من أساليب تنمية الثروة الحيوانية

من أساليب تنمية الثروة الحيوانية
من أساليب تنمية الثروة الحيوانية

من أساليب تنمية الثروة الحيوانية ، تعتبر الثروة الحيوانيّة أساس التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، وتعتمد بعض الدول اعتمادًا كليًا على القطاع الزراعي من خلال الإهتمام بالثروة الحيوانيّة والتي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتخفيف من الفقر والنمو الاقتصادي البطيء عند بعض الدول، كذلك يمكن للقطاع الزراعي الحد من التأثيرات البيئيّة والعمل على زيادة كفاءته في استخدام الموارد.

من أساليب تنمية الثروة الحيوانية

تعتبر الثروة الحيوانيّة أحد أهم الأنشطة الفرعيّة لقطاع الزراعة لأنها تسهم في تشغيل الأيدي العاملة وتوفير سبل العمل والحياة الكريمة لعدد من سكان الريف والبادية بالإضافة لما تقدّمه من منتوجات أساسيّة لاستهلاك المواطنين في المملكة، وفي هذا المقال سنتعرف ما هي أساليب تنمية الثروة الحيوانيّة.

الاهتمام بصحة الحيوانات

إن إصابة الماشية ببعض الأمراض تسبب خسارة فادحة في قطاع الثروة الحيوانيّة، ومن الممكن أن تتسبب هذه الأمراض بموت الماشية قبل أن تصل لمرحلة التكاثر، لذا إنّ الحرص على الصحة الجيدة لهذه الحيوانات أمرًا هامًا لأن الحيوانات التي تخلو من الأمراض تنتج أكثر وتعيش حياة أفضل، كما تصبح عملية الإنتاج أكثر فعالية فتعود بالربح الجيد للمزارع، وتسهم ممارسات تربية الحيوانات الجيدة بالتخفيض من التأثيرات على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات التي تنتجها الحيوانات بنسبة 30% ولهذا من المهم اتباع أفضل الممارسات الحاليّة في الصحة وتربية الحيوانات.

الاهتمام بتغذية الحيوانات

يعُد الإهتمام بتغذية الثروة الحيوانية أمرًا في منتهى الأهمية، فهي تقلل من الإنبعاثات التي تنتجها، كما تساهم التغذية الجيدة بتنشيط أجهزة المناعة الطبيعيّة للحيوانات مما ينشأ لديهم صحة جيدة تُساعدهم في زيادة الانتاج، وتساعد المزارع في توفير المتطلبات المحليّة بأقل عدد من الحيوانات، وبالتالي يؤدي إلى خفض نسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما وجد العلماء أن الحرص على نوعية علف الحيوانات يمكن أن يُقلل من نسبة غاز الميثان والنيتروجين اللذين لهما دور في حدوث الاحتباس الحراري.

الاهتمام بمنتجات جديدة للحيوانات

إنّ تطوير المكملات واللقاحات للثروة الحيوانيّة يلعب دورًا هامًا في تقليل مستوى الإنبعاثات عن طريق استهداف انتاج الميثان أثناء عملية الهضم، إذ ينتج الميثان من خلال تخمير المعدة، وتعمل هذه المكملات على إنتاج إنزيم يمنع من تحفيز الميكروبات في الأمعاء لإنتاج الميثان فيحصل الحيوان على الصحة والرفاهية الجيدة، وبالتالي تؤثر على زيادة الثروة الحيوانية المستدامة من خلال زيادة كفاءة الممارسات الزراعيّة.

دور الثروة الحيوانيّة في البلدان النامية

تساهم الثروة الحيوانيّة في تحسين الحياة المعيشيّة بالمدن الريفيّة وتطوير الإقتصاد في البلدان النامية وذلك من خلال زيادة الدخل وتوفير فرص العمل للمنتجين وللكثير من الرجال والنساء ذات الطبقة الفقيرة، كما توفر مصدر مهم لتغذية عدد كبير من العائلات في المدن الريفيّة والحضريّة إذ تتزايد أهمية هذه الأدوار الاقتصاديّة والاجتماعيّة مع تطوّر القطاع وذلك بسبب زيادة عدد السكان ونسبة التحضّر، يأخذ القطاع حيزًا كبيرًا من الأراضي كما يستهلك قدرًا كبيرًا من المياه والعديد من الموارد الأخرى إذ يطلق نسبة كبيرة من غازات الاحتباس الحراري، ولهذا تعمل البلدان النامية على وضع خطط لتحقيق هذه الفوائد بحيث يقلل من نسبة التأثير السلبي على البيئة.

احتياجات الثروة الحيوانية في الأجواء الباردة

يتطلّب مشروع إيواء الثروة الحيوانية في الطقس البارد مجموعة من الاحتياجات، ومنها ما يلي:

جودة الهواء

يجب أن توضع الحيوانات في أماكن مفتوحة وبتهوية مناسبة، وتوفير المراوح والمكيفات في الأماكن المغلقة، وتأمين طاقات هواء داخل الغرفة، والابتعاد عن المباني الضيقة التي قد تسبب في حدوث التهاب رئوي لدى الحيوانات نتيجة رائحة الحيوانات وتكدّس غازات التنفس المنبعثة، وقد يسبب أحيانًا إلى موت الحيوانات لازدياد نسبة الأمونيا الضارة.

توفير الفراش الجاف

من المهم توفير فراش نظيف وجاف في الطقس البارد فهذا سيشعر الحيوانات بالراحة والدفئ وذلك لأن الفراش الجاف والمرتفع عن الأرض يحمي الحيوانات من البرد القارص كما يقلل من كمية الطاقة لديهم.

المياه العذبة

يجب توفير كمية كبيرة من المياه العذبة لتناسب احتياجات الحيوانات، حتى تتمكّن من التكيّف في ظل الظروف الباردة، إذ تستهلك الحيوانات كمية أكثر من المياه عندما تكون درجتها 50 فهرنهايت.

الغذاء الكافي

يمكن للحيوانات التكيّف مع درجات الحرارة الباردة إذا توفر لديها كمية كافية من الغذاء، وتحتاج هذه الحيوانات كميات إضافيّة من الطاقة في فصل الشتاء وذلك بسبب استهلاك هذه الطاقة في التدفئة لذا من الضروري توفّر أعلاف ذات قيمة عالية.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي من خلاله تعرّفنا على من أساليب تنمية الثروة الحيوانية حيث تشكّل الثروة الحيوانيّة مصدرًا من مصادر التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، كما تعتمد بعض الدول على القطاع الزراعي من خلال الاهتمام بالثروة الحيوانيّة والعمل على تنميتها بكافة الأساليب.