موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل

موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، لكن لابدّ أوّلاً من التّعريف بفئة الشّباب الّذي يشكلّ نسبة 16% من سكان العالم ممّن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، وحسب تعريف الأمم المتّحدة لا يبلغ الإنسان سنّ الرّشد إلّا بعد بلوغه سنّ الثّامنة عشرة بحسب المتعارف عليه في بعض المجتمعات، ومع مرور الوقت تتزايد متطلّبات الشباب المعيشيّة و تزداد التّحدّيات والصّعوبات أمامهم، لكن لتحويل فئة الشّباب لفئةٍ منتجةٍ وجب الالتفات لقدراتهم والتّوجه لتطويرها، فوُضِعت البرامج وأُسّست المنظّمات لتدريب الشّباب وتأهليهم وتوفير متطلّباتهم.[1]

طرق تأهيل الشباب

يأتي الحديث هنا عن طرق تأهيل الشباب لتكريس طاقاتهم في العمل والإنتاج، وتنمية خبراتهم والسّعي في تطويرها، وكمثال على ذلك منظّمة صلتك الّتي تعمل على ربط الشّباب بالفرص الوظيفيّة والاقتصاديّة، والّتي اتّبعت طرقاً مختفلةً لتأهيل الشباب واتّباعها لهذه الطرق في إعداد الشّباب بعد المنظّمات الحكوميّة و الحكومات الدوليّة ذاتها الّتي تحاول تأهيل الشباب، ويكون تأهيل الشباب بعدة طرق سنذكرها فيما سيأتي.

القضاء على الفقر

ويكون القضاء على الفقر بكلّ أشكاله في كلّ مكانٍ وزمان، من خلال دعم المشاريع الصّغرى وتقديم القروض والبرامج التّدريبيّة، إضافةً إلى وضع الخطط اللازمة للقضاء على الفقر واستئصال اسباب انتشار الفقر في العالم من جذورها.

إيجاد فرص عمل وتطوير أساليب التعليم

لتواكب متطلّبات سوق العمل، ويكون ذلك من خلال بناء استراتيجيّةٍ تتضمّن تحديد الأهداف، وأنواع الوظائف اللازمة، فضلًا عن تأمين الأشياء اللازمة لتطوير أساليب التعليم.

السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين

ومحاربة التّمييز العنصريّ، فقد عرفت الألفية الجديدة جهودًا حثيثةً من أجل تعزيز الخيارات الإنسانيّة، وذلك من خلال توليفةٍ تجمع العديد من الأهداف والسياسات التنموية، بما يؤمّن تعزيز المساواة بين الجنسين وتكريس ذلك للابتعاد عن التمييز العنصري.

تعزيز النمو الاقتصادي

والّذي سيوفر متطلّبات الشّباب من عملٍ وغيره، وتعتمد الأمم المتّحدة استراتيجيّةً في بناء الشّباب ووضعت أولويّاتٍ لذلك، حيث تهدف لجعل الشّباب ينخرط ويشارك في مختلف الفعاليّات والأنشطة لتزداد فعاليّته في المجتمع، وتمكين الشّباب اقتصاديّاً لدفعه ليكون عاملاً ومساعداً رئيساً في إحلال الأمن والسلام.

موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل

لأنّ الشّباب هم قوّة المجتمع بازدهارهم يزدهر وبانطفائهم ينطفئ كان موضوع تأهيل الشباب لسوق العمل موضوعاً مهمّاً، تأخذه الدّول والحكومات على عاتقها وتسعى دوماً لتحقيق التّوازن بين سوق العمل وبين طاقات الشّباب، على الرّغم من أنّ المشاكل الاقتصاديّة الّتي تعصف بالنّظام الاقتصاديّ العالميّ تحول دون ذلك، مسبّبةً نسبة بطالةٍ كبيرةٍ بين أواسط الشّباب>

وذلك يدفع الحكومات لإيجاد الحلول دوماً، وذلك يتمّ عن طريق تشجيع الاستثمار الأجنبيّ وحتّى استثمار الشّباب لما له من آثارٍ اقتصاديّةٍ جيّدة، وتسعى الدّول وحكوماتها إلى تحسين النّظام التّعليميّ وتطوير أساليبه وجعله متناسقاً ومتناسباً مع متطلّبات سوق العمل، ودفع الشّباب لاكتساب الوعي الوظيفيّ من خلال دوراتٍ تثقيفيّةٍ وتعليميّةٍ تساعد على الانتقال باتّجاه متطلّبات سوق العمل، وأيضاً نشر التّوعية الأسريّة لتنظيم النّموّ السّكانيّ وضبطه، بالإضافة للمساواة بين الجنسين وعدم التّمييز بينهما بالفرص، ودائماً ما يكون خلق الفرص مهماًّ لجهوزيّة الشّباب للدّخول في سوق العمل.

القيود الاجتماعية حول عمل الشباب

عند اتّجاه الشّباب إلى سوق العمل دائماً ما تواجههم صعوباتٌ وعراقيلٌ كثيرةٌ فما هي القيود الاجتماعية حول عمل الشباب الّتي فرضتها الظّروف أو المجتمع نفسه، فبعد حصول الشّباب على شهادةٍ دراسيّةٍ تخوّله للدّخول في سوق العمل، يتوجّه ليبحث لنفسه عن مهنةٍ توفّر له مقابلاً ماديّاً ومرتّباً مجزيّاً، لكنّه يصطدم بواقع العمل الصّعب حيث لن يجد وظيفةً مريحةً تتناسب مع إمكانيّاته ومعطياته، وستجد المهن تتطلّب ساعات دوامٍ وعملٍ طويلين جدّاً، ومن القيود الاجتماعية على العمل أنّ الوظائف تتطلّب عقوداً احتكاريّةً للشّباب،كلّ ذلك يدفع الشّباب للدّخول في مجال العمل الحرّ، لكن حتّى في العمل الحرّ توجد قيودٌ اجتماعيّةٌ وصعوباتٌ تواجه الشّباب، فالعمل الحرّ يتطلّب مجهوداً كبيراً ووقتاً أطول لتحقيق النّجاح ودائماً ما تكون البدايات صعبة للغاية.

موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل هو الموضوع الّذي تناوله هذا المقال، حيث ذكر طرق تأهيل الشباب وتكريس طاقاتهم وتوجيهها نحو الأهداف المرجوّة منهم، وتحدّث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب والصّعوبات الّتي تواجههم عند الدّخول في سوق العمل.