تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى

تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى

تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى ؟ هو عنوان هذا المقال، ومن المعلومِ أنَّ لقيام الساعةِ عدة علاماتٍ تسبِقها، وسيتمُّ في هذا المقال الإجابة على السؤال المطروح في مقدمة هذا المقال، ثمَّ سيتمُّ بيان جميع علاماتِ الساعةِ الصُغرى منها والكُبرى مع ذكر الدليل من السنة النبوية المطهرة.

تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى

إنَّ تحرير فلسطين ليس علامةً من علاماتِ الساعة من الأساس، بل ما ورد أنَّه من علامات الساعة الصغرى هو فتح بيت المقدس، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أُعدُدْ ستًّا بين يدي الساعةِ : مَوتي ؛ ثم فتحُ بيتِ المقدسِ ، ثم مُوتانِ يأخذ فيكم كقُعاصِ الغنمِ ، ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعطَى الرجلُ مائةَ دينارٍ ، فيظلُ ساخطًا ، ثم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العربِ إلا دخلَتْه ، ثم هُدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفرِ ، فيغْدرون ، فيأتونكم تحت ثمانينَ غايةً ، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا”،[1] وقد فُتح بيت المقدس في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ولا أحد يُنكر أنَّ نهاية اليهود كذلك يعدُّ من علامات الساعة لا يَّما أنَّ ذلك جاء صراحةً في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ”،[2] إلَّا أنَّ النبيَّ لم يحدد زمن ولا مكان نهايتهم، وبناءً على ذلك لا يُمكن الجزم بأنَّ نهايتهم ستكون في فلسطين.[3][4]

شاهد أيضًا: هل إذا تحررت القدس تقوم القيامة

علامات الساعة

ذُكر في مقدمة هذا المقال أنَّ لقيام الساعة عدةُ علامات، وسيتمُّ في الفقرة الثانية من مقال تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى؟ ذكر هذه العلامات، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: متى تتحرر فلسطين في القرآن

علامات الساعة الصغرى

إنَّ علامات الساعة الصغرى هي العلامات التي تسبق الكبرى بمدةٍ طويلة، وهذه العلامات منها ما ظهر وانقضى ومنا ما ظهر ولم ينقضي بعد، ومنها ما لم يظهر إلى الآن، وفي هذه الفقرة من مقال تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذكرها:[5]

  • بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وموته، ودليل ذلك ما رُوي عن سهيل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- حيث قال: “بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى”.[6]
  • انشقاق القمر لقوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ}.[7]
  • فتح بت المقدس.
  • استفاضة المال والاستغانة عن الصدقة، إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ، فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أَرَبَ لِي”.
  • نار عظيمة تخرج من أرض الحجاز؛ يقول -عليه الصلاة والسلام-: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى”.
  • ولادة الأمَة ربّتها؛ فقد جاء جبريل عليه السلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بهيئة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر فجلس عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخذ يسأله إلى أن قال: “فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها”.
  • ظهور الفتن، ومن الفتن التي حدثت في أوائل عهد الإسلام: مقتل عثمان رضي الله عنه، وموقعة الجمل وصفين، وظهور الخوارج، وموقعة الحرة، وفتنة القول بخلق القرآن.
  • ضياع الأمانة، ودليل ذلك ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: “إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ”.
  • انتشار الزنا والربا وكثرة شرب الخمر وكثرة القتل.
  • رفع العلم وفُشوّ الجهل؛ إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيّامًا، يَنْزِلُ فيها الجَهْلُ، ويُرْفَعُ فيها العِلْمُ”.
  • السلام للمعرفة فقط، وقد ورد ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “إنَّ من أشراطِ الساعةِ أن يُسلِّمَ الرجلُ على الرجلِ لا يُسلِّمُ عليهِ إلا للمعرفةِ”.
  • شهادة الزور وكتمان الحق، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ بين يدي الساعةِ تسليمَ الخاصَّةِ وفُشُوَ التجارةِ ، حتى تعينَ المرأةُ زوجَها على التجارةِ وقطعَ الأرحامِ وشهادةَ الزورِ وكتمانَ شهادةِ الحقِّ وظهورَ القلمِ”.

شاهد أيضًا: من سيحرر فلسطين في القرآن

علامات الساعة الكبرى

أمَّا علامات الساعة الكبري فهي العلامات التي ظهورها يدلُّ على قرب وقوع يوم القيامة وأنَّ بينهما زمنٌ قصير، وفي هذه الفقرة من مقال تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى ؟، سيتمُّ ذكر علامات الساعة الكبرى، وفيما يأتي ذلك:[8]

ظهور المهدي، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا”.

  • خروج المسيح الدجال، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم”.
  • نزول عيسى -عليه السلام- حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى ينزِلَ عيسَى ابنُ مريم”.
  • خروج يأجوج ومأجوج ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم”.
  • هدم الكعبة حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يبايَعُ لِرَجلٍ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، ولن يَستَحلَّ البيتَ إلَّا أَهْلُهُ ، فإذا استحلُّوهُ ، فلا تسأَلْ عن هلَكَةِ العرَبِ ؟ ثمَّ تأتي الحبَشةُ فيُخرِّبونَهُ خرابًا لا يُعمَرُ بعدَهُ أبدًا، وَهُمُ الَّذينَ يستخرِجونَ كنزَهُ”.
  • الدخان حيث قال تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}.
  • رفع القرآن من الصدور والسطور ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلَةٍ، فلا يبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ”.
  • طلوع الشمس من المغرب، وقد جاءت هذه العلامة صراحةً في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها”.
  • خروج الدابة ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُرُوجًا، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، وخُرُوجُ الدَّابَّةِ علَى النَّاسِ ضُحًى”.

شاهد أيضًا: هل القدس حرم

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت في الإجابة على سؤال هل تحرير فلسطين من علامات الصغرى أم الكبرى ؟ كما تمَّ بيان علاماتِ الساعةِ الصُغرى والكُبرى مع ذكر الدليل من السنة النبوية المطهرة.

المراجع

  1. ^ صحيح الجامع، الألباني، عوف بن مالك الأشجعي، 1045، حديث صحيح
  2. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 2926، حديث صحيح
  3. ^ dorar.net , فتح بيت المقدس , 17/5/2021
  4. ^ islamweb.net , من علامات الساعة نهاية اليهود على يد المسلمين , 17/5/2021
  5. ^ islamqa.info , علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى , 17/5/2021
  6. ^ صحيح البخاري، البخاري، سهل بن سعد الساعدي، 5301، حديث صحيح
  7. ^ الانشقاق: 1-2
  8. ^ islamqa.info , علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى , 17/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *