موضوع تعبير عن التعصب الكروي

موضوع تعبير عن التعصب الكروي

موضوع تعبير عن التعصب الكروي، ومخاطره على المجتمع، هو موضع المقال التالي عبر موقع محتويات، حيث تعتبر مواضيع التعبير من أساسيات اللغة التي يتم من خلالها اختبار مهارات الطالب اللغوية، وقدرته على صنع الجمل الإنشائية المترابطة وبراعته اللغوية، ويكون موضوع تلك المواضيع هو إحدى القضايا الاجتماعية الحساسة التي تلامس المجتمع بشكل مباشر.

ما هو التعصب الكروي

يحدث التعصب الكروي عادة في ساحات الملاعب أو في مجالس العرض الخاصة في المقاهي التي تعرض مباريات الفرق الرياضية المحلية أو العالمية، والتعصب الكروي أو كما يسمى شغب الملاعب، هو أن يقوم أحد مشجعي الأندية الرياضية المتنافسة باستخدام العنف اللفظي أو الجسدي تجاه مشجعي الفريق الآخر نتيجة الحماسة غير العقلانية التي يشعر بها، وذلك عندما يخسر فريقه أمام الفريق الآخر، وغالبًا ما ينبع التعصب الكروي من أفكار ذاتية متطرفة تبنى عادة على عدم تقبل الخسارة، وضعف مهارات الحوار، والعنف المتأصل في النفس الإنسانية والذي يظهر مع أول حالة استفزاز، وغياب الروح الرياضية، بالإضافة إلى دور الإعلام في تشجيع تلك الظاهرة من خلال نشر تصريحات وتحليلات قد تخدش مشاعر وتؤذي نفوس متابعي الطرف الآخر.

مقدمة موضوع تعبير عن التعصب الكروي

يشهد العالم مؤخرًا تحول متعصبي كرة القدم إلى فريسة سهلة للتطرف بأشكاله المتنوعة، ومن المعتقد أن العالم في الوقت الحالي سيشهد طفرة عظيمة في الاتجاه هذا، فهؤلاء المتعصبين هم حصان طروادة الذي تراهن عليه بعض المنظمات المتطرفة، والتي تحاول توجيه المعطيات الكروية إلى مادة دسمة لخلق النزاع وتواصل تكثيف جهودها لإيجاد بذرة للتنافر بين أبناء المجتمع الواحد. فمن خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا يحاول الفرد تحليل تعابير ومفردات اللغة التي يستخدمها المتطرفون الشباب، فيلاحظ بوضوح أنهم يكررون وبقوة العبارات والأسطر التي تشعل نار الفتنة والاختلاف، ويعتمدون في ذلك على نشر صور للاعبين والأندية، فتارة يضعونها كصور لملفاتهم الشخصية، وتارة يتبادلونها بقصد السخرية من الآخرين.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الصديق

موضوع تعبير عن التعصب الكروي

إن أفضل الكلام هو ما ترفع عن قول البشر وسمى لكلام النبي أشرف الخلق والعالمين، وقول النبي عليه الصلاة والسلام {ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية}، وهو خير دليل لكل مسلم بأن العصبية أمر مكروه ومذموم في الدين الإسلامي، والعصبية ليست من أخلاق المسلم، فالمتعصب شخص يفتقر إلى مهارات التفكير النقدي، ومبادئ الحوار الأساسية، والحجج التي يستخدمها ضعيفة غير مبنية على العقل بل هي مستندة إلى أسس ذاتية تنبع من الأنانية وحب الذات، والحقيقة كالنور الساطع لا يمكن إخفاؤها، فالموضوعية والحقيقة وتقبل الآخر هي أسس الفطرة الإسلامية الشريفة، والمتعصب شخص لا يمنح الآخرين حقهم في إبداء وجهة نظرهم، فالولاء المطلق لأعلام الأندية أو الأصنام المرئية الذي لا يزعزعه رأي ولا يغيره موقف، هو أمر مقدس ليس فيه جدال لأصحابه. وإن هؤلاء المتعصبين على استعداد تام لإطلاق الشتائم، وارتكاب بعض أعمال العنف ضد من يخالفهم بالرأي من أنصار الأندية الأخرى، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي يختلقها أصحاب تلك الآراء لتجميل صورهم على الشاشات وتبرير أفعال العنف التي يقومون بأن سببها الروح الرياضية العظيمة التي يتمتعون بها، إلا أن القول في ذلك واحد: إن الروح الرياضية لا يمكن أن تدفع بصاحبها للاقتتال في سبيل إعلاء كلمة أحد على الآخر. ومن وجهة نظر حيادية، يمكن القول بأن ميل المتعصبين للأفعال العنيفة نابع بشكل أساسي من عدم قدرتهم على تقبل الآخر، وشعورهم الزائد بالاستحقاق، وأن من حقهم الطبيعي ينتصروا على الآخرين دون وجه حق، فهم دومًا مستعدون لفرض وجهة نظرهم على الآخرين وحتى إن تطلب منهم الأمر عنفًا نفسيًا ولفظيًا وجسديًا.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الصداقة

خاتمة موضوع تعبير عن التعصب الكروي

لقد تحولت الخلافات التي نراها على الشاشات إلى كلام غير لائق، بمستوى دنيء، لا يمكن أن يليق بناس يشكلون القدوة في مناصبهم ومراكزهم لأبناء الشعب، وإن المعيب أن ينخرط أصحاب المراكز الرفيقة في مناشدات كلامية يستخدمون فيها اللغة المتعصبة والشتائم لدعم فريق رياضي دون الآخر، فإن على المجتمع العربي الإسلامي أن يبقى يقظًا لعدم الانجرار وراء ظواهر التطرف الرياضي وغيره، لأن إخماد النار لن يكون بتاتًا بإشعالها، بل إن زيادة توقدها يمكن أن يكون انتحارًا لأبناء المجتمع الواحد، وعلى المسلم الحذر من إشعال تلك النار، كما عليه أن يفصل عشقه للرياضة والأندية عن حياته اليومية، وأن يستخدم عقله في إدراك أن تلك الألعاب ما هي إلا وسيلة للتسلية والترفيه ويجب ألا تتحول إلى سبب للفتنة بين الأخوة، فالمجتمعات تبنى بالمحبة والوئام، والتعاضد والتكاتف بين أبناء المجتمع الواحد.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن سلبيات وإيجابيات الفيسبوك

وفي الختام تمت كتابة موضوع تعبير عن التعصب الكروي، وقد تبين للقارئ بأن التعصب الكروي شكل من أشكال التعصب الذي يمكن أن ينطوي على أخطار عديدة وكثيرة للمجتمع، كما تم التعرف إلى مفهوم التعصب الكروي وبعضًا من أسبابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *