ما هي شروط الاضحيه من الضان وكيفية توزيعها

ما هي شروط الاضحيه من الضان وكيفية توزيعها
ما هي شروط الاضحيه من الضان

ما هي شروط الاضحيه من الضان حيث اعتاد الكثير من المسلمين على ذبح أضحية من الضأن فلقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم (ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا)، ويضحي المسلمين سنويًا، تقربًا لله عز وجل، في العيد الأضحى المبارك، الذي يتم الاحتفال به بمجرد الانتهاء من مناسك الحج المعظم، ويجب أن تكون الأضحية ببهيمة من بهائم الأنعام، بشرط أن يتحقق فيها الشروط، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على شروط الأضحية من الضان.

ما هي شروط الاضحيه من الضان

المقصود بالضأن الغنم التي يكسيها صوف؛ وبمعنى آخر هي الخراف، أمّا الماعز من الغنم فهي التي يكون على جسمها الشعر، ويشترط في الأضحية من الضأن ما يلي:-

  • أن تكون قد تمت السن الشرعي المقرر لها، حيث يجب في الضأن أن تكون جذعة؛ أي تكون قد بلغت من العمر ستّة أشهر فأكثر.
  • ألّا يكون فيها عيب، فيشترط في الأضحية أن تكون خالية من العيوب التي يمكن أن تضرها، فتقلل من قيمتها، وتفسد لحمها، لأن جميع العيوب التي تؤدي إلى إفساد لحم الأضحية، أو جعل لحمها مكروهًا، يجعل منها غير مقبولة شرعًا، وهذه العيوب تنقسم إلى عيوب واضحة ولقد نص عليها الشرع، مثل أن تكون الأضحية هزيلة أو عجوز، وهناك عيوب غير واضحة.
  • اتفق العلماء على أن الأضحية بالضأن أو الماعز ينبغي أن تكون لشخص واحد، فلا يجوز المشاركة فيها، وقال بعض الفقهاء أن الأضحية تكون عن المضحي وأهل بيته، وقال البعض الآخر تكون عن نفسه فقط.
  • أن تكون الأضحية ملك المضحي فلا يجوز في الأضحية أن تكون مما لا يملكه المُضحّي، ويجوز شرعًا أن يملك المضحي الإذن من صاحب الأضحية في ذَبحها، ولا يجوز الأضحية بشاه اشتراها المضحي بمال مسروق، أو تم امتلاك بمال غير مشروع، فما بني على حرام فهو حرام.
  • أن يتم التضحية بها في الوقت الذي حدده الشرع ويبدأ هذا الوقت يوم العيد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، ويستمر إلى غروب شمس اليوم الأخير من أيّام النحر، أي ثالث أيّام العيد (أيام التشريق).[1]

ما هي الشروط المتعلقة بالمضحي

بعد أن عرفنا ما هي شروط الاضحيه من الضان نجد أن هناك عدة شروط متعلقة بالمضحي وهي كما يلي:-

  • يشترط على صاحب الأضحية أن يقوم بانتقاء أفضل الأضاحي.
  • الامتناع عن قص شعره أو تقليم أظافر من بداية شهر ذي الحجة.
  • ويستحب له أن يظهر أضحيته قبل يوم العيد.
  • أن يقوم صاحب الأضحية بالذبح بنفسه؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان إذا ذبح قال: باسم الله، والله أكبر» رواه مسلم
  • يستحب أيضًا لصاحب الأضحية أن يأكل من أضحيته.

شاهد أيضًا: شروط الاضحية من الغنم

هل الأفضلية للأنثى أم للذكر في الأضحية

تعددت أراء الفقهاء في أفضل أنواع الغنم من حيث كونها ذكرًا أم أنثى، وهي كما يلي:

  • ذهب الإمام مالك رحمة الله عليه أن إلى أن أفضل أنواع الغنم في الأضحية هي الفحل، ثم الخصية، ثم الأنثى منها، ثم بعد ذلك الغنم.
  • وتفضل الأضحية من الماعز، ويليها البقر، وأخيرًا الإبل، والترتيب هذا على حسب طيبة لحم الماشية بالنسبة لكل نوع من هذه الأنواع، ويفضل منها الأبيض على الأسود.
  • بينما ذهب الإمام أحمد ابن حنبل والإمام الشافعي إلى أن  الأفضلية للبعير ثم يليها البقر؛ بسبب أن لحمها أحمر عن البقر، ويفضلون الضأن على الماعز، بسبب أن الضأن أطيب لحمًا منه، وبعد الماعز البقر، وعندهم التضحية بشاة واحدة أفضل من أن يشارك المضحي في بقرة إذا كانت حصته في البقرة متساوية مع حصته في الشاة.[2]

هل الأضحية واجبة على المسلمين

لقد بين لنا الفقهاء أن الأضحية ليست واجبة على المسلمين، فالأضحية سُنة مؤكدة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهناك بعض فقهاء الفقه يرون أنها فقط مستحب فعلها ويمدح الفاعل عليها، كالإمام الشافعي، وكالإمام مالك، والإمام أحمد ابن حنبل، ولكن يرى بعض الفقهاء أنها واجبة مثل الإمام أبو حنيفة أي أن الأضحية واجبة على كل مسلم ومسلمة متى توافرت لديهم القدرة عليها.

ولقد روي أن النبي ﷺ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا)) متفق عليه، وقال أغلب الفقهاء أنه يشترط لوجوب الأضحية أم يكون المضحي غنيًا، أي يكون ثمن الأضحية زائدًا عن حاجته وحاجة أهله  ينفق عليهم، فإذا كان مع المضحي ما يكفيه بالإضافة لثمن الأضحية، شرعت الأضحية في حقة.

هل تجب الأضحية على الحاج في الحج

إن الأضحية لا تجب على الحاج عند الكثير من الفقهاء ويكتفي بالهدي، وهو ما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله عليه، وأيضًا شيخ الإسلام وقال الشيخ ابن تيمية رحمه الله عليه (الأضحية والهدي والعقيقة أفضل من التصدق بثمنهم، والأضحية من النفقة المعروفة فيضحَي عن اليتيم في ماله، ويضحي المدين إذا لم يُطِالب بوفاء دينه).[3]

وقت ذبح الأضحية

إن الذبح لا يحتسب من الأضاحي إذا كان قبل صلاة العيد، فيجب أن تكون بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، أي في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، سواء صلى المضحي العيد أم لا، ويمتد الوقت من بعد صلاة العيد لرابع يوم العيد، ويشترط وجود نية الذبح، وإذا كان المكان الذي يعيش فيه المضحي لا يوجد فيه صلاة يذبح بعد أن تشرق الشمس في أعلى أفق في السماء.

شاهد أيضًا: هل قص الشعر يبطل الأضحية

كيفية توزيع الأضحية من الضأن

في العموم هناك اختلافات بين اراء العلماء على كيفية توزيع الأضحية وهذه الآراء كما يلي:

  • الرأي الأول: رأي الحنفية ورأي الحنابلة أن المستحب في التقسيم هو تقسيم الأضاحي إلى ثلاثة أجزاء، ثلث لصاحب الأضحية، وثلث للمحتاجين والفقراء، والثلث الأخير للأقارب، وقالو أيضًا أنه من الأفضل للمُضحّي إذا كان غنيًا أن يتصدّق بالثُلثين، ويأخذ الباقي له ولأهله، وإن كان ليس ميسورًا الحال فيحوز أن يضحي بثلثها فقط.
  • الرأي الثاني: رأي قال أنه من الأفضل توزيع الأضاحي كلها على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل منها المُضحّي ما قل، وبهذا قال الشافعية.
  • والرأي الثالث: قال به المالكية حيث قالوا بعدم وجود توزيع مخصوص في قسمة الأُضحية؛ فلصاحب الأضحية كامل الحُرّية في توزيعها، وتقسيمها كما يشاء؛ فيتصدّق بما يريد، ويُهدي منها ما يشاء، فيأكل منها بالقدر الذي يريده ويوزّع من الأضحية على الأقارب، وقد استدلّوا بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ.

متى فرضت الأضحية

إن الأضحية شرعت للمسلمين في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي فرض فيها صلاة العيدين وزكاة المال؛ وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليها تقريبًا كل عام، حيث ورد عن الرسول ﷺ انه قَالَ: (أغْنُوهُمْ -يَعْنِي الْمَسَاكِينَ- عَنْ طَوَافِ هذا الْيَوْم) وَكان يُقَسِّمُ الأضحية ﷺ إِذَا رَجَعَ، وثبت في روايات كثيرة عن الصحابة وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أنه ﷺ ظل يقوم بها لمدة عشر سنوات في المدينة.

شاهد أيضًا: كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها

فضل الأضحية

من ضمن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة الأضحية، فبها نتقرب إلى الله، ونفدي أنفسنا وأهلنا ونتقرب بفعلها إلى الله عز وجل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”، فلقد تبين لنا فضل هذه الأيام المباركة.[4]

وفي النهاية نكون قد عرفنا ما هي شروط الاضحيه من الضان حيث يضحي المسلم، كل عام، تقربًا لله عز وجل، لما في الأضحية ثواب كبير، ولقد ورد أن النبي (صلى) (ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا)، فمن المستحب للمسلمين أن يمتثلوا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ويضحوا متى توافرت لديهم القدرة على ذلك.