هل المسجد الاقصى حرم ابن باز

هل المسجد الاقصى حرم ابن باز أم هو ليس بحرم، وما الفرق بين الصلاة في المسجد الأقصى أو في غيره من المساجد، وكيف يكون واجب المسلم تجاه المسجد الأقصى، وكيف نظر علماء أهل الأمة والسلف إلى مسألة القصية الفلسطينية، وغير ذلك من الأمور التي سيتم الوقوف معها في هذا المقال والإشارة إليها بالاستناد إلى رأي العلماء بين الكتب.

هل المسجد الاقصى حرم ابن باز

المسجد الأقصى ليس حرمًا، لأنَّ معنى الحرم أي أنّه يحرم القتال فيه، وكذلك فإنه يحرم صيد الحيوانات فيه وحتى الطيور الموجودة به، وكذلك فإنّه يحرم قطع النبات فيه الذي نبت بأمر من الله تعالى الأحد ولم يقم بزرعه أحد، وعلى ذلك فإنَّ القدس ليس حرماً على هذا المعنى باتفاق أئمة المسلمين، وقد ذكر في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: “وليس ببيت المقدس مكان يسمى حرما ولا بتربة الخليل ولا بغير ذلك من البقاع ، إلا ثلاثة أماكن أحدها هو حرم باتفاق المسلمين، وهو حرم مكة، والثاني: حرم عند جمهور العلماء ، وهو حرم النبي يعني المدينة النبوية فإن هذا حرم عند جمهور العلماء، كمالك والشافعي وأحمد ، وفيه أحاديث صحيحة مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والثالث : وُج ، وهو وادٍ بالطائف، وهذا حرم عند الشافعي وليس حرماً عند أكثر العلماء”، وبذلك نكون قد أجبنا عن هل المسجد الاقصى حرم ابن باز والله أعلم.[1]

 اقرأ أيضًا: كم تبلغ مساحة المسجد الاقصى المبارك؟

هل المسجد الأقصى مقدس

بعد الحديث عن هل المسجد الاقصى حرم ابن باز سيأتي الكلام على قداسة المسجد الأقصى، إذ إنَّ للمسجد الأقصى الكثير من الفضائل على غيره من المساجد ولا ينكر هذا الأمر إلا متكبر لا يريد أن ينصاع للحق هاوٍ لرأيه، إذ أفضل المساجد الإسلاميّة على الإطلاق المسجد الحرام ، ومن ثم المسجد النبوي من بعده، ومن ثم المسجد الأقصى، وهذه المساجد الثلاثة هي فقط المساجد التي يشرع للمسلم السفر إليها من أجل العبادة، ومن هنا يتبيّن للمسلم قدسية تلك المساجد الثلاثة، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: فضل الصلاة في المسجد الأقصى

كم تساوي صلاة المسلم في المسجد الأقصى

لقد وردت الكثير من  الأخبار في فضل الصلاة في المسجد الأقصى، فقيل إنه بخمسين ألف صلاة، وقبل إنه بمائتين وخمسين صلاة، وورد كذلك أنّ الصلاة فيه بخمسمائة صلاة، والظاهر أنَّ هذه الروايات لا تثبت، ولكن أصح تلك الروايات هي رواية أم سلمة رضوان الله تعالى عليها عند ابن ماجة أن الصلاة فيه بألف صلاة مثل الصلاة في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، والله في ذلك أعلم وله تقدير كل شيء، وبذلك تمام الكلام عن هل المسجد الاقصى حرم ابن باز وكم تساوي الصلاة فيه.[2]

شاهد أيضًا: يسعى الصهاينة إلى هدم المسجد الأقصى وبناء مكانه هيكل

ما واجب المسلمين نحو المسجد الأقصى

بعد ذكر هل المسجد الاقصى حرم ابن باز لا بد من الكلام عن واجب المسلمين له، إذ إنّ واجب المسلم تجاه الأقصى ليس واجبًا حماسيًا حال الحصار على أهل فلسطين ومن ثم ينقضي الأمر، ولكن على المسلم الذي يحمل في قلبه همّ الأقصى أن يعمل على عدة أمور بينها:[3]

• تعليم كل الأجيال الناشئة فضائل المسجد الأقصى، والتعريف كذلك بأهم البطولات الإسلامية التي جرت على أرضه.
• تذكير كل المسلمين في جميع أنحاء العالم بقضية المسجد الأقصى ونشر ذلك من باب العقيدة والشرع وليس من باب الأرض والاحتلال.
• تعريف العالم أجمع بما يتعرض له مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم  من انتهاكات.
• امحاولة إيصال تبرعات مادية إلى المسجد الأقصى.
• المساهمة في بناء مشاريع علمية وتربوية وخيرية لأهالي القدس.
• الدعاء بفك أسر المسجد الأقصى والدعاء هو سهم من سهام الله لا يسقط.

شاهد أيضًا: دعاء لفلسطين والمسجد الاقصى

القضية الفلسطينية ابن باز

لقد ذكر ابن باز في فتوى له عن مسألة القضية الفلسطينية فقال فيها: “القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيرًا، ولكن أعداء الإسلام بذلوا جهوداً جبارة لإبعادها عن الخط الإسلامي، وإفهام المسلمين من غير العرب، أنها قضية عربية، لا شأن لغير العرب بها”، ويكمل ابن باز حديثه أن المتآمرين قد نجحوا إلى حد ليس قبليل في ذلك، ولهذا فإنّه لا يمكن الوصول إطلاقًا إلى حل لتلك المسألة، إلا إن كان الدافع إسلامي، وكان التكاتف بين المسلمين، وجاهد المسلمون الكفار جهادًا حقيقيًا كما كان جهاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبذلك تم الكلام عن هل المسجد الاقصى حرم ابن باز وأقوال العلماء في قضية فلسطين.[4]

شاهد أيضًا: احد اهم مباني المسجد الاقصى له قبة رصاصية من 6 حروف

وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا عن هل المسجد الاقصى حرم ابن باز وما قدسية المسجد الأقصى ومن أين استمدها، وكيف نظر الإسلام إلى مسألة القضية الفلسطينية من خلال أئمة أهل العلم والتشريع، وغير ذلك من الوقفات التي تتعلق بالمسجد الأقصى.