مودة اللئيم دلت على معين لانها

مودة اللئيم دلت على معين لانها

مودة اللئيم دلت على معين لانها ماذا؟ هو سؤال يسأله الكثير من الناس ويرجع ذلك لعدم قدرتهم على فهم السبب الذي أدى إلى أن تدل جملة مودة اللئيم على معنى معين بالرغم من أنها تتكون من كلمتين كلًا منهما لا يمكن استخلاص معنى كامل منها وحدها، وفي هذا المقال سنقوم بتكملة الجملة بذكر إجابتها ومعرفة سبب دلالة الجملة على معنى معين.

مودة اللئيم دلت على معين لانها

دلت مودة اللئيم على معين لأنها جاءت معرفة وكلًا من كلمة مودة وكلمة اللئيم إذا كانتا مفردتين لا تدلان على شيء لكن إذا اقترنت كلًا منهما بالأخرى دلتا على معنى معين لأن الجمع بينهما ينقل أولاهما من حالة التنكير إلى حالة التعريف بالإضافة وينقل الثانية من حالة المفرد إلى حالة الجملة، فالمودة وحدها كلمة نكرة لأنها تدل على الحب والمعاملة الحسنة أي أنها تدل على أمر عام غير محسوس واللئيم يدل على شخص خبيث غير محدد بوصف ولا شخص، لكن الجملة معًا مودة اللئيم تدل على شخص خبيث يظهر المودة للإيقاع بمن حوله في حبائله، فكلًا من الكلمتين قد ظهر معناها عندما أضيفت للأخرى، فتكون الإجابة هي مودة اللئيم دلت على معنى معين لأنها معرفة بالإضافة.

الاسم المعرف بالإضافة

الاسم المعرف بالإضافة هو الاسم النكرة الذي تحول من بعد تنكيره إلى معرفة لأنه أضيف إلى إحدى المعارف الخمسة وهي:

  • الضمير مثل قول الله تعالى “إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئًا” ومثل جملة “خذ صحيفتك” فكلًا من كلمتي أموال وصحيفة نكرتان تحولتا إلى معرفة لأنهما أضيفا إلى ضمير.
  • العلم مثل قول الله تعالى” ومن قبله كتاب موسى إمامًا ورحمة” ومثل جملة “خذ صحيفة محمد” حيث أن كلًا من كلمتي كتاب وصحيفة نكرتان تحولتا إلى معرفة لأنهما أضيفا إلى علم.
  • اسم الإشارة مثل قول الله تعالى “قال أنبئوني بأسماء هؤلاء” ومثل جملة “كتاب هذا الفتى جديد” فكلًا من كلمتي أنبئوني وكتاب نكرتان تحولتا إلى معرفة لإضافتهما إلى اسم إشارة.
  • الاسم الموصول مثل قول الله تعالى” لسان الذين يلحدون إليه أعجمي” ومثل جملة “ضاعت صحيفة الذي أهمل” فكلًا من كلمتي لسان وصحيفة نكرتان تحولتا إلى معرفة لإضافتهما إلى اسم موصول.
  • التعريف بال مثل قوله تعالى “ولباس التقوى ذلك خير” ومثل جملة “أخذ الطالب الجديد القلم” حيث أن كلًا من كلمتي التقوى والقلم نكرتان تحولتا إلى معرفة لإضافتهما إلى “ال” التعريفية.

ومن المعروف أنه إذا أضيف الاسم النكرة إلى أحد المعارف يأخذ حكمها في التعريف ويرتفع إلى مرتبتها اللغوية فالاسم النكرة المصاف إلى اسم موصول يكون في مرتبة الاسم الموصول، والاسم النكرة المضاف إلى العلم يكون في مرتبة العلم، والاسم النكرة المضاف إلى اسم الإشارة يكون في مرتبة اسم الإشارة، أما الاسم النكرة المضاف إلى الألف واللام التعريفية والاسم النكرة الذي يضاف إلى الضمير فيكونا في مرتبة العلم.

شاهد أيضًا: يخرج الناس الى الرياض المزهره مانوع الجمله

إعراب الاسم المعرف بالإضافة

يعرب الاسم المعرف بالإضافة حسب موقعه في الجملة سواء أكان مرفوعًا أم منصوبًا مثل:

  • الاسم المعرف الإضافة المرفوع مثل قوله تعالى ” ومن قبله كتاب موسى إمامًا ورحمة”.
  • والاسم المعرف بالإضافة المنصوب مثل قوله تعالى “وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم”.
  • الاسم المعرف بالإضافة المجرور مثل قوله تعالى” صحف إبراهيم وموسى”.

وهذا في الاسم المضاف، أما الاسم المضاف إليه فيكون دائمًا مجرورًا على أساس كونه مضاف إليه، وعلى ما ذكرنا فإن جملة “مودة اللئيم تعرب كالتالي”:

  • إعراب كلمة مودة: مودة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهي مضاف واللئيم مضاف إليه.
  • إعراب كلمة اللئيم: اللئيم خبر مجرور بالإضافة لكونه مضاف إليه برغم من كونه في محل رفع خبر.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن مودة اللئيم دلت على معين لانها معرفة تحتوي اللغة العربية على الكثير من الحيل اللغوية التي لا يمكن فهمها لمن لم يكن ملمًا باللغة العربية تمام الإلمام، وهذا ما يجعل تعلم اللغة العربية بفصاحة فرض على كل عربي حتى يستطيع فهم لغته على وجهها الأمثل ولا ينخدع بما ظهر من معاني غير مراده ويغفل عن المعنى الأصلي المراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *