هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع

هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع

هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع ؟ سؤال يستوقف الكثير من الناس؛ لأنّ هذه المصطلحات متداخلة، ممّا يعني يتمّ الخلط بينها، ولكن في الحقيقة هنالك العديد من الفروق، حيث يختلف الإقناع عن التفاوض في العديد من الأمور التي سيتمّ بيانها في هذا المقال، حيث إنّ الإقناع يشكّل تغيّرًا تامًا من فكرة إلى أخرى، بينما التفاوض يكون الوسيلة الرّئيسة للوصول إلى الإقناع، ممّا يعني أنّ الإقناع جزء من التفاوض، وفي ذلك تفصيل كثير سيتمّ بيانه في هذا المقال.

هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع

هنالك العديد من الفروقات التي تكمن بين التفاوض والإقناع، فقد تبيّن سابقًا أنّ الفرق واضح بينهما، فالإقناع: هو الحوار الذي يكون بين شخصين مع تقديم التنازلات، وأما مفهوم التفاوض كمفهوم الإقناع ولكن لايحصل تقديم التنازلات، فالأكثر أهمية في التفاوض هو إرضاء الطرفين بخلاف الإقناع الذي من الممكن عدم الوصول إلى الهدف المنشود، وفيما يأتي بيان مهارات كلّ واحد منهما:[1]

مهارات التفاوض

وفيما يأتي بيان مهارات التفاوض التي تسبق سياسة الإقناع:

  • تقييم الاحتياجات والأولويات المختلفة للطرف الآخر.
  • إقامة علاقة ناجحة مع الطرف المستهدف من خلال الإقناع.
  • توضيح مزايا قبول العرض للطرف الآخر.
  • الاستماع إلى اهتمامات الشخص الآخر.
  • إظهار نقاط المواجهة والرفض لتجاوز أي اعتراض.
  • توضيح شروط الاقتراح.
  • تعديل الاقتراح حسب مصلحة الطرفين من خلال إيجاد أرضية مشتركة بينهما.
  • توضيح شروط الاتفاقية النهائية.

مهارات الإقناع

وفيما يأتي بيان مهارات الإقناع التي من خلالها يستطيع الفرد استخدامها بطريقة مثالية:

  • مطابقة لغة جسد الشخص المراد إقناعه من خلال محاكاة حركاته وإيماءاته.
  • تغيير مستوى الصوت ليناسب من تتحدث إليه، فإذا كان صوته رقيقًا، يفضل استخدام نفس مستوى الصوت، وإذا كان مرتفعًا فتأكد من التحدث بثقة.
  • استخدم نفس سرعة التحدث أثناء التواصل، حيث لا يُسمح بتسريع الكلام عندما يكون المتحدث بطيئًا في حديثه.
  •  ملاحظة القضايا المهمة للطرف الآخر والتي يمكن استخلاصها مما ورد في حديثهم لجعله يشعر أنه يحب سماعها، وذلك لبناء علاقة قوية معهم.

امور تدعم مهارات التفاوض والاقناع مع الاخرين

وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع ؟ لا بد من بيان الأمور التي تدعم هذه الفروقات:[2]

  • الاستماع النشط: الاستماع هو أحد أهم مهارات الاتصال التي يجب استخدامها عند التفاوض بشكل صحيح مع الآخرين، حيث إن الاستماع الجيد يجمع معلومات مهمة من الشخص الآخر.
  • الوقت: حيث يُنظر إلى الوقت على أنه حليف للمفاوض إذا استغله بشكل صحيح، فلا يتسرع في الحصول على حل سريع، بل يجب صعود السلم بتأنٍ.
  • التعاطف والتآمر: محاولة فهم مشاعر الآخرين وأسباب سلوكهم؛ لفهم وجهة نظرهم.
  • التأثير: استخدام جميع المهارات المذكورة أعلاه في محاولة فهم الآخرين والتأثير عليهم بأسلوب راقٍ.

عناصر الحوار وحل المنازعات

وفيما يأتي بيان العناصر الرئيسة التي تساعد على الحوار الذي فيه الإقناع المسبوق بالتفاوض:[3]

  • الاهتمامات: من الطبيعي أن يكون الاهتمام والمصلحة هي الدافع الرئيس للتفاوض، والمصالح غالبًا ما تكون مخفية ولا يتم الإبلاغ عنها، لكنها توجه عملية التفاوض نحو المسار الأمثل، اعتمادًا على مهارة المفاوض.
  • الشرعية: يجب أن يقوم البحث عن الاتفاقات على أساس الإنصاف،  فمن الطبيعي أن تفشل المفاوضات ويفشل أحد أطراف النزاع في الوصول إلى حل مرضٍ عندما يشعر أحد الطرفين أنه يتم استغلاله من قبل الطرف الآخر، لذلك يجب أن تكون المطالب والمقترحات مشروعة، ومنصفة في نظر الطرف الآخر.
  • البدائل والخيارات: أي التفاوض المختلف لحل نزاع أو التوصل إلى اتفاق يجب أن يتضمن مجموعة من البدائل والخيارات المتاحة لفريق التفاوض، أي إعداد سيناريوهات بديلة في حالة إذا كانت الحلول ستفشل إحدى الخطوات.

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: هل هناك فرق بين التفاوض والاقناع ؟ كما بيّنا المهارات التي توضح بشكل رئيس الفرق بينهما، بالإضافة إلى العناصر المستخدمة.

المراجع

  1. ^ thebalancecareers.com , What Is Persuasion? , 18-11-2020
  2. ^ psychologytoday.com , The 5 Core Skills of Hostage Negotiators , 18-11-2020
  3. ^ pon.harvard.edu , What is Negotiation? , 18-11-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *