من علامات الساعة من 6 حروف

من علامات الساعة من 6 حروف
من علامات الساعة من 6 حروف

من علامات الساعة من 6 حروف، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ لقيام الساعةِ عدةُ علاماتٍ تسبقها، فلا تقوم الساعةُ إلا بعد حدوثها، وفي هذا المقال سيتمُّ ذكر علامةٍ من هذه العلامات تتكون من ستة حروف، كما سيتمُّ بيان التفاصيل المتعلقة بهذه العلامة، ثمَّ ذكر علاماتِ الساعة الكبرى بشيءٍ من التفصيل.

من علامات الساعة من 6 حروف

إنَّ العلامة التي تتكون من ستة حروف، هي الدجال، حيثُ يعدُّ خروجه أحدُ علاماتِ الساعةِ الكبرى، والذي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من فتنته.[1]

فتنة المسيح الدجال

تكمن فتنة المسيح الدجال فيما يُجريه الله -عزَّ وجلَّ- على يديه من خوارق، وعجائب تفتن الناس وتدفعهم إلى تصديقه واتباعه، وسيتمُّ في هذه الفقرة من مقال من علامات الساعة من 6 حروف، ذكر هذه الخوارق، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • أن معه ماءً ونارًا يخيل للناس أن ماءه يروي، وناره تحرق، بينما الأمر في حقيقته على خلاف ذلك، فماؤه نار، وناره ماء بارد، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان أحدهما – رأي العين – ماء أبيض، والآخر – رأي العين – نار تأجج، فإما أَدْرَكَنَّ أحدٌ فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض ثم ليطأطىء رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد”.[3]
  • أن معه جبالًا من الخبز، وأنَّه يأمر السماء أن تمطر فتمطر، والأرض أن تنبت فتنبت، ويأمر الأرض أن تخرج كنوزها فتخرج، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يأتي القوم فيدعوهم فيكذبونه ويردون عليه قوله، فينصرف عنهم فتتبعه أموالهم، ويصبحون ليس بأيديهم شيء، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له ويصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم – ماشيتهم – كأطول ما كانت ذُرَاً – جمع ذروة وهي أعالي الأسنمة – وأمده خواصر، وأدره ضروعاً، ثم يأتي الخرِبة – الأرض الخربة – فيقول لها: أخرجي كنوزك – مدفونك من المعادن – فينصرف منها فيتبعه كيعاسيب النحل – أي كما يتبع النحل اليعسوب، وهو أمير النحل-، ثم يدعو رجلاً شاباً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين – قطعتين -، ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك”.

مدة مكوث الدجال في الأرض

يمكث الدجال في الأرض مدة أربعين يومًا، إلَّا أنَّه هذه الأيام تختلف في مدتها، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ”.[4][5]

الصفات الخُلقية للدجال

في الفقرة الرابعة من مقال من علامات الساعة من 6 حروف، سيتمُّ بيان الصفات الخُلقية للدجال، وفيما يأتي ذلك:[6]

  • أنَّه أعور العين اليمنى، وأن عينه اليمنى ناتئة، كالعنبة الطافية على وجه الماء.
  • أنَّه ممسوح العين اليُسرى.
  • أنَّه مكتوبٌ بين عينيه كافر.
  • أنَّه عظيم الجثة، أحمر البشرة، كثيف الشعر أجعد، وقصيرٌ أفحج.

شاهد أيضًا: تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى

العصمة من المسيح الدجال

الدجال وإن عظمت به الفتنة، وزاد به البلاء، إلا أن الشارع الكريم قد بيّن أسباب دفع فتنته، والتحرز منها، وفي هذه الفقرة من مقال من علامات الساعة من 6 حروف، سيتمُّ ذكر الأسباب التي تعصم من فتنة المسيح الدجال وفيما يأتي ذلك:[7]

  •  معرفة حاله وصفاته.
  • التعوذ بالله من شره وفتنته.
  • حفظ العشر الآيات الأولى من سورة الكهف.
  • الفرار منه والابتعاد عنه.
  •  العمل الصالح والاشتغال بالطاعة.

شاهد أيضًا: هل من علامات الساعة تحرير القدس

نهاية الدجال

تكون نهاية الدجال وهلاكه على يد عيسى عليه السلام، وهذا من رحمة الله عز وجل وعظيم حكمته أن جعل نزول عيسى عليه السلام متزامناً مع خروج الدجال حتى يكون المسيح عليه السلام قدوة للمؤمنين ومثبتاً لهم، وحتى يدحض بآيات الهدى شبهات الدجال، فيسلط الله المسيحَ – عليه السلام – على الدجال فيطارده حتى يدركه ب “باب لد ” جبل ببلاد الشام، فيقتله هناك، ويخلّص الناس من شره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “ينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم .. فإذا رآه عدو الله – أي الدجال – ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته”.[8]

شاهد أيضًا: هل كثر الحرائق من علامات الساعة

علامات الساعة الكبرى

تُعرَّف علاماتِ الساعة الكبرى على أنَّها الآيات العظيمة الخارقة للعادة، والتي تَظهر مُعلِنةً عن قُرب انتهاء الدنيا، وقيام الساعة، وفي هذه الفقرة من مقال من علامات الساعة من 6 حروف، سيتمُّ بيان علاماتِ الساعة الكبرى، وفيما يأتي ذلك:[9]

  • ظهور المهدي، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا”.
  • خروج المسيح الدجال، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم”.
  • نزول عيسى -عليه السلام- حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى ينزِلَ عيسَى ابنُ مريم”.
  • خروج يأجوج ومأجوج ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم”.
  • هدم الكعبة حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يبايَعُ لِرَجلٍ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، ولن يَستَحلَّ البيتَ إلَّا أَهْلُهُ ، فإذا استحلُّوهُ ، فلا تسأَلْ عن هلَكَةِ العرَبِ ؟ ثمَّ تأتي الحبَشةُ فيُخرِّبونَهُ خرابًا لا يُعمَرُ بعدَهُ أبدًا، وَهُمُ الَّذينَ يستخرِجونَ كنزَهُ”.
  • الدخان حيث قال تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}.
  • رفع القرآن من الصدور والسطور ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلَةٍ، فلا يبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ”.
  • طلوع الشمس من المغرب، وقد جاءت هذه العلامة صراحةً في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها”.
  • خروج الدابة ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُرُوجًا، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، وخُرُوجُ الدَّابَّةِ علَى النَّاسِ ضُحًى”.

شاهد أيضًا: هل الزلازل من علامات الساعة

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه ذكر علامةٍ من علامات الساعة من 6 حروف، كما تمَّ ذكر هذه العلامةِ بشيءٍ من التفصيل، وفي ختام المقال تمَّ ذكر علاماتِ الساعة الكبرى بشيءٍ من التفصيل.

المراجع

[3]صحيح مسلم، مسلم، حذيفة بن أسيد الغفاري، 2934، حديث صحيح
[4]صحيح مسلم، مسلم، النواس بن سمعان الأنصاري، 2937، حديث صحيح