يشعر بعض الرياضيين بشد وألم في العضلات بعد بذل المجهود

يشعر بعض الرياضيين بشد وألم في العضلات بعد بذل المجهود، هل هذه العبارة صحيحة أم خاطئة، ستتم الإجابة على ذلك من خلال الفقرات التالية، حيث تعتبر ممارسة الرياضة أمر هام جدًا لصحة الإنسان ونمو العضلات، وبينما يمارس الشخص العادي رياضة بسيطة ومتنوعة كالمشي، يعمل العديد من الرياضيين على إجراء تمارين محددة تستهدف تقوية عضلات محددة في الجسم.

نظام العضلات في جسم الإنسان

إن نظام العضلات في جسم الإنسان هو المسؤول عن تحريك الهيكل العظمي، حيث تخضع العضلات الهيكلية لنظام التحكم الإرادي والعضلات الهيكلية هي المسؤولة عن حركة جسم الإنسان وتوازنه، وتقسم العضلات بشكل عام في جسم الإنسان إلى ثلاثة أنواع عضلات مخططة هيكلية، وبينما تتحكم نظم الحركة اللاإرادية بالعضلات الملساء التي تشكل البنية الداخلية لأعضاء الجسم، تتحكم أيضًا نظم العمل اللاإرادية بعمل عضلة القلب التي وظيفتها الانقباض والانبساط لضخ الدم لأنحاء جسم الإنسان، وتتشابه العضلات الملساء وعضلة القلب في جميع الفقاريات.[1]

شاهد أيضًا:يعتبر الجري للمسافات المتوسطة من السباقات التي ترتبط بعنصر الجلد والتحمل العضلي

يشعر بعض الرياضيين بشد وألم في العضلات بعد بذل المجهود

هذه العبارة صحيحة، حيث تقدم العضلات الهيكلية أثناء المجهود قوة عضلية قد تتجاوز القوة القصوى لها، وإن تمرين العضلات باستمرار على تحمل شدات معينة من القوى أكبر من القوة القصوى، من شأنه أن يزيد من القدرة العضلية لتلك العضلات، ويسبب نموها، كما أن قدرة التحمل العضلي للعضلات يمكن زيادتها من خلال تمارين محددة مستمرة، وعلى سبيل المثال غالبًا ما تتم أثناء بعض المنافسات الرياضية اختبار قدرة الرياضي على رفع ثقل معين لفترة زمنية محددة، أو أن تمرين الضغط أو المعدة يمكن من خلال تكراره عدد أكبر من المرات زيادة قدرة التحمل العضلي لعضلة المعدة.

التحمل العضلي والقوة العضلية

يعرف التحمل العضلي على أنه قدرة العضلات أو قدرة مجموعة من العضلات على تحمل القيام بحركات أو تقلصات متكررة لفترة زمنية معينة طويلة نسبيًا، حيث تقدم هذه العضلات مقاومة أقل من حدها الأعلى، وتعرف القوة العضلية بأنها معاكسة للتحمل العضلي فهي أكبر قدر ممكن من القوة يمكن أن تقدمه عضلة واحدة أو مجموعة عضلات أثناء نشاط بدني واحد أو جهد واحد، حيث تتطلب العديد من الأنشطة اليومية، بما في ذلك الرياضة وتمارين رفع الأثقال، القدرة على التحمل العضلي، في حين تتطلب الأنشطة مثل الجري لمسافات طويلة أو الجري، وركوب الدراجات، والتزلج، والسباحة، والتسلق جميعها قدرة تحمل عضلية ، لأن العضلات تحت الحمل أو التوتر لفترات طويلة من الزمن.[2]
وإن تدريب القوة أمر هام جدًا لتحسين قدرة التحمل العضلي، في حين أن التحمل العضلي يدور حول الفترة الزمنية التي تؤدي العضلات فيها قوة محددة، فإن القوة العضلية تتعلق بمدى صعوبة أداء تلك القوة، فكلما كانت قوة العضلات أكبر، كلما كان بذل مجهود لتحمل قوة معينة أسهل، حيث يمكن أن تؤدي تمارين القوة إلى زيادة عدد ألياف العضلات.[3]

شاهد أيضًا: كيف تحصل العضلات على الطاقة اللازمة لانقباضها وانبساطها

فوائد القوة العضلية والتحمل العضلي

إن من المهم جدًا تحسين القوة العضلية وقدرة التحمل العضلي للعضلات، وإن لذلك أهمية كبيرة في الحياة اليومية كما في ما يلي:[4]

• زيادة القدرة على القيام بأنشطة يومية دون الإحساس بالتعب.
• تقليل احتمالية الإصابة أثناء القيان بالأنشطة.
• الحفاظ على وزن صحي ثابت.
• تحسين صحة العضلات والعظام والتمتع بجسد صحي.
• زيادة الثقة بالنفس.

شاهد أيضًا: هي القوة المتميزة بالسرعة وتعرف بأنها قدرة الجسم على إنتاج قوة عضلية تتميز بالسرعة

وفي الختام تمت الإجابة على سؤال يشعر بعض الرياضيين بشد وألم في العضلات بعد بذل المجهود، وقد تبين أن هذه العبارة صحيحة كما تم تعريف نظام العضلات في جسم الإنسان بالإضافة إلى تعريف مفهوم قدرة التحمل العضلية والقوة العضلية والفرق بينهما، بالإضافة لذكر أهمية تحسين كل من القوة العضلية والقدرة العضلية.