو علم يُعنى بدراسة الجينات الوراثية في الكائنات الحية، ويمتلك هذا الفرع من العلم تاريخًا غنيًا، يمتد من القرن التاسع عشر عندما بدأ العلماء في دراسة كيفية وراثة الكائنات الحية سمات من آبائهم، حيث في القرن التاسع عشر كان معروفًا أن الأبناء يشبهون والديهم، ولكن لم يُعرف أي شيء تقريبًا عن سبب حدوث ذلك، ومؤسس علم الوراثة هو جريجور مندل، وُلد جريجور مندل في عام 1822 م ونشأ في مزرعة والديه في النمسا، وكان طالب مجتهد في المدرسة ثم أصبح راهبًا، كما أنه درس في جامعة فيينا حيث درس العلوم والرياضيات، وشجعه أساتذته على تعلم العلوم من خلال التجارب واستخدام الرياضيات لفهم نتائجه، واشتهر مندل بتجاربه مع نباتات البازيلاء، حيث بدأ مندل بفحص الصفات الوراثية بطريقة منهجية عن طريق تربية نباتات البازيلاء، وتتبع بعدها العديد من سمات نباتات البازيلاء عبر عدة أجيال، وسجل أنواع الآباء الذين لديهم أبناء، ولقد نجح في استنباط الاحتمالات وراء الجينات السائدة والمتنحية، حيث يعد أول دليل تجريبي على أن السمات قد تم نقلها بالفعل بطريقة يمكن قياسها من الأباء إلى الأبناء. [1] [2]

سبب اختيار نبات البازيلاء في دراسة علم الوراثة

اختار مندل نبات البازيلاء في تجاربه لأنها تنمو بسرعة ويسهل تربيتها، كما ولديها أيضًا العديد من الخصائص المرئية التي تختلف، وتتضمن هذه الخصائص: شكل البذور ولون الزهرة وشكل القرون ولونها ووضع القرون والزهور على السيقان، بالإضافة إلى طول الساق؛ وكل من هذه الخصائص لها سمتان مشتركتان وهما: قد يكون شكل البذور مستديرًا أو مجعدًا، وقد يكون لون الزهرة أبيض أو بنفسجي، كما ولخص مندل تجاربه في قانونين اثنين وهما: [2]

  • قانون الفصل العنصري: حيث أنه ينص على أن أي فرد يحمل زوجاً من الجينات لكلّ صفة، وأنّ الأبوين يورثان أحد هذه الجينات بطريقة عشوائيّة، ويحدد الجين السائد الصفة السائدة في النسل بأكمله مثل لون النباتات، ولون عيون الإنسان.
  • قانون التوزيع المستقل: يعرف أيضا بقانون الوراثة، وينص على أن العوامل التي تتحكم في الخصائص المختلفة موروثة بشكل مستقل عن بعضها البعض، أي أن اختيار الجين المورث لصفة ما لا يؤثر في اختيار الجين المورث لصفة غيرها، فمثلاً جينات لون القطط تختلف عن جينات طول الذيل للقطط.

اقرأ أيضًا: بحث عن الوراثة المندلية

فروع علم الوراثة

وبعدما اكتشف مؤسس علم الوراثة هذا العلم، فقد انتشر علم الوراثة في العديد من التخصصات الفرعية المميزة، وفيما يأتي بعض الفروع المميزة لعلم الوراثة: [3]

  • علم الوراثة النباتية: وهو علم الوراثة للنباتات.
  • علم الوراثة الحيواني: وهو علم الوراثة للحيوانات.
  • علم الوراثة الميكروبية: وهو علم الوراثة للكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات، والبكتيريا، والنباتات، والحيوانات وحيدة الخلية.
  • علم الوراثة البشرية: ويشمل دراسة وراثة الصفات البشرية والاضطرابات البشرية وتصحيح الاضطرابات الوراثية البشرية.
  • الوراثة الفيروسية: ويشمل جينات الفيروسات.
  • الوراثة الفطرية: ويشمل جينات الفطريات.
  • علم الوراثة المندلية: يتضمن دراسة وراثة الصفات الكمية أحادية الجين والكمية متعددة الجينات وتأثير البيئة على تعبيراتها.
  • علم الوراثة الكمي: ويشمل دراسة وراثة الصفات الكمية مثل الطول والوزن ونسبة الذكاء في البشر وإنتاج الحليب في الماشية.
  • علم الوراثة غير المندلية: يتضمن دراسة دور السيتوبلازم وعضياته في الوراثة.

أهمية علم الوراثة

وبعد التعرف على من هو مؤسس علم الوراثة من المهم التعرف على أهمية فهم علم الوراثة، وفيما يأتي عرض لأبرز فوائد علم الوراثة: [3]

  • يشرح علم الوراثة ويوضح الكثير من الأمور مثل الحيوانات والنباتات والبشر مثل ما يجعلها فريدة من نوعها، وما الذي يجعلها مختلفة ومتغيرة، ولماذا تبدو مثل جميع أفراد الأسرة الآخرين ولماذا تحدث بعض الأمراض فقط في النباتات أو الحيوانات أو البشر.
  • يمكن استخدام المعلومات الجينية لتشخيص العديد من الأمراض في الحيوانات والنباتات والبشر وعلاجها والوقاية منها.
  • في السنوات الأخيرة أدى التقدم في مجال التكنولوجيا الحيوية إلى خلق سلالات معدلة وراثيًا من البكتيريا والفطريات تحمل جينات معينة من كائنات غير مرتبطة، وتنتج هذه الميكروبات مركبات مفيدة مثل الأنسولين وهرمون النمو البشري والعوامل المضادة للفيروسات ومضادات السرطان.
  • أحدث خبراء الوراثة الحديثة ثورة في الزراعة والبستنة وتربية الحيوانات والفلسفة وعلم الاجتماع والقانون والبيئة والعديد من فروع علم الأحياء الأخرى، وبالاضافة لذلك ساعد علم الوراثة في إزالة العديد من المفاهيم الخاطئة للوراثة.

تأثير علم الوراثة على الصحة والمرض

تشير التقديرات إلى أن 3-7٪ من السكان يتم تشخيصهم باضطراب وراثي معترف به، وهذا لا يشمل الاضطرابات الشائعة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والاضطرابات النفسية، بل جميع الأمراض أو الحالات الطبية لها مكون وراثي، ففهم كيفية تأثير الاختلافات في الحمض النووي للفرد على المرض والصحة هو محور الطب الجيني ويمكن أن تؤدي هذه المعرفة إلى: [4]

  • طرق مبتكرة لتشخيص المرض.
  • الاكتشاف المبكر عن طريق تحديد الاستعداد الجيني لمرض معين.
  • ايجاد طرق جديدة للعلاج.
  • تطوير الأدوية المصممة التي تستهدف طفرة حيث تسمى علم الصيدلة الجيني.

وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على من هو مؤسس علم الوراثة ، كما وتم التعرف على سبب اختيار نبات البازيلاء في دراسة علم الوراثة، وفروع علم الوراثة ، وأهمية على الوراثة، وتأثير علم الوراثة على الصحة والمرض.

المراجع

  1. ^ biologydictionary.net , Genetics , 10/2/2021
  2. ^ bio.libretexts.org , 8.2: Mendel's Experiments and Laws of Inheritance , 10/2/2021
  3. ^ studyandscore.com , Branches and Importance of Genetics , 10/2/2021
  4. ^ ashg.org , Medical Genetics , 10/2/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *