علاج الاكتئاب الخفيف … أفضل الطرق لعلاج الاكتئاب البسيط بدون ادوية

يمكن علاج الاكتئاب الخفيف بسهولة ومن دون أدوية، قبل تطوّره لدرجات أكثر تعقيدًا، والاكتئاب شعور شائع بالإحباط من وقت لآخر، لكن الاكتئاب حالة منفصلة يجب معالجتها بعناية، ولا يعني الاكتئاب الشّعور بالحزن فقط، بل إنّه يتسبّب في مشاعر اليأس التي لا يبدو أنّها ستختفي، والاكتئاب موضوع دقيق وليست كلّ حالاته متشابهة، ويمكن أن يؤثّر كلّ منها على الحياة بطرق مختلفة، ويعتمد تصنيفه إلى (اكتئاب خفيف أو متوسّط أو شديد) بناءً على الأعراض، وشدّتها، وعدد مرّات حدوثها.[1]

علاج الاكتئاب الخفيف بدون دواء

ليست مضادّات الاكتئاب الخيار الوحيد للتّعامل معه؛ إذ يمكن إدارة نوبات الاكتئاب الخفيف باستخدام العديد من الاستراتيجيات غير الدّوائيّة، ومن بينها:[2][3]

• ممارسة الرّياضة: لا تحافظ الرّياضة على الحالة العقليّة الحاليّة من التّدهور وحسب، لكنّها تمنع الاكتئاب الخفيف من أن يصبح اكتئابًا أكثر حدّة.
• التّغذية: يمكن أن يحمي النّظام الغذائيّ من أعراض الاكتئاب باستمرار؛ مثلًا يمكن أن يؤدّي الإفراط في تناول السّكّر إلى ارتفاعات عاطفيّة شديدة، يتبعها انخفاضات شديدة.
• الشّكر والامتنان: إنّ التّعبير عن الامتنان يزيد من نشاط قشرة الفصّ الجبهيّ الإنسيّ، وهي منطقة الدّماغ المرتبطة غالبًا بالاكتئاب.
• الأنشطة الجماعيّة: تزيد العزلة الاجتماعيّة من خطر الإصابة بالاكتئاب، ويمكن أن تجعل أعراضه أكثر حدّة، وأحد الحلول المميّزة للقضاء على الاكتئاب هو الانضمام إلى مجموعة مكرّسة لإرضاء شغف ما عند أيِّ شخص، مثل المجموعات التّطوّعيّة، أو مجموعات الرّسم أو الرّحلات أو الرّياضة.
• اتّباع روتين يوميّ؛ لأنّ الاكتئاب الخفيف يمنع الانتظام بجدول زمنيّ، ووضع روتين يوميّ يُخفّف كثيرًا من الأعراض.
• تحديد الأهداف لأنّ فقدان البوصلة للأحداث البعيدة تُسبّب اكتئابًا خفيفًا.
• الحصول على ساعات نوم كافية يوميًّا.
• تحمّل المسؤوليّات لأنّ الاكتئاب يدفع بصاحبه إلى الانسحاب من المجتمع، ويمكن محاربته بالعمل بجدّيّة والبقاء مشغولًا في المنزل.
• تحدّي الأفكار السّلبيّة باستمرار وعدم الاستسلام لها.

اعراض الاكتئاب النفسي الخفيف

لا يعني الاكتئاب الخفيف الشّعور بهبوط المشاعر مؤقّتًا، بل يمكن أن تستمرّ الأعراض لعدّة أيّام، وتكون ملحوظة بما يكفي لتتدخّل في الأنشطة المعتادة، ومن أعراض الاكتئاب الخفيف:[1]

• التّهيُّج أو الغضب.
• الشّعور بالذّنب واليأس وكراهيّة الذّات.
• فقدان الرّغبة بالأنشطة التي كانت ممتعة من قبل.
• صعوبة التّركيز في العمل، ونقص الحافز.
• عدم الاهتمام بالتّواصل الاجتماعيّ فجأءة.
• الشّعور بالألم بدون سبب مباشر.
• النّعاس والتّعب أثناء النّهار، والأرق.
• تغيُّرات في الشّهيّة والوزن.
• الاتّجاه إلى شرب الكحول أو المخدّرات.

اسباب الاكتئاب النفسي الخفيف

يُعتَقَدُ أنّ الاكتئاب الخفيف حالة متعدّدة العوامل، ممّا يعني أنّه من المحتمل أن يكون سببه مزيجًا من القابليّة الوراثيّة، وعدم التّوازن الكيميائيّ الحيويّ، وضغوط الحياة، والظّروف البيئيّة، لكنّ السّبب الرّئيسيّ وراء الاكتئاب البسيط غير واضح، وأغلب المُصابين لديهم عوامل أخرى معقّدة، مثل الإصابة بمرض مزمن، أو اضطراب نفسيّ آخر، أو مدمنون على المخدّرات.[4]

انواع الاكتئاب الأخرى

يساعد اكتساب الفهم العميق لأنواع الاكتئاب المختلفة في بدء رحلة التّشخيص الصّحيحة ثمّ الشّفاء، وفيما يلي أشهر 10 أنواع من الاكتئاب:[5]

• الاكتئاب الشّديد (السّريري): يتميّز بإحساس دائم بالحزن أو عدم الاهتمام بالمحفّزات الخارجيّة.
• الاضطراب الاكتئابي المستمرّ (ديستيميا): شكل طويل الأمد من الاكتئاب، يؤثّر على الحياة اليوميّة والعمل والعلاقات.
• الاكتئاب ثنائيّ القطب (الهوس الاكتئابي): هو الاكتئاب الهوسيّ ويُسبّب تقلّبات شديدة في المزاج.
• اكتئاب ما بعد الولادة (الكآبة النّفاسيّة): تصيب الأمّ بعد الولادة وتزول في غضون أسبوعين.
• الاكتئاب العاطفي الموسمي: يرتبط بتغيير الفصول.
• الاكتئاب الذهاني: حالة عقليّة تتميّز بتفكير أو سلوك غير منظّم، ومعتقدات خاطئة مثل الأوهام، أو المشاهِد أو الأصوات الكاذبة، والمعروفة باسم الهلوسة.
• اكتئاب ما قبل الحيض: هو اضطراب مزاجيّ دوري قائم على الهرمونات قبل الحيض.
• الاكتئاب غير النّمطيّ: لا يتميّز بالحزن أو اليأس الشدّيدين، ويمكن أن يُصاب المُصاب به بفرط النّوم أو الأكل أو الحساسيّة، ويمكن أن تتحسّن الحالة المزاجيّة  للفرد المكتئب بعد حدث إيجابيّ.
• الاكتئاب الظّرفيّ (اضطراب التكيف): هو نوع من الاكتئاب قصير المدى مرتبط بالتّوتّر، ويتطوّر بعد حدث مؤلم أو سلسلة من التّغييرات في الحياة اليوميّة، مثل الطّلاق أو التّقاعد.
• اضطراب تنظيم المزاج التخريبي: اضطراب يصيب الأطفال ويُسبّب نوبات غضب متكرّرة استجابة للإحباط، ويُعانون يعانون من تهيُّج مزمن ومستمرّ.

يمكن علاج الاكتئاب الخفيف بالعديد من الطّرق أهمّها تغيير الرّوتين اليوميّ مثل ممارسة الرّياضة خارج المنزل، ومقابلة أشخاص من نفس الاهتمامات، وعلاج الاكتئاب الخفيف مهمٌّ جدًّا بهذه الطّريقة قبل اللّجوء للأدوية والجلسات النّفسيّة، وقبل أن تتطوّر الأعراض إلى درجة أكثر حدّة؛ لأنّه عندها سيحتاج وقتًا أطول وطرقًا أصعب للعلاج.