حكم تكرار غسل القدمين ثلاث مرات عند الوضوء

حكم تكرار غسل القدمين ثلاث مرات عند الوضوء
حكم تكرار غسل القدمين ثلاث مرات عند الوضوء

حكم تكرار غسل القدمين ثلاث مرات عند الوضوء ، من الأحكام المهمة الذي سيتم التعرف عليه في هذا المقال، هذه واحدة من المعلومات الدينية الهامة التي يجب على كل مسلم معرفتها حتى يكونوا على دراية واضحة بأمور دينهم، ومعرفة أركان جميع العبادات التي لا يتم فرضها بدونها لذلك يتخذون كل الوسائل للقيام بذلك ويتعرفون على البدع التي حدثت فيتجنبونه ؛ لأن صلاتهم تصبح مقبولة عند الله تعالى، ولهذا ينالون أجود الأجر والثواب العظيم، وفيما يأتي سنعرف معنى الوضوء والطريقة الصحيحة له.

الوضوء

يحتاج مفهوم الوضوء إلى توضيح وتعريف ، لأن الوضوء هو الطهارة، ويذكر في تعريف الوضوء أنه طهارة ونظافة وخير، والوضوء بجمع الواو هو فعل الوضوء نفسه،  وهو ما يأتي من الماء المعد للوضوء وقد وردت بعض التعاريف الدقيقة في اصطلاح الفقهاء الأربعة نذكر تعريف الوضوء لكل منهم.:[1]

  • الحنفية: وهو ما كان من غسلٍ للأعضاء الثلاثة يرافقه المسح لربع الرأس.
  • الشافعيّة: وهو ما يكون من استخدام المياه على الأعضاء المخصوصة بالوضوء مع الاستفتاح بالنيّة.
  • المالكيّة: وهو ما يكون من المسح والغسل على الأعضاء المخصوصة بالوضوء ليرفع العبد عن نفسه الحدث إن وقع فيه.
  • الحنابلة: وهو ما يكون من استخدام العبد للماء الطاهر على الأعضاء المخصوصة بالوضوء ولكن على صفةٍ مخصوصةٍ أيضًا.

شاهد أيضًا: ما اعلى مرتبه من مراتب الدين

حكم تكرار غسل القدمين ثلاث مرات عند الوضوء

إن حكم تكرار غسل القدمين ثلاث مرات عند الوضوء ، سنة من سنن الوضوء، فمن الجدير بالذكر أنّ غسل القدمين لمرة واحدة فرض من فرائض الوضوء ولكن تكرار الغسل ثلاث مرات سنة من السنن، وفيما يأتي بيان سنن وفرائض الوضوء:[2]

أركان الوضوء

وفيما يأتي بيان أركان الوضوء:

  • أن يبتدئ وضوءه بالنّية: وهي شرطٌ رئيس لإتمام لصحّة الوضوء، فقد روي عن عمر بن الخطّاب أنّه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ)، والنية أساسية في كل عبادة يؤديها العبد ، أي أن من يتوضأ بغير قصد لا يجزئ ، والنية في القلب، ولا يجوز أن يجعل مدخله من باب الوسوسة.
  • غسل الوجه: مرّةً واحدةً، وغسل الوجه مرّةً يعدّ من فرائض الوضوء، أمّا السّنة على المسلم أن يقوم  بغسله ثلاث مرّات، المقدار الذي يجب غسله من الوجه يبدأ طوله من بداية جبهه الإنسان ، ومن أصل الشعر ، وأسفل اللحية ، وتجدر الإشارة إلى أن اللحية تنقسم إلى قسمين: اللحية السميكة ، وهو واجب غسل ما يخرج إلا من السنة في بيانه ، أي إمداد جميع اللحى بالداخل ومن الخارج وعلى القش بالماء ، ووجوب غسل الظهر والبطن والعرض. الوجه من الأذن الأولى إلى الأذن الثانية.
  • أن يقوم بغسل يديه الاثنتين إلى مرفقيه: يتم ذلك مرة واحدة ، وغسل اليدين من متطلبات الوضوء وأما السنة فيجب على المسلم أن يغسلها ثلاث مرات ، حتى يتغلغل الماء بين أصابعه ، ويمتد غسل اليدين من أطراف الأصابع في آخرها. بالكوع الذي يقع بين ذراع الشخص وذراعه.، قال تعالى:(وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ).
  • أن يقوم بمسح رأسه: وذلك مرّةً واحدةً، ويعدّ مسح الرّأس واحدة من فرائض الوضوء، يكون المسح من مقدمة الرأس إلى آخره ، ويسن للمسلم أن يضع يديه على مقدمة رأسه ، ثم يركضهما على الرأس والشعر حتى النهاية ، ثم يعود إلى. حيث بدأت. قال تعالى: (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)
  • غسل القدمين مع الكعبين: وهذا فرض من فرائض الوضوء، وذلك لقوله تعالى: (وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
  • الموالاة: أن لا يكون فاصل زمني بين الركن والآخر.
  • الترتيب: أن تكون الأركان متتالية كما جاءت في القرآن الكريم.

سنن الوضوء

وفيما يأتي بيان سنن الوضوء:

  • البسملة عند البدء بالوضوء: حيث يقول العبد بسم الله الرّحمن الرّحيم، وتعدّ التّسمية من سنن الوضوء، وهذا ما اتفق عليه جمهور الفقهاء.
  • أن يغسل ثلاث مرات: وغسل الكفيّن من سنن الوضوء، وممّا يدلّ على أنّ هذا الغسل ليس من واجبات الوضوء قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)، فإنّ غسل الكفيّن لم يذكر في الآية الكريمة، بل كان مطلعها غسل الوجه.
  • مسح الأذنين: مسح الأذنين من وظائف مسح الرأس ، ويسن للمسلم ألا يستعمل الماء العسر في مسح أذنيه ، بل استعمال نفس الماء الذي يمسح به نفسه ، مسح الرأس ، ومسح الأذنين هو إدخال السبابة داخل الأذنين، ثم استخدام الإبهام لمسح مؤخرة الأذنين.
  • أن يقوم بالمضمضة، والاستنشاق: فمضمضة الفم هي وضع الماء في الفم وخلعه ، والاستنشاق هو أخذ الماء عن طريق النفس ثم دفعه بقوة الروح ، وسنة الوضوء أثناء المضمضة للمسلم أن يستعمل المسواك إذا كان قادرًا على ذلك ، وشطفه واستنشقه ثلاث مرات ، أما إذا فعلها المسلم مرة فلا حرج في ذلك ، وعليه أن يبالغ في المضمضة والشخير ، وذلك في الحال. أنه لا يصوم ، أما إذا كان صائماً فلا يجوز له المبالغة فيه.
  • السواك
  • صلاة ركعتين بعد الوضوء.

شاهد أيضًاهل يكفي الايمان ببعض اصول العقيدة الاسلامية مع التعليل

حكم غسل أعضاء الوضوء مرة مرة

يجب الغسل مرة واحدة ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – توضأ مرة واحدة ، وتوضأ مرتين ، وتوضأ ثلاث مرات ، ولكي يكون الوقت واجباً ، فيجب عليه غسل ​​وجهه مرة واحدة أثناء الوضوء. يشطف ويستنشق مرة واحدة ويغسل وجهه مرة واحدة لتغطيته بالماء. رأسه مرة بالأذنين ، ويغسل ساقه ويغسلها بالماء الأيمن مرة واحدة واليسرى مرة واحدة ، ويكفى هذا العضو إذا امتلأ بكل الماء.

كان الرسول الكريم يغتسل ثلاث مرات إلا الرأس يمسحها مرة بالأذنين ، وأما الوجه واليدين والرجلين فغالباً صلى الله عليه وسلم يغسلها ثلاث مرات وكل عضو ثلاث مرات وهذا أكمل وأفضل البعض واحد ، والبعض الآخر اثنان، والبعض الآخر ثلاثة كل هذا ليس خطأ والحمد لله، ولكن الغسل واجب مرة واحدة يشرع للجزء العلوي من الذراع وكذلك اليد اليسرى.[3]

إلى هنا نكون قد بينا حكم تكرار غسل القدمين ثلاث مرات عند الوضوء ، كما بينا سنن وأركان الوضوء التي لا يمكن أداء الصلاة بدونها، كما بينا حكم غسل الأعضاء لمرة واحدة، وقد تبين أنّ غسلها لمرة واحدة واجب وفرض على كل مسلم، وأما التكرار هو سنة من سنن الوضوء أي أنّ فاعلها يكون مضاعف الأجر ولكنه لا يأثم إن ترك التكرار.