هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر

هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر

هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر فماذا يكون؟، فالتروي والتفكير أحد أهم الأشياء التي يجب أن يقوم الإنسان بها حتى لا يتخذ قرارات متسرعة قد يندم عليها فيما بعد، فقي التروي السلامة وفي العجلة الندامة، فالتروي صنوان العقل والتسرع صنوان الطيش.

هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر

التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر هو أحد تعريفات التفكير الناقد الذي يقوم على عدم إطلاق الأحكام إلا بعد التفكير مليًا في القضية التي سيتم إطلاق الحكم عليها وبحثها والتأكد من صدقها أو كذبها باستخدام الأدلة والبراهين والتفنيدات العقلية والمنطقية ثم إصدار الحكم عليها بعد التأكد منه.

تعريف التفكير الناقد

التفكير الناقد هو تحليل حقائق القضية بشكل موضوعي للتوصل إلى الحكم بصدقها أو كذبها ويوصف التفكير النقدي بأنه تحليلي وشكوكي وغير متحيز ويصحح نفسه بنفسه لأنه لا يحمي ذاته من النقد مما يساعد المفكر الناقد على اكتشاف أخطاؤه بسهولة، ويعرف التفكير الناقد بشكل علمي على أنه “المقدرة على التحقق من الافتراضات والأفكار من حيث كونها حقيقية أو تحمل جزء من الحقيقة في باطنها أو هي كلية الكذب” أو هو “تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو على ما يقوم بأدائه”، أما التعريف الأخير للتفكير النقدي وهو الأقرب للصحة فهو” التفكير النقدي هو فحص و تقويم الحلول المعروضة من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء”.

خطوات التفكير الناقد

توجد العديد من الخطوات التي يجب أن يقوم بها المفكر حتى يستطيع التحلي بالقدرة على التحليل الناقد وهذه الخطوات هي:

  • جمع الدراسات والأبحاث والوقائع والمعلومات وكل ما يمت لموضوع الدراسة بصلة والاطلاع عليه.
  • استعراض كل ما يتصل بالموضوع من أراء مختلفة.
  • مناقشة أصحاب الآراء المخالفة وتحديد من منهم يحمل أفكارًا صحيحة ومن يحمل أفكارًا خاطئة.
  • التدرب على تمييز مناحي القوة والضعف في كل رأي يمر على المفكر الناقد.
  • تقييم الآراء بشكل موضوعي غير متحيز لأي انتماء للمفكر الناقد.
  • التدرب على البرهنة وتقديم الأدلة على صحة الرأي الذي يرى المفكر الناقد صحته.
  • الرجوع إلى الاستزادة من المعلومات إذا اكتشف المفكر أن ما لديه من معلومات ليس كافيًا لإقامة الحجة على صحة الرأي الذي اقتنع به.

شاهد أيضًا: لماذا ندرس التفكير الناقد وما هي معاييره ومتطلباته

القدرات العقلية التي يجب أن تكون عند الناقد

يجب أن يكون للمفكر الناقد قدرات عقلية خاصة لتعينه على الصبر على التفكير الممنهج والمنطقي لإقامة الحجة على صحة القضية المنطقية التي يؤمن بصحتها، وهذه القدرات هي:

  • الدقة في ملاحظة الأحداث والوقائع.
  • البعد عن التحيز وتقييم القضايا بشكل موضوعي.
  • القدرة على الفصل بين العوامل الشخصية والعوامل الموضوعية.

طرق تنمية التفكير النقدي

توجد العديد من الأشياء التي يجب أن يلتزم المفكر بالقيام بها حتى يستطيع تقوية ملكة التفكير الناقد لديه وهي:

  • تقوية ملكة النقد العلمي وعدم أخذ الأقوال الشائعة لدى العامة على أنها حقائق علمية إلا بعد اختبارها.
  • النظر للأمور من كل الزوايا ومحاولة فهم وجهة نظر المخالفين.
  • تجاهل وجهات النظر المتطرفة.
  • عدم القفز إلى النتائج حتى لو كانت النتائج بديهية.
  • الحكم على الأمور بشكل موضوعي لا عاطفي.

وظائف التفكير النقدي في الحياة اليومية

في الحياة اليومية يساعد التفكير النقدي المفكر الناقد في القيام بالعديد من الوظائف شديدة الأهمية هي:

  • بناء النظريات القابلة للتطبيق لتسهيل فهم المشكلات المحيطة.
  • التعرف على المشكلات وتحديد أنسب الوسائل الواقعية لحلها.
  • المساعدة على فهم واستخدام اللغة بوضوح.
  • المساعدة في تحديد الأولوية في حل المشكلات.
  • يساعد التفكير النقدي الناقد على وضح التحليلات والاستنتاجات المنطقية.
  • يساعد التفكير النقدي على إعادة بناء معتقداته الشخصية عن ذاته وعن الأخرين.
  • ويساعد التفكير النقدي المفكر الناقد على تعديل الأحكام السابقة وصياغة أحكام أكثر عدلًا وصحة عن الأخرين.
  • يسهل التفكير النقدي على المفكر الناقد إيجاد العلاقات المنطقية بين الأطروحات المعقدة.
  • يساعد التفكير النقدي في تقوية مهارات السياق المستخدمة لفصل المشكلة عن سياقها عند المفكر الناقد.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن التفكير الناقد هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر ، بالإضافة إلى ذلك تعرفنا تعريف التفكير الناقد وخطواته وأهم الطرق التي من خلالها يمكن تطوير التفكير النقدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *