هل يجب الصيام قبل تحليل الدم للحمل

هل يجب الصيام قبل تحليل الدم للحمل، وذلك لتكون النتيجة التي ستحصل عليها المرأة دقيقة جدًا، فمن المهم جدًا أثناء إجراء تحاليل الحمل أن تكون النتيجة دقيقة جدًا، وذلك إما للتأكد من وجود حمل أو لمعرفة كميات معينة في الدم مثل السكر أو مستوى العناصر المعدنية الأخرى الهامة، وفيما يلي سيتم الحديث عن أهم معلومات الصيام قبل إجراء التحاليل للحمل.

ما هو اختبار الحمل

يقوم اختبار الحمل بفحص الدم عند المرأة أو البول بحثًا عن هرمون الحمل، المسمى هرمون الغدد التناسلية البشرية، يتم إفراز هذا الهرمون من المشيمة، وذلك بعد الحمل بفترة قصيرة وتحديدًا بعد أن يتم زرع البويضة المخصبة في رحم المرأة، حيث تعمل المشيمة خلال فترة الحمل على تزويد الجنين بالأوكسجين والمواد الغذائية الأخرى لضمان نموه، ويرتفع مستوى هرمون الحمل خلال الفترة المبكرة من الحمل في دم وبول المرأة بشكل كبير جدًا، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ثم تصل لقيمة محددة وتتوقف عندها خلال المرحلة المتبقية من الحمل، ويعد هرمون الحمل، ومن أنواع اختبارات الحمل:[1]

• اختبار الحمل المنزلي: يتم إجراؤه في المنزل من خلال البول، وهو متوفر في الصيدليات، ويفضل إجراؤه بعد غياب الدورة الشهرية بأسبوع، حيث يكون كمية هرمون الحمل في الدم قد ارتفعت بحيث تظهر على الكاشف المنزلي، كما يفضل إجراؤه في الصباح.
• اختبار الحمل للدم: يتم إجراؤه عادة خلال مرحلة مبكرة تقريبًا بعد 11 إلى 14 يوم من الإباضة، حيث يتم أخذ عينة من الدم، وتبقى في المختبر لمدة يومين عادة حتى تظهر النتيجة.

هل يجب الصيام قبل تحليل الدم للحمل

لا ليس بالضرورة للمرأة أن تمتنع عن الطعام لمدة زمنية قبل إجراء تحليل الدم للحمل HCG، لأن هذا الهرمون غير مرتبط بالطعام الذي تتناوله المرأة وإنما يرتبط بكمية الهرمون الذي يتم إطلاقه من قبل المشيمة في الدم، ومن خلال هذا التحليل يمكن للمرأة التحقق من وجود الحمل ومن نموه.[2]

شاهد أيضًا: هل يجب ان يتضاعف هرمون الحمل كل 48 ساعة؟

ماهي أنواع اختبار الدم للحمل

تعتبر نتائج اختبار الدم للحمل دقيقة جدًا بنسبة تتجاوز 99 في المائة، ويمكنها الكشف عن كميات قليلة جدًا هرمون الحمل مقارنة باختبارات الحمل في البول، وهنالك نوعان الرئيسيان من اختبار الحمل في الدم هما:[2]

• اختبار الدم الكمي: يقيس الكمية الدقيقة هرمون الحمل hCG في الدم وبناءً على هذه القيمة يمكن للطبيب أن يتنبأ بعمر الحمل، ويستخدم لتشخيص اضطرابات الحمل.
• اختبار الدم النوعي: يتحقق هذا الهرمون من وجود هرمون الحمل فقط، ولا يمكن تحديد كمية الهرمون في الدم بدقة.

ما هي أعراض الحمل التي تتطلب القيام بتحليل الدم للحمل

بالإضافة إلى غياب الدورة الشهرية هنالك مجموعة من العلامات التي يمكن للمرأة من خلالها أن تتوقع أنها حامل، ومن هذه الأعراض ما يلي:[2]

• احتقان الثديين وتورمهما.
• غثيان.
• القيء في بعض الحالات.
• زيادة عدد مرات التبول.
• تعب عام.
• الرغبة في تناول أطعمة محددة، والابتعاد عن الأطعمة الأخرى.

ما هو اختبار الحمل المنزلي 

هي مجموعة من الاختبارات تكشف عن وجود هرمون الحمل في بول المرأة، ويمكن للمرأة القيام بها في المنزل، وهي متوفرة في الصيدليات ورخيصة الثمن، وتوفر للمرأة نتيجة دقيقة بنسبة تتجاوز 97% بالمئة إذا تم الالتزام لدقة بتعليمات إجراء الاختبار المنزلي، ومع ذلك في بعض الحالات قد تعطي هذه الاختبارات نتيجة غير دقيقة، وتتبع كل الاختبارات المنزلية المبدأ ذاته لكنها تختلف في طريقة عملها، وفي حساسيتها، ومن أهم التعليمات المرتبطة باختبار الحمل المنزلي:[2]

• يفضل إجراء اختبار الحمل المنزلي بعد أسبوع إلى أسبوعين من موعد الدورة المتوقعة.
• لإعطاء أفضل نتيجة يفضل إجراء اختبار الحمل المنزلي في الصباح عند الاستيقاظ حيث يكون هرمون الحمل مركزًا ويحتوي مستويات عالية جدًا من هرمون الحمل أكثر من باقي فترات النهار.
• يتم جمع عينة من البول ووضع بعضًا منها على شريط الاختبار، أو يتم وضع شريط الاختبار تحت مجرى البول مباشرة، وعند إعطاء نتيجة إيجابية يظهر خط ملون.

ومن أهم ميزات اختبار الحمل المنزلي هو سرعته في إعطاء النتيجة خلال دقيقة إلى دقيقتين من إجراء الاختبار، كما إن بعض أنواع الكواشف تعطى مع شريط ثاني للتحقق من دقة النتيجة.

شاهد أيضًا: متى يبان الحمل بعد التبويض بكم يوم

متى يعطي اختبار الحمل المنزلي نتيجة خاطئة 

في بعض الحالات يعطي اختبار الحمل نتيجة إيجابية بينما لا تكون المرأة حاملًا وهنالك مجموعة أسباب لذلك منها:[2]

• الكوب التي تم تجميع البول فيه متسخ أو يحتوي بقايا منظفات مما يعطي نتيجة إيجابية.
• مشكلة في الأداة نفسها فقد يكون الكاشف منتهي الصلاحية أو تعرض لعوامل رطوبة أو حرارة.
• وجود دم في البول ناتج عن التهاب المثانة.
• وجود بروتين في البول نتيجة أمراض في الكليتين.
• تناول بعض الادوية مثل الأدوية النفسية كمضادات الاختلاج والمهدئات، وأدوية رفع الخصوبة ومدرات البول.
• وجود ورم في المبيض ينتج عنه إفراز هرمون الحمل.
• بعد إجهاض أو ولادة لأن هرمون الحمل يبقى في دم المرأة أو بولها لعدة أسابيع حتى يختفي تمامًا.

كما يمكن أن يعطي اختبار الحمل المنزلي نتيجة سلبية خاطئة وذلك عندما يتم استخدامه بعد فوات الدورة الشهرية مباشرة أو حتى قبل فواتها، لأن مستويات هرمونات الحمل تكون خفيفة جدًا في البول لا يمكنه كشفها باستخدام الكاشف، لذلك يفضل الانتظار لأسبوع بعد فوات الدورة لإجراء الاختبار المنزلي، كما يفضل الانتظار لدقيقتين بعد إجرائه لظهور النتيجة بدقة، كما إن شرب الكثير من السوائل يمكن أن يؤدي لتخفيف مستوى الهرمون في الدم مما قد يسبب عدم ظهوره على الكاشف المنزلي.

شاهد أيضًا: تجربتي مع اختبار الحمل بالملح

أسباب أخرى لتأخر الدورة

هنالك مجموعة من الأسباب يمكن أن تؤدي إلى غياب الدورة بالإضافة إلى الحمل، ومن أهم الأسباب التي تؤدي لتأخر الدورة أو غيابها:[2]

• الرضاعة الطبيعية حيث يؤثر هرمون الحليب البرولاكتين على الهرمونات التي تنظم الدورة في الجسم.
• تعرض المرأة لصدمة عاطفية.
• تغيرات في الوزن مثل فقدان الوزن بشدة.
• تغيير في نمط الطعام أو ممارسة الرياضة.
• البدانة الشديدة.
• تناول أدوية معينة.
• الوصول لسن اليأس.

ما هي أنواع اختبارات الدم أثناء مراحل الحمل المبكرة

كجزء من رعاية الحامل وجنينها يتم طلب مجموعة من تحاليل الدم للتحقق من وجود مشاكل معينة قد تؤثر على الأم أو الجنين وتسبب لهما مشاكل:[3]

اختبار فصيلة الدم

وهنالك أربع فصائل دم، ومن المهم جدًا بالنسبة للطبيب معرفة فصيلة دم الحامل، وذلك في حال عانت من نزيف حاد أثناء الحمل أو أثناء الولادة، ولتتم عملية نقل الدم في حال الحاجة لا بد من معرفة فصيلة الدم.

اختبار عامل الريزوس RhD

للكشف عنم وجود مستضد على سطح الخلايا الحمراء في الدم، هنالك حوالي 17 بالمئة من سكان الأرض لديهم عامل ريزوس سلبي، وتظهر المشكلة عندما تكون الأم لديها عامل ريزوس سلبي أي أنها لا تملك هذا المستضد بينما قد يكون الطفل إيجابيًا، وعندها سيقوم دم الأم بإنتاج أجسام مضادة لدم الطفل، ويحدث هذا عادة فقط خلال الحمل الأول، ويتم علاجه باستخدام حقن في الأسبوع من 26 إلى من الحمل، وفي الأسبوع من 34 إلى 36 لحماية الجنين.

شاهد أيضًا: طريقة تحليل الحمل بالكلور

اختبار فقر الدم

حيث يعتبر فقر الدم شائع جدًا أثناء الحمل، لأن جسم الأم يحتاج لكميات إضافية من الحديد لإمداد الطفل بالدم اللازم لنموه، ويفضل أثناء الحمل تناول الأطعمة الغنية بالحديد وتناول مكملات الحديد بدءًا من الأسبوع 20 من الحمل، لأن فقر الدم يسبب للمرأة مشاكل عديدة أثناء الولادة، لذلك يتم تتبع وقياس مستويات الحديد في دم الحامل طوال فترة الحمل.

اختبار الالتهابات

من خلال فحص الدم يمكن التحقق من وجود بعض الالتهابات أو العدوى التي قد تنتقل للجنين وتؤثر عيه سلبًا، ومن هذه الاختبارات ما يلي:

• الحصبة الألمانية (الحصبة الألمانية)
• مرض الزهري
• التهاب الكبد ب
• التهاب الكبد ج
• فيروس نقص المناعة البشرية (فيروس نقص المناعة البشرية)

فحص مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا

مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا من الأمراض الوراثية، وتؤثر على طريقة نقل الأوكسجين في أنحاء الدم، ويصيب هذا المرض الأشخاص من العرق الإفريقي أو الذين يعيشون في منطقة البحر المتوسط، وهذا المرض قد تكون الأم حامله له بدون أن تعلم وقد تنقله للجنين، لذلك لا بد من التحقق من احتمال إصابة الطفل بهذا المرض بالإضافة إلى تحاليل أخرى.[4]

اختبار وظائف الغدة الدرقية

وهي من التحاليل الهامة جدًا والمطلوبة أثناء الحمل خاصة إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل في الغدة الدرقية، عندها يتم قياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الدم بانتظام، لتجنب تأثيراته على الطفل، بالإضافة إلى ضرورة تلقي العلاج المطلوب، ومتابعة حالة الغدة عند طبيب متخصص.[4]

وفي الختام لقد تمت معرفة هل يجب الصيام قبل تحليل الدم للحمل، وقد تبين أن تحليل هرمون الحمل لا يتطلب الصيام، لأنه مرتبط بكمية هرمون الحمل في الدم، كما تم ذكر أنواع أخرى من اختبارات الحمل، بالإضافة إلى ذكر أنواع اختبارات الدم أثناء مراحل الحمل المبكرة.