هل العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن

هل العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن

هل العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن ؟ ، هو أحد الأسئلة المهمّة التي يبحدث عن إجابتها الكثيرون، كما يبحثون في أسباب ازدياد هذه العمالة، فهناك الكثير من المتغيّرات المختلفة التي شهدها الحياة الإنسانيّة التي أسهمت في ازدياد عدد العمالة الوافدة، وفي هذا المقال سنعرف مدى تأثير هذه العمالة على اقتصاد الوطن.

مفهوم العمالة الوافدة

قبل أن نجيب عن السؤال: هل العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن، سنعرّف مفهوم العمالة الوافدة، وهي مجموعة من الأفراد الذي خرجوا من أوطانهم الأصيلة إلى بلدان أخرى، ويأتي توافد هذه العمالة بطريقة منظمة؛ وذلك بأن يكون هؤلاء الأفراد مؤهلين لأداء وظائف وأعمال معينة، وهناك العديد من الدول في العالم التي تأتي بالعمالة بأعداد كبيرة من الموارد البشريّة القادرة على العمل، وذلك ما يجعل تلك المدن تحتوي الكثير من الجنسيات المختلفة، ومنها دول الشرق الأوسط، ودول جنوب أفريقيا، وبعض دول غرب أوربا، وهناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى زيادة هذه العمالة.[1]

هل العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن

في الإجابة عن السؤال هل العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن فالإجابة خاطئة، فالعمالة الوافدة تؤثر بشكل إيجابيّ على دول مثل المملكة العربية السعوديّة، فقد لاقت المملكة في السنوات الماضية توافدًا كبيرًا في حجم العمالة الوافدة إليها، وهذا ما زاد الإنتاجيّة العامة للمملكة، وفي القطاعات جميعها، وأصبحت المملكة من أكثر الدولة العربيّة في آسيا في النشاطات الاقتصاديّة، ويعود ذلك إلى كفاءة العمالة الوافدة غليها، والتنوع الكبير في الخبرات الموجودة في تلك العمالة، وقد استوعبت الشركات والمؤسسات التي استوعبت عددًا منهم.

أسباب ازدياد العمالة الوافدة

بعد معرفة الإجابة عن السؤال: العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن، فسنتحدّث عن الأسباب التي أدت إلى وجود ظاهرة العمالة الوافدة وازديادها، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[1]

  • الفقر والبطالة: تعدّ مشكلتا الفقر والبطالة من المشاكل التي أرقت العديد من المجتمعات الإنسانية، ومع ازدياد نسبة الفقر وزيادة نسبة البطالة أصبحت العمالة الخارجية من الحلول التي فتحت الباب أمام الباحثين عن العمل لإيجاد فرص عمل مناسبة لهم خارج حدود أوطانهم.
  • العولمة الاقتصادية: فقد أدى التقارب الاقتصادي والتبادل التجاري الدولي إلى فتح الباب أمام أعداد كبيرة من العمال الذي توافدوا إلى دول تبحث عن العمالة، إضافة إلى فتح باب الهجرة إلى تلك الدول من أجل الاستقرار فيها والبحث عن العمل المناسب.
  • التطور الصناعي: فقد أدى التطور الصناعي الهائل الذي شهدته العديد من دول العالم إلى وجود مصانع كبيرة تحتوي على آلاف العمال الذي يؤدُّون بعض المهام التي لا يصعب تعلمها لإتمام العمليات في خطوط الإنتاج، ومع قلّة العمالة المحليّة كان لا بدَّ من مجيء أعداد من العمالة الوافدة لزيادة الإنجاز.
  • تنظيم شؤون العمالة الوافدة: بسبب وجود منظمات العمل الدوليّ ازدادت توافد العمال إلى الدول التي تحتاج إلى الأيدي العاملة، فمع وجود تنظيم دوليّ المعنيّ بحاجات العمال الوافدين وحقوقهم فإن هؤلاء العمال يضمون بذلك الحدّ المعقول من الحقوق لهم في الدول التي يعملون فيها.

أهميّة العمالة الوافدة

بعد معرفة الإجابة عن: هل العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن، فسنتحدّث عن اهميّة العمالة الوافدة، فالعمالة الوافدة تساعد على إحداق التنمية الصناعية والاقتصادية، وذلك من خلال سدّ العجز الذي يمكن أن يحصل في العمالة التي تحتاجها تلك الدول، ووجود تلك العمالة يزيد ضخ الأموال في الدول التي أتت منها العمالة وذلك من خلال الحوالات الماليّة التي تصل من الدول التي يعمل فيها عمال العمال الوافدة، وذلك يؤدي إلى إنعاش اقتصادها، أما بالنسبة للعمال أنفسهم فهي وسيلة يحاول من خلالها هؤلاء الأفراد إيجاد وظائف تمكنهم من تأمين سبل العيش الكريم.

وهكذا نكون قد عرفنا الإجابة عن العمالة الوافدة تؤثر سلبًا على اقتصاد الوطن، وتحدثنا كذلك عن مفهوم العمالة الوافدة، وعن أسباب ازدياد هذه العمالة، وتحدثنا أخيرًا عن أهمية العمالة الوافدة.

المراجع

  1. ^ britannica.com , Migrant labour , 06-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *