تفاصيل هجوم روسيا على اوكرانيا

هجوم روسيا على اوكرانيا

هجوم روسيا على اوكرانيا هو الخبر الذي يتابعه الملايين من حول العالم، وذلك عقب الإعلان عن بدء هجوم روسيا على اوكرانيا، بعد أيامٍ من حبس الأنفاس والترقب، ومن خلال موقع محتويات سنقدم تفاصيل الهجوم الذي شنته روسيا على اوكرانيا في الساعات الأخيرة، كما سنستطلع أسباب النزاع بين البلدين، والمغزى من اعتراف الرئيس الروسي بالمنطقتين الانفصاليتين عن اوكرانيا.

تفاصيل هجوم روسيا على اوكرانيا

شنت القوات الروسية هجومًا عسكريًا على اوكرانيا، حيث عبرت حدودها وقصفت أهدافًا عسكريةً بالقرب من مدن ٍكبيرةٍ، وفي بيانٍ تلفزيونيٍّ قبل فجر اليوم الخميس الرابع والعشرين من شهر فبراير 2022، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا تخطط لاحتلال أوكرانيا، وطالب جيشها بإلقاء أسلحته، وبعد لحظاتٍ من ذلك، وردت أنباءٌ عن وقوع هجماتٍ على أهدافٍ عسكريةٍ أوكرانيةٍ، وقالت أوكرانيا إن بوتين شن غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا، وتحدثت بعض المصادر عن اختراق مركباتٍ عسكريةً روسيةً الحدود في عددٍ من المناطق، في الشمال والجنوب والشرق، بما في ذلك من بيلاروسيا، وأعلن الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” أنه تم الآن فرض الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا، كما قال الزعيم الأوكراني في بيانٍ بالفيديو “لا ذعر. نحن أقوياء. مستعدون لأي شيء. سنهزم الجميع لأننا أوكرانيا.”، وقبل الهجوم الروسي، قام الرئيس الأوكراني بمحاولةٍ أخيرةٍ لتجنب الحرب، محذرًا من أن روسيا قد تبدأ حربًا كبيرةً في أوروبا، وحث المواطنين الروس على معارضتها، وقد انطلقت صباح اليوم صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة كييف التي يبلغ عدد سكانها قرابة ثلاثة ملايين.[1]

شاهد أيضًا: ماذا تريد روسيا من أوكرانيا

أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا

أصبحت أوكرانيا دولةً مستقلةً مع سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وبدأت بإقامة علاقاتٍ وثيقةٍ مع الغرب، ومنذ استقلالها، تكافح البلاد الفساد والانقسامات الداخلية، حيث يريد الجانب الغربي للبلاد التكامل مع الغرب، بينما تريد المنطقة الشرقية التكامل مع روسيا، وبدأ الصراع بين روسيا وأوكرانيا عندما رفض الرئيس الأوكراني “فيكتور يانوكوفيتش” اتفاقية شراكةٍ مع الاتحاد الأوروبي لصالح توثيق العلاقات مع موسكو، الأمر الذي دفع بالمتظاهرين إلى الإطاحة به فيما يعرف بثورة الكرامة، وفي المقابل، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمت التمرد الانفصالي في شرق أوكرانيا.[2]

بعد ذلك بوقتٍ قصيرٍ، بدأ الصراع في دونباس، قلب البلاد الصناعي، وقد لقي أكثر من 14000 شخص مصرعهم في النزاع المسلح بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا، وقد اتهمت أوكرانيا والغرب روسيا بنشر قواتٍ وإرسال أسلحةٍ إلى المتمردين، وهو ادعاء نفته روسيا، كما انتقدت روسيا بشدةٍ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمساعدة أوكرانيا بالأسلحة والتدريبات العسكرية المشتركة، كما أعرب الرئيس بوتين عن مخاوفه بشأن خطط بعض أعضاء الناتو لإنشاء مراكز تدريب عسكرية في أوكرانيا، كما أكدت روسيا في مطالبها الأمنية إنها لا تريد أن تكون أوكرانيا عضوًا في الناتو، وتريد كذلك وقف جميع تدريبات الناتو بالقرب من حدودها وانسحاب قوات الناتو من وسط وشرق أوروبا.[2]

شاهد أيضًا: معلومات عن جمهورية دونيتسك الشعبية

مغزى اعتراف بوتين بالمنطقتين الانفصاليتين

في يوم الاثنين 21 فبراير شباط أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيمين الفرنسي والألماني أنه يعتزم التوقيع على مرسومٍ يعترف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وقد أعلن الانفصاليون المدعومون من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك (المعروفتين باسم دونباس) انفصالهم عن سيطرة الحكومة الأوكرانية في عام 2014 وأعلنوا أنفسهم جمهوريات شعبية مستقلة، غير معترفٍ بها حتى الآن، وللمرة الأولى، تقول روسيا إنها لا تعتبر دونباس جزءًا من أوكرانيا، الأمر الذي قد يمهد الطريق لموسكو لإرسال قواتٍ عسكريةٍ إلى المناطق الانفصالية بشكلٍ علنيٍّ، باستخدام الحجة القائلة بأنها تتدخل كحليفٍ لحماية هذه المناطق من أوكرانيا.[1]

ما التغيير الذي طرأ على عدد القوات الروسية

حشدت روسيا أكثر من 100000 جندي على طول حدودها مع أوكرانيا، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية في شهر نوفمبر من عام 2021 تواجد أكثر من 100000 جنديٍّ روسيٍّ على الحدود مع أوكرانيا، إلى جانب الدبابات والمعدات العسكرية الأخرى، وفي ديسمبر من عام 2021، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا من عقوباتٍ اقتصاديةٍ غربية إذا غزت أوكرانيا، وفي 3 يناير 2022، طمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بردٍ حاسمٍ في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، وفي 19 يناير 2022، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من غزوٍ روسيٍّ محتملٍ، وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العواقب الوخيمة، وبعد أيامٍ من المحادثات الدبلوماسية في جنيف، وضع الناتو قواته في وضع الاستعداد وعزز الوجود العسكري في أوروبا الشرقية بمزيدٍ من السفن والطائرات المقاتلة في 24 يناير 2022، وفي الوقت نفسه، وضعت الولايات المتحدة حوالي 8.500 جنديٍّ في حالة تأهبٍ، ويوضح الشكل التالي أماكن تمركز القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.[3]

ما التغيير الذي طرأ على عدد القوات الروسية

شاهد أيضًا: ما هي الدول التي تساعد أوكرانيا

وبهذه المعلومات يصل المقال إلى خاتمته بعد أن أوضح تفاصيل هجوم روسيا على اوكرانيا، كما استعرض المقال معلوماتٍ عن أسباب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، والتغيير الذي طرأ على أعداد القوات المرابطة حول الحدود الأوكرانية منذ بداية هذه الأزمة، والمغزى من اعتراف الرئيس الروسي بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *