كم سجدة في القران الكريم

كم سجدة في القران الكريم
كم سجدة في القران

كم سجدة في القران هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، وفيه سيتمّ التعريف بسجود التلاوة وعدد مواطنه في القرآن الكريم وفضله وكيفية القيام به، ولكن قبل ذلك لا بدّ من بيان ماهيّة السجود، والذي يعدّ حركة وفعل معنوي وجسدي روحاني، ويشمل السجود الخضوع التام بجميع جوارحك لله تعالى.

سجود التلاوة

قبل الخوض في ذكر كم سجدة في القران لا بدّ من التعريق بالسجود للتلاوة، فسجود التلاوة هو سجدة وفقط سجدة مجردة، سجدة واحدة بلا قيام ولا تكبير ولا تشهد ولا تسليم، إذا مرّ  المرء على آية السجود، يسنّ للمرء أن يسجد ويقول: الله أكبر، فإذا أتمّ سجدته الواحدة في الأرض يقول فيها: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، مثلما يقول في سجود الصلاة، وإذا أحبّ المرء أن يستزيد من الخير، قال: سجد وجهي للذي خلقه، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين.[1]

كم سجدة في القران

كم سجدة في القران سؤالٌ لا بدّ أنّه يجول في خاطر الكثير من المهتمّين بأمور دينهم، وقد بيّن أهل العلم والاختصاص أنّ عدد سجدات التلاوة هو خمسة عشرة سجدة على الصحيح، منها سجدة آخر الاعراف، وسجدة في سورة الرعد، ومنها سجدتان في الحج، وسجدة في سورة مريم، وسجدة في بني إسرائيل والتي تعرف بسورة الإسراء، وسجدة في الفرقان، وسجدة في سورة السجدة، وسجدة في سورة ص، وسجدة في النجم في آخرها، وسجدة في سورة الانشقاق ،وسجدة في سورة الأعلى، وهي ما ورد في القرآن الكريم من سجدات التلاوة.[2]

أول سجدة في القرآن

بعد الخوض في بيان كم سجدة في القران ، وذكر أنّها كانت خمسة عشر سجدة على الصحيح، كان لزامًا أن يتمّ بيان أول سجدة ذكرت في القرآن الكريم، وقد بيّن أهل العلم والاختصاص أنّ أول سجدة في القرآن هي ما جاء في ختام سورة الأعراف في قوله تعالى: {وله يسجدون}، وهي آخر كلمة في هذه السورة.[3]

كيفية القيام بسجود التلاوة

إنّ الخوض في ذكر عدد السجدات الواردة في القرآن الكريم يقتضي بيان الكيفيّة التي يجب على المرء أن يسجد بها سجود التلاوة، وكما في سجود الصلاة تكون سجدة التلاوة، حيث يسنّ للمرء أن يردّد فيها كما يردّد في سجوده، بأن يقول: “سبحان ربي الأعلى”، ثلاث مرّات، وكذلك لا بدّ من بيان أنّ سجود التلاوة لا يشترط فيه أن يكون المرء على طهارة، فإذا كان المرء يقرأ القرآن عن ظهر قلب، وكان على غير وضوء فيجوز له إنّ مرّ بإحدى سجدات التلاوة أن يخرّ ساجدًا لله سبحانه على غير وضوء، والله ورسوله أعلم.[4]

فضل سجود التلاوة

إنّ الخوض في ذكر كم سجدة في القران يدفع إلى بيان الفضل الذي يعود على كلّ مسلمٍ في سجود التلاوة، وكذلك لا بدّ من الإشارة إلى أنّ سجود التلاوة سنّة عن النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلم، وقد ورد في فضلها الحديث الصحيح الذي روي في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ،-وَفِي رِوَايَةٍ- يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنّةَ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِي النَّارُ”،[5] ومن واجب المأموم أن يسجد مع الإمام إن سجد بعد مروره بسجدة التلاوة ضمن صلاة الجماعة، والله ورسوله أعلم.[6]

كم سجدة في القران مقالٌ فيه تمّ ذكر ماهيّة السجود وتعريف سجود التلاوة، كما تمّ فيها بيان عدد السجدات التي وردت في القران، بالإضافة إلى كيفية القيام بسجود التلاوة وفضله.

المراجع