هل الليزر مضر للحامل 

هل الليزر مضر للحامل

هل الليزر مضر للحامل ؟ من ضمن الأسئلة التي قد تراود العديد من النساء في فترة الحمل ممن يعانون من مشاكل الشعر والبشرة، حيث يعرف العلاج بالليزر بأنه إجراء طبي يتمثل باستخدام  شعاع ضوئي لعلاج العديد من مشاكل الشعر وتجميل البشرة، فضلاً عن استخدماته المتعددة في علاج الأمراض، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التسأول المطروح، والتطرق كذلك إلى فوائد إزالة الشعر بالليزر، والتحضير لجلسات الليزر.

الليزر

إذا كانت عملية إزالة الشعر عن طريق الحلاقة أو السكر أو الشمع غير مرغوب فيها، فقد يكون إزالة الشعر بالليزر خيارًا جيدًا ويستحق الاهتمام، حيث أنه من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا في الولايات المتحدة، وهو إجراء طبي يستخدم فيه الإشعاع الخفيف المرّكز لإزالة الشعر غير المرغوب فيه، حيث ينبعث من الليزر الضوء ثم تعمل صبغة الميلانين في الشعر على امتصاصه، ويتم تحويل الطاقة الضوئية إلى حرارة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تدمير بصيلات الشعر، ومما يمنع نمو الشعر في المستقبل أو يؤخره، على الرغم من أنه يؤخر نمو الشعر بشكل فعال لفترة طويلة، لكنه لا يؤدي إلى إزالته بشكل دائم، ومن المثير للاهتمام ملاحظة أنه أكثر فعالية للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والشعر الداكن. [1]

هل الليزر مضر للحامل

على الرغم من أن استخدام الليزر هو علاج آمن للعديد من الأمراض مثل حصى الكلى والثآليل التناسلية لدى النساء الحوامل، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يثبت سلامة استخدامه  للحامل، ولا يوصي أطباء الأمراض الجلدية النساء الحوامل والمرضعات باستخدامه، ومن أعراض الحمل تغميق الجلد، وهي حالة تسمى فرط التصبغ، وبالتالي فإن استخدام الليزر في حالة فرط التصبغ غير فعال مقارنة بالحالة التي يكون فيها الفرق بين لون الشعر ولون البشرة.

أي أنّ تعرض الجلد لفرط التصبغ يسبب لونًا قريبًا من لون الشعر، وهو أقل فعالية للعلاج بالإضافة إلى أن الحمل يغير الدورة الطبيعية لنمو الشعر، وإزالة الشعر بالليزر يحتاج إلى عدة جلسات، والتي يمكن أن تصل إلى ست جلسات، وذلك اعتمادا على مرحلة النمو النشط للشعر، ولكن في حالة الحمل تتغير بعض  المرحل، ومن أجل ذلك يمكن أن يكون إزالة الشعر في مرحلة الحمل خيارًا خاطئًا.[2]

تأثير الليزر على الحامل

عندما تحمل المرأة، يكون شاغلها الأكبر هو صحتها وصحة جنينها، حيث يخضع الجسم لتغيرات كبيرة، مثل حساسية الجلد، والكسور، وعلامات التمدد على الجلد، والنمو المفرط للشعر في مناطق الجسم، مثل حول البطن والوجه وأماكن أخرى، وقد يبدو أنّ استخدام الشمع أو الحلاقة أثناء مرحلة الحمل أفضل من خيار استخدام الليزر، كما يمكن استخدام الليزر في حالات أخرى غير إزالة الشعر، مثل تجديد الجلد بسبب التصبغ غير الطبيعي، والاحمرار أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية، ولكن الخبراء يشيرون إلى أنه حتى العلاج بالليزر لهذه الحالات غير مناسب، يومكن أن يؤدي إلى تغير اللون الدائم.[3]

فوائد إزالة الشعر بالليزر

تعتبر طريقة إزالة الشعر بالليزر من المناطق غير المرغوب فيها مثل الوجه والساق والذراعين ومن المناطق الأخرى في الجسم خيارًا جيدًا، كما أنّ من أهم فوائد الليزر أنه يستهدف الشعر الداكن والخام مع ترك البشرة المحيطة سليمة، وكذلك يتميز بسرعة العلاج، حيث يعالج مشاكل الشعر، وكذلك معالجة المناطق الصغيرة – مثل الجزء العلوي من الشفة في أقل من دقيقة، في حين أن مساحات أكبر من الشعر في الظهر أو الساقين قد يأخذ العلاج بالليزر ساعة تقريبًا، ثم يسقط هذا الشعر بعد 3-7 جلسات من العلاج.[4]

التحضير لجلسات الليزر

من المهم معرفة أنه عند التخطيط لجلسات الليزر، يجب تقليل إزالة الشعر والتحليل الكهربائي لمدة ستة أسابيع قبل العلاج، لأن الليزر يستهدف جذور الشعر التي يتم إزالتها مؤقتًا عند عملية إزالة الشعر بالنف أو التشميع، وكذلك تجنب التعرض لأشعة الشمس لمدة ستة أسابيع قبل وبعد العلاج، لأنه يمكن أن تؤدي اشعة الشمس إلى جعل إزالة الشعر أقل فعالية، والتي  قد  ينتج عنها بعض المضاعفات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص يحتاج إلى إزالة الشعر بالليزر من جلستين إلى ست جلسات، ويختلف الفاصل الزمني من منطقة إلى أخرى في الجسم، في المناطق التي ينمو فيها الشعر بسرعة مثل الشفة العليا يمكن تكرار الجلسات من أربعة إلى ثمانية أسابيع، ومناطق نمو الشعر البطيء مثل الظهر يمكن تكرار الجلسات كل 12-16 أسبوعيا لعلاجها، وخلال جلسة العلاج يجب ارتداء نظارة لحماية العينين من الليزر، كما قد يقوم الطبيب الأخصائي بحلق بعض المناطق مرة أخرى إذا لزم الأمر، وقد يقوم الطبيب محدرًا موضعيًا على الجلد، وذلك لتخفيف الألم أثناء الجلسة.

يقوم الطبيب أو الأخصائي بالضغط على الجهاز المحمول حسب نوع الجهاز، وقد يحتوي على جهاز تبريد على الطرف أو جل بارد لحماية الجلد وتقليل خطر الآثار الجانبية، حيث قد يشعر الشخص بعدم الارتياح، أو جهاز التبريد البارد أو الجل، وقد يلاحظ الشخص احمرار أو تورم في الساعات الأولى بعد الجلسة التي يمكن التقليل منها عن طريق وضع الثلج على المنطقة المعالجة، أو قد يحتاج الطبيب إلى تطبيق كريم يحتوي على الستيرويد على المنطقة المصابة إذا ظهر رد الفعل مباشرة بعد الجلسة، وبعد ذلك لمدة ستة أسابيع يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس ، واستخدام واقي من أشعة شمس كل يوم.[4]

وختامًا، تمّ في هذا المقال ستتم الإجابة حول التسأول المطروح هل الليزر مضر للحامل، وتمّ التطرق كذلك إلى فوائد إزالة الشعر بالليزر، والتحضير لجلسات الليزر.

المراجع

  1. ^ americanpregnancy.org , Laser Hair Removal and Pregnancy , 11/15/2020
  2. ^ healthline.com , Is Laser Hair Removal Safe During Pregnancy? , 11/15/2020
  3. ^ australianskinclinics.com.au , Can you have laser while pregnant? , 11/15/2020
  4. ^ webmd.com , Laser Hair Removal , 11/15/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *