ما هو مرض ثنائي القطب وما اسبابه واعراضه وطرق علاجه

ما هو مرض ثنائي القطب وما اسبابه واعراضه وطرق علاجه
ما هو مرض ثنائي القطب

ما هو مرض ثنائي القطب ؟ ، حيث يصنف الاضطراب ثنائي القطب على أنه مشكلة نفسية تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية والنفسية للمريض، ويعتبر الاضطراب ثنائي القطب اضطرابًا مزمنًا، ولكن من الممكن إدارة المرض والسيطرة على الأعراض من خلال وضع خطة علاجية متكاملة تتضمن العلاج بالأدوية وبعض التغييرات في نمط الحياة، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب وأعراض مرض ثنائي القطب، كذلك التطرق إلى الحديث حول طرق علاجه.

اضطرابات المزاج

يقصد باضطرابات المزاج عدم ملاءمة شدة أو نوع الانفعال مع الحالة التي يتعرض لها الفرد، ومن أعراض هذه الاضطرابات عدم الاستقرار العاطفي، وهو عدم قدرة الفرد على التحكم في عواطفه، ومن بين الاضطرابات العاطفية هي اضطرابات الهوس التي يظهر فيها الشخص مبتهجًا ومتفائلًا وسعيدًا وتكون معنوياته عالية جدًا وهناك اضطراب على العكس تمامًا وهو الاكتئاب الذي يظهر فيه الشخص حزينًا ومتشائمًا، ويمكن أيضًا اعتبار البلادة العاطفية شكل من أشكال اضطرابات المزاج، حيث تبدو مشاعر الفرد مملة ولا تتناسب مع الحالة التي تصاحبها من الحزن إلى الشفاء، ويتميز بظهور سلوكيات غير طبيعية ويصاحبها سمات ذهانيه.[1]

ما هو مرض ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب يتسم بحدوث نوبات متكررة من الاكتئاب والهوس، أو ما يسمى الهوس الخفيف، وهو ما يعني الفرح غير الطبيعي، والهوس عامل مهم في تشخيص الاضطراب ثنائي القطب، بحيث يشعر الفرد بالبهجة بسبب المواقف المعتادة، وفي هذه الحالة يشعر بسعادة غير طبيعية وسرعة انفعال، ويتم القيام بأفعال غير مسؤولة ومتهورة، ويصاحب اضطراب الهوس الخفيف اكتئاب يتميز بنظرة قاتمة للحياة، والاضطراب ثنائي القطب من نوعين إما نوبات اكتئابيه تسود و يصاحبها نوبات هوس معينة، أو نوبات هوس تسود وتصاحبها نوبات اكتئاب، ومن الجدير بالذكر أنّ كلا الجنسين متساويان فيما يتعلق بهذا الاضطراب، ويمكن أن تحدث النوبات في أي مرحلة من مراحل الحياة من الطفولة إلى الشيخوخة، ويصبح الاكتئاب أكثر شيوعًا بعد الخمسينيات من العمر.[2]

شاهد أيضًا: اضطراب ثنائي القطب والزواج

أسباب الاضطراب ثنائي القطب

هناك العديد من النظريات والآراء التي تفسر الاضطراب ثنائي القطب، وقد عالجت كل نظرية الاضطراب من منظورها الخاص في تحليل الاضطرابات، والأسباب وفقًا للنظريات هي كما يلي:[2]

  • النظرية البيولوجية: يتم تفسير الاضطراب هنا على أنه خلل بيولوجي، مثل عدم التوازن في الغدد، مثل زيادة نشاط الغدة النخامية والغدة الكظرية في حالة الاكتئاب، وينخفض ​​عند زيادة الغدة الدرقية، كذلك العوامل الوراثية بحيث احتمال نمو الطفل هو 75٪ إذا كان الوالدان مصابين باضطراب ثنائي القطب.
  • نظرية التحليل النفسي: يفسر التحليل النفسي الاكتئاب على أنه عدوان موجه على الذات، لذلك لا يتم التعبير عن الغضب الموجه للناس، لذلك ينتقل إلى الذات واستجابة أخرى، فالوسواس هو رد فعل ودفاع ضد الاكتئاب المزمن.
  • نظريات التعلم: ينسب الاضطراب هنا إلى نظرية العجز الجنسي المكتسبة، والتي أشارت في هذه النظرية إلى أن الاكتئاب كمثال هو استجابة مكتسبة يتعلمها الفرد عندما يكون في موقف خطير وأنه لا مفر، كما يتعلم الهوس بالتعامل مع مثل هذه المواقف.
  • النظريات المعرفية: احترام الذات السلبي، والتفسير السلبي للتجارب، والتوقع المستمر بالفشل، بالإضافة إلى تبني الأفكار غير العقلانية، كلها تؤدي إلى اضطرابات عاطفية، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب.

علاج الاضطراب ثنائي القطب

يعتبر الاضطراب ثنائي القطب اضطرابًا خطيرًا إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب، ويمكن للفرد أو أسرته أو الطبيب اتخاذ قرار بشأن العلاج المناسب، اعتمادًا على شدة المرض والضرر المتوقع، ومن هذه العلاجات المتبعة هي كما يلي: [3]

  • العلاج الدوائي: عندما يتم التدخل في العلاج الدوائي في الحالات الشديدة باستخدام مضادات الذهان ومثبتات التهيج، وفي حالات الاكتئاب يتم استخدام مضادات الاكتئاب.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية: يستخدم هذا العلاج فقط في حالات الاكتئاب المقاوم للحرارة والحالات ذات المظاهر الذهنية، وقد ثبت أن العلاج يعمل في علاج والقضاء على أعراض الهوس والاكتئاب، لكنه لا يستخدم إلا في حالات نادرة جدًا.
  • العلاج المعرفي: في العلاج المعرفي يتم تكليف المريض بمهام تفند وتدحض الأفكار اللاعقلانية التي يتبناها الفرد وتستبدلها بأفكار أكثر عقلانية تقوم على إعطاء الأمل والراحة للفرد.
  • العلاج السلوكي: من المعروف أن هذا العلاج قصير الأمد، لذا يمكن استخدام التكييف الإجرائي ونظريات التعلم لتغيير السلوكيات، وبالتالي تغيير العادات المضطربة، وتقنية التعزيز تساعد في التخلص من الاكتئاب.
  • العلاج التحليلي: يهدف إلى توسيع مجال بصيرة الفرد والتخلص من القمع من خلال الارتباط الحر وتحليل الأحلام، ويساعد الفرد على فهم صراعاته ودوافعه اللاواعية واحتياجاته مما أدى إلى الاضطرابات.

شاهد أيضًا: مشاكلك الصحية تكشف تأثير الاكتئاب على الجسم

أعراض مرض ثنائي القطب

يمكن أن يعاني المريض من العديد من الأعراض، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمزاجه وسلوكه الحالي، مما قد يكون له تأثير كبير على علاقاته وحياته اليومية، وتنقسم الأعراض إلى: [3]

  • الإثارة المفرطة والوسواس، بحيث يشعر المريض بما يلي:
  • زيادة مستوى طاقته وزيادة نشاطه البدني.
  • مستوى عال من الثقة بالنفس مبالغ فيه.
  • قلة الحاجة للراحة والنوم.
  • التحدث كثيرًا.
  • تسريع الأفكار.
  • قلة الحكمة في اتخاذ القرار وعدم التفكير في الأفعال.
  • التشتت.
  • الاكتئاب، بحيث يشعر المريض بما يلي:
  • الحزن والفراغ واليأس والبكاء.
  • فقدان الحماس والفرح بكل ما يدور حوله.
  • الشهية والوزن غير الطبيعي.
  • الأرق أو النوم لفترات طويلة.
  • التعب وفقدان الطاقة.
  • الشعور بالذنب أو بعدم الأهمية.
  • ضعف القدرة على التركيز والتفكير.
  • التخطيط أو التفكير أو محاولة الإقدام على الانتحار.

شاهد أيضًا: علاج الاكتئاب الخفيف … أفضل الطرق لعلاج الاكتئاب البسيط بدون ادوية

كيفية التعامل مع مريض ثنائي القطب

عندما يعاني المريض من أعراض الاضطراب ثنائي القطب، وحدوث نوبات من التقلبات المزاجية، ويمكن للدعم النفسي للمريض أن يساعد في التخفيف من بعض المشاكل التي تشكل عقبة في حياته، وفيما يلي بعض الخطوات التي يجب اتباعها في التعامل مع المريض بمرض ثنائي القطب:[4]

  • تحسين المعرفة والمعلومات حول هذا الاضطراب، مثل فهم أعراض تقلب المزاج والاكتئاب، لمساعدتك على التصرف بشكل صحيح أثناء النوبات الحادة.
  • التأكد من الاستماع إلى المريض عندما يقوم بالتحدث عن أي شيء وأخبره أن يكون مستعدًا لسماعه في جميع الأوقات.
  • شجع المريض على أن يعيش حياة ناجحة دون قلق ومواصلة العلاج حتى تتحسن حالته.
  • تأكد من ممارسة الأنشطة الاجتماعية العادية، مثل المشي في الحديقة، وتجنب عزل المريض حتى لا تزيد المشكلة سوءًا.
  • الحفاظ على جدول منتظم، ويمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على الحالة المزاجية للمريض مستقرة، مثل النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا.
  • ضع خطة طوارئ واعرف ما يجب فعله خلال نوبات المزاج الشديدة التي يمكن أن تدفع المريض إلى الرغبة في قتل نفسه والخروج عن السيطرة أثناء الهوس.
  • التحلي بالصبر والتفاؤل خاصة وأن الأزمات المزاجية لا يمكن التنبؤ بها، مما يساعد المريض على الاستمرار في عيش حياة كريمة.
  • تشجيع المريض على أخذ العلاج اللازم والذهاب إلى الطبيب؛ حتى لو تطلب ذلك مرافقة المريض لتقليل القلق والتوتر.

شاهد أيضًا: اعراض الاكتئاب الجسدية .. عوامل خطر الاصابة بالاكتئاب

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هو مرض ثنائي القطب ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب وأعراض مرض ثنائي القطب، كذلك التطرق إلى الحديث حول طرق علاجه.

المراجع