هل التفكير الزائد مرض نفسي، وكيف يمكن الاستدلال عليه

هل التفكير الزائد مرض نفسي

هل التفكير الزائد مرض نفسي ؟، نحن نفكر دائمًا في شيء ما، سواء كان ذلك أثناء القيام بمهمة في العمل، أو التخطيط لما نتناوله على العشاء، أو تذكر ضبط المنبه، فلدينا الكثير من الأفكار كل يوم، ولكن قد تكون هناك أوقات تتعثر فيها فكرة ما، ونجد أنفسنا نفرط في التفكير في الأشياء، ومن المعروف أن عادة الإفراط في التفكير لها تأثيرات على صحتنا العقلية، مما يتركنا غالبًا نتحدث عن الجوانب السلبية في حياتنا.

هل التفكير الزائد مرض نفسي

نعم، يمكن ربط فعل التفكير الزائد بمشاكل نفسية، مثل القلق والاكتئاب، على الرغم من أنه من الصعب معرفة أيهما يحدث أولًا في كل فرد، إنه نوع من اللغز من نوع الدجاجة أو البيض، ففي كلتا الحالتين، من الواضح أن التفكير الزائد يمكن أن يتسبب في تدهور صحتك العقلية، وبعد ذلك مع تدهور الصحة العقلية، يصبح التفكير أكثر فأكثر، إنه مثل دوامة شريرة.

ومع ذلك، من الصعب التعرف عليه عندما يكون في منتصفه، ومن السهل إقناع نفسك بأن اجترار الأشياء والقلق بشأنها مفيد إلى حد ما، وبعد كل شيء، كيف يمكن التوصل إلى حل أفضل دون التفكير فيه؟ عليك أن تستمر في التفكير في هذا الخطأ لمنع نفسك من تكراره، أليس كذلك؟

بالطبع لا، فكلما فكرت في مشكلة ما، كلما شعرت بالسوء، وكلما شعرت بالسوء، كلما كان من الصعب اتخاذ إجراء إيجابي؛ لأن العواطف يمكن أن تخيم على حكمك.[1]

شاهد أيضًا: كيف انام وانا مافيني نوم؟

ما هو السبب الجذري للإفراط في التفكير

كل واحد يفكر، إنه نشاط عقلي يحدد كيف تظهر الأشياء فيما يتعلق باتخاذ القرار، ولكن قد تفكر بشكل مفرط في القضايا، وبالتالي، قد يؤدي ذلك إلى الرعب والخوف والاكتئاب والقلق.

هناك عوامل مسؤولة عن الإفراط من التفكير، بعض هذه قد تشمل:[2]

  • الحساسية المفرطة: قد تواجه مشكلة في التفكير في ما يعتقده الآخرون إذا حدث خطأ ما، وربما ينتج عن ذلك الإفراط في التفكير.
  • قلة الثقة وتدني احترام الذات: كثير من الناس محاصرون في الإفراط في التفكير؛ لأنهم يفتقرون إلى الثقة لمواجهة بعض الأخطاء في طرقهم، لذلك ينفقون الكثير في التفكير فيها.
  • الإرهاق: إذا كنت تفترض باستمرار مشاكل على نفسك دون حلول ممكنة، فقد تبدأ في التفكير كثيرًا فيها.
  • التخيلات: قد يكون سبب التفكير الزائد هو الوقوع في شرك عالم خيالي لمواقف غير مجدية قد لا تتحقق، لذا يجب أن تترك هذا المجال وأن تكون حقيقيًا.
  • القلق: إذا كنت قلقًا بشأن بعض المواقف، فقد تبدأ في الإفراط في التفكير، مما قد يؤدي إلى الشعور بمرض نفسي أو جسدي.
  • القلق المستمر: الاجترار المستمر حول هويتك ومقارنة إنجازك بإنجازات الآخرين قد يؤدي إلى الإفراط في التفكير.

دلائل على أنك تفكر كثيرًا الآن

قبل أن تتمكن من تغيير عادات التفكير الخاصة بك، عليك أن تدرك متى تفرط في التفكير، وفيما يلي 10 علامات تحذيرية تشير إلى أنك تفكر كثيرًا:[1]

  • عدم التوقف عن القلق.
  • القلق بشأن الأشياء التي ليس بالإمكان السيطرة عليها.
  • العمل على تذكير النفس باستمرار بالأخطاء.
  • أسترجاع اللحظات المحرجة في الذهن مرارًا وتكرارًا.
  • كثرة سؤال النفس أسئلة “ماذا لو …”.
  • وجود صعوبة في النوم؛ بسبب الشعور بأن العقل لن يهدأ.
  • تذكر المحادثات مع الناس، لا يسعني إلا التفكير في كل الأشياء التي كنت أتمنى لو قلتها أو لم أقلها.
  • قضاء الكثير من وقت الفراغ في التفكير في المعنى الخفي وراء الأشياء التي يقولها الناس أو الأحداث التي تحدث.
  • عندما يقول شخص ما شيئًا ما أو يتصرف بطريقة لا تعجبنك، قالقيام بالسهب في الحديث عنه.
  • قضاء الكثير من الوقت إما في التفكير في الأحداث الماضية أو القلق بشأن المستقبل لدرجة افتقاد ما يحدث في الوقت الحاضر.

شاهد أيضًا: كيف اتخلص من التفكير الزائد

كيفية التوقف عن التفكير الزائد

إن وضع حد للتفكير المفرط أسهل في القول من الفعل، ولكن مع الممارسة المتسقة، يمكنك الحد من أنماط التفكير السلبي لديك:[3]

لاحظ عندما تفكر كثيرًا

الوعي هو الخطوة الأولى في وضع حد للتفكير الزائد، أبدأ في الانتباه إلى طريقة تفكيرك، وعندما تلاحظ أنك تعيد الأحداث في عقلك مرارًا وتكرارًا، أو تقلق بشأن أشياء لا يمكنك التحكم فيها، فاعترف بأن أفكارك ليست مثمرة.

تحدى أفكارك

من السهل الانغماس في الأفكار السلبية، فقبل أن تستنتج أن الإصابة بالمرض سيؤدي إلى طردك، أو أن نسيان موعد واحد سيؤدي إلى تشريدك، اعترف بأن أفكارك قد تكون سلبية بشكل مبالغ فيه، وتعلم كيفية التعرف على أخطاء التفكير واستبدالها قبل أن تدخلك في نوبة جنون كاملة.

الحفاظ على التركيز في حل المشاكل

إن التفكير في مشاكلك ليس مفيدًا، ولكن البحث عن حلول مفيد، اسأل نفسك ما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتعلم من الخطأ أو تجنب مشكلة في المستقبل، وبدلاً من السؤال عن سبب حدوث شيء ما، اسأل نفسك عما يمكنك فعله حيال ذلك.

جدولة الوقت للتفكير

إن التفكير في المشكلات لفترات طويلة من الوقت ليس مثمرًا، ولكن التفكير المختصر يمكن أن يكون مفيدًا، حيث يمكن أن يساعدك التفكير في كيفية القيام بالأشياء بشكل مختلف أو التعرف على المخاطر المحتملة في خطة ما، على سبيل المثال، على القيام بعمل أفضل في المستقبل.

أدخل 20 دقيقة من وقت التفكير في جدولك اليومي، وخلال هذا الوقت، اسمح لنفسك بالقلق أو اجترار الأفكار أو تفكر في ما تريد، ثم عندما يحين الوقت، انتقل إلى شيء أكثر إنتاجية، وعندما تلاحظ أنك تفرط في التفكير في أشياء خارج الوقت المحدد، ذكر نفسك أنك ستفكر في الأمر لاحقًا.

ممارسة اليقظة

من المستحيل أن نعيد الحديث عن الأمس أو أن تقلق بشأن الغد عندما تعيش في الحاضر، التزم بأن تصبح أكثر وعيًا بما هو موجود الآن، حيث تتطلب اليقظة ممارسة، مثل أي مهارة أخرى، ولكن بمرور الوقت، يمكن أن تقلل من الإفراط في التفكير.

الانشغال

إخبار نفسك بالتوقف عن التفكير في شيء ما يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، فكلما حاولت تجنب الفكر من الدخول إلى عقلك، زادت احتمالية استمرار ظهوره.

إن الانشغال بنشاط ما هو أفضل طريقة للتغيير، لذا تمرن أو انخرط في محادثة حول موضوع مختلف تمامًا أو أبدأ العمل في مشروع يصرف ذهنك عن وابل من الأفكار السلبية.

وأخيرًا، قد انتهينا من مقال هل التفكير الزائد مرض نفسي الذي تحدثنا فيه عن هل التفكير الزائد مرض نفسي، ما هو السبب الجذري للإفراط في التفكير، دلائل على أنك تفكر كثيرًا الآن، وفي النهاية كيفية التوقف عن التفكير الزائد.

المراجع

  1. ^ forbes.com , 10 Signs You’re Overthinking (And What To Do About It) , 07/09/2021
  2. ^ betterhelp.com , What Is Overthinking Disorder? , 07/09/2021
  3. ^ psychologytoday.com , 6 Tips to Stop Overthinking , 07/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *