خطوات التفكير الناقد

خطوات التفكير الناقد

ما هي خطوات التفكير الناقد ؟ حيث يتطلب التّفكير الناقِد إلى اتباع مجموعة من الخطوات المعتمدة من أجل نجاح عملية التفكير، حيث شغل هذا النوع من التفكير محط اهتمام العديد من الباحثين والناقدين، الأمر الذي دفعهم إلى التطرّق لدراسة الجوانب التفصيليّة المتعلّقة بالتفكير الناقِد والخطوات المرتبطة بإنجاحه، فالتفكير عملية عقليّة ذاتية، يُمكن تطويره من خلال إشغاله بالخبرة والتجارب والبحث والتفكير العميق، الذي يقود في نهاية المطاف إلى تعزيز مهارة التفكير الناقد، وهنا سنوافيكم بكافّة المعلومات المتعلقة بخطوات التفكير الناقد.

ما هو التفكير الناقد (Critical Thinking) ؟

يُعرف التفكير الناقد على أنَّه إطلاق الحكم على قضية ما بعد تحليلها منطقيًا بالاستناد إلى الحقائق والمعلومات، وهو أحد المفاهيم التي حظيت على تطوير متواصل على مدار 2500 عام، وبالتالي تضرب جذور مصطلح التفكير الناقد تاريخيًا إلى منتصف القرن العشرين، وهو القدرة على تحليل المشاعر والأفكار والعمل على تقييمها باستقلاليّة ونطقية وعقلانيّة، وهو مزيج من أشياء متعددة، وعلى رأسها التفكير المستقل، والتفكير الواضح، وكذلك التساؤلية المنظمة، وعليه فإنَّ التفكير الناقد مُصطلح مُركّب يتألف من ثلاثة مكونات، وهي:[1]

  • صياغة التعميمات.
  • النظر والتفكير في الاحتمالات والبدائل المتاحة.
  • تعليق الحكم على الأمور حتّى تتوفر الأدلة والبراهين الكافية.

خطوات التفكير الناقد

تتحدد خطوات التّفكير الناقد باتباع مجموعة من الخطوات، ولعل أبرزها ما يلي:

  • جمع مجموعة من الدراسات والأبحاث والمعلومات والأحداث الخاصّة بموضوع البحث أو الدراسة المراد انتقادها.
  • صياغة الفكرة المرجوّ انتقادها.
  • ثمَّ القيام باستعراض الآراء المتعلقة بموضوع البحث المراد التفكير النقدي فيه.
  • ملاحظة العناصر المختلفة المتواجدة في الموضوع المراد التّطرق لانتقاده، وتحديد العناصر اللازمة وغير اللازمة وفق أسس معينة.
  • القيام بعد ذلك بطرح أسئلة تحاكم العناصر اللازمة للتفكير الناقد.
  • ربط العناصر بروابط وعلاقات ذات صلة بالموضوع.
  • وضع الأفكار المتضمنة للفكرة التي خرج بها المفكر الناقد على صورة تعميمات في جمل خبرية.
  • وضع الأفكار المتضمنة داخل وحدات خاصّة منضمنة الفروض والنتائج.
  • اقتراح بدائل ممكنة وموجودة والعمل على تحديد معايير لفحص تلك البدائل.
  • صياغة استنتاجات خاصّة بالمرجوّ انتقاده.
  • التمييز بين الاستنتاجات الصحيحة والخاطئة.
  • بعد ذلك العمل على صياغة افتراضات عامة.
  • ثمَّ التمهل في قبول الأحكام والتسليم بأمرها.
  • توليد معانٍ جديدة بالاعتماد على التعميمات.
  • بناء توقعات جديدة تتجاوز الخبرة الخاصّة بالموضوع أو النص المراد انتقاده فكريًا.
  • تحديد المسلمات الخاصة بالموضوع.
  • التقييم بعيدًا عن الآراء الشخصيّة.

ما هي مراحل التفكير الناقد

هنالك مجموعة من المراحل المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتّفكير الناقد، وهي على النحوّ التالي:

  • الدافعية المُشتملة على اليقظة والقدرة على تحمل المخاطر.
  • تعزيز مهارات البحث عن المعرفة.
  • ربط المعلومات بين الأفكار المتباعدة من أجل الوصول إلى هدف معين، وكذلك القيام بوضع نظرية ذاتية.
  • فحص النظريات الشخصية وتحديد أقضل الحلول الممكنة والمتاحة.
  • معرفة آراء الآخرين من خلال التوضيح والشرح والتفصيل.
  • التكامل وذلك بعد الحصول على التشجيع من قبل الآخرين، وتطوير النظريات الشخصية عبر توسيع الأفكار في مختلف الجوانب المتعلقة بالموضوع.

مهارات التفكير الناقد

يتضمن التفكير الناقد الكثير من المهارات؛ التي تعكس القدرة على التفكير الناقِد، وهي على النحوّ التالي:

  • مهارة التفسير: يُعتبر التفسير أحد مهارات التفكير الناقِد، ويُقصد به القدرة على الاستيعاب والتعبير المتسع ممزوجًا بالعديد من القدرات والمهارات، مثل التصنيف وتوضيح المعاني، وفك الرموز المختلفة.
  • مهارة التحليل: كما يُعد التحليل من مهارات التفكير الناقد، وذلك من خلال تحديد العلاقات الاستنتاجية بين العبارات والأسئلة والمفاهيم، كما تتضمن هذه المهارة القدرة على كشف الحجج واختبار الآراء المختلفة.
  • مهارة العقلانية: تُعتبر العقلانيّة من مهارات التّفكير الناقِد، وترتبط بالقدرة على الاستماع والإنصات للطرف الآخر دون أي توتر وقلق بسبب وجهات النظر المختلفة.
  • مهارة الاستدلال: يُقصد بالاستدلال المقدرة على تحديد العناصر اللازمة لاستخلاص نتائج معقولة، والتي تتضمن كلّ من فحص الدلائل، والعمل على وضع البدائل المناسبة، والاستمرارية في ذلك حتّى الوصوول إلى الاستنتاجات النهائيّة.
  • مهارة الشرح: وهي القدؤة على الإعلان عن النتائج النهائيّة للتفكير الناقد، والعمل على شرحه بالأدلة والمفاهيم المتاحة بين المفكر.
  • مهارة الانضباط الذاتي: يُعرف الانضباط الذاتيّ بمقدرة الفرد على طرح التساؤلات المختلفة، وتنظيم الأفكار والنتائج.

شاهد ايضًا: علل اهمية تعليم التفكير الناقد والتدريب عليه

السمات الواجب توفرها في التفكير الناقد

من أجل أن تكون مفكرًا ناقٍدًا محترفٌا عليك التحلي بسمات وصفات المفكر الناقد، وهي على النحو التالي:

  • الشجاعة الفكرية.
  • التواضع الفكري.
  • التواصل الفكري.
  • التكامل الفكري.
  • المواظبة الفكرية.
  • العقلانية.
  • الإيمان بالتعليل المنطقي.

شاهد أيضًا: اذكر العلاقة بين مهارة التفكير الناقد ومهارة حل المشكلات

معايير التفكير الناقد

هنالك مجموعة من المعايير والمواصفات الواجب مراعاتها في تحقيق مهارة التفكير الناقد، وهي كما تظهر في النقاط التاليّة:

  • معيار الوضوح: فالمفكر الناقد شخص يتصف بوضوح تفكيره ودقتّه بعيدًا عن أيّ غموض، وهذا من أهم المعايير في المفكر الناقد كونه المدخل الرئيس لباقي المعايير.
  • الصحة: أي أن تكون العبارات المرتكز عليها التفكير الناقد صحيحة تمام الصّحة غير مشكوك في أمرها، ويُمكن المساعدة في دعم الصحة عبر دعمها بالأدلة والبراهين اللازمة لإثبات صحتّها.
  • الدقة: يُقصد بها التعبير عن موضوع التفكير بدرجة عالية من الدقة مع ضرورة الابتعاد عن حشو الكلام الزائد الذي لا فائدة مرجوّة منه.
  • العمق: معالجة المشكلة بعمق كبير مع لاابتعاد عن السطحيّة.
  • الاتساع: يٌقصد بالاتساع معالجة عناصر المشكلة من جميع جوانبها، والاطلاع على كلّ وجهات النظر والراي المتعلقة بها.
  • المنطق: ويُقصد بهذه المهارة تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة منطقية مبنية ومرتكزة على الحجج والبراهين.
  • مهارة تقويم الحجج والبراهين.

خصائص المفكر الناقد

يحظى المفكر الناقد بعدد من اتلخصائص التي يختص بها عن أي شخص آخر، ومنها ما يلي:

  • الانفتاح على الأفكار الجديدة.
  • تجنب المجادلة في الأمور التي يجهل تفاصيلها.
  • معرفة الوقت الذي يحتاج فيه إلى أكبر قدر من المعلومات عن أيّ شيء.
  • التفريق بين النتائج على اختلاف صحتّها أم أنَّها غير صحيحة.
  • محاولة تجنب الأخطاء الشائعة.
  • التساؤل عن أي شيء يبدو وكأنه غير معقول.
  • محاولة فصل التفكير الطافي عن التفكير المنطقيّ.

شاهد أيضًا: مادة التفكير الناقد من يدرسها

كيفية تنمية مهارة التفكير الناقد؟

يتواجد العديد من الطرق والسبل الممكنة لتطوير مهارة التفكير الناقِد، ولعل أهمها الطرق التاليّة:

  • تعزيز مهارة التفكير الناقد من خلال طلبة المدارس، وذلك من خلال إغناء المناهج والكتب المدرسية بهذه المهارة.
  • الحرص على قراءة الأدب.
  • الخوض في نقاشات ومناظرات في موضوعات عامة.
  • تحليل مقالات الصحف.
  • الكتابة في موضوعات ذات صلة بالحياة المعاصرة، ومناقشة ما يتم كتابته مع الآخرين من أجل وضعه موضع التفكير الناقد.

شاهد أيضًا: امثلة على مهارات التفكير الابداعي

ما هي معيقات تنمية التفكير الناقد

على الرغم من أهمية التفكير الناقد إلّا أنَّ له العديد من المعيقات؛ التي تحول دون تنميته، وهي على النحوّ التالي:

  • الانقياد للآراء التواترية الشائعة بين جمهور الناس؛ وخاصةً تلك التي يتقبلها الآخرون دون معرفة مصادرها الحقيقية.
  • التعصب لطرف ما، والتمسك بصحة آراء معينة.
  • ترك دراسة الموضوع من جوانبه المختلفة، والقفز إلى النتائج دون ملاحظة أيّ تسلسل منطقي.
  • وجهات النظر المتطرفة ، والانقياد إلى المعاني العاطفية.
  • الاعتماد على التلقين دون مشاركة في أيّ حانب.

خطوات التفكير الناقد pdf

يُمكنكم الاطلاع على خطوات التفكير من الخطوة الأولى إلى آخر خطوات هذا النوع من التفكير من خلال الدليل المتاح لكم بملف البيد ي أف “من هنا“، حيث سينقلكم إلى تعريق التفكير الناقد، وخطوات المفكرين الناقدين، وكذلك المهارات والخصائص التي يتحلون بها، وكلّ ما يتعلق بهذا الموضوع بصيغة الملف pdf.

إلى هنا نصل بكم لنهاية هذا المقال؛ الذي تعرّفنا من خلاله على خطوات التفكير الناقد، حيث يرتكز التفكير الناقِد على مجموعة من الخطوات المتميّزة، من أجل انجاح كلّ من يوّد أن يكون من المفكرين الناقِدين البارعين.

المراجع

  1. ^ criticalthinking.org , Defining Critical Thinking , 3/8/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *