هل يضحى عن الميت

هل يضحى عن الميت
هل يضحى عن الميت

هل يضحى عن الميت هو أحد الأسئلة المتداولة والتي لا بدَّ من الإجابة عنها، حيث أنَّ تذكر الموتى هو أمر من الأمور التي يفعلها كل المسلون وذلك في كل المناسبات، ويرغبون بالقيام بأعمال البر والخير التي يجوز فيها إشراك الموتى الأجر والثواب بإذن الله، والأضحية واحدة من أعظم الشعائر الإسلامية، ومن أهم العبادات والطاعات، وفي هذا المقال عبر موقع محتويات سيتم الإجابة عن سؤال هل يضحي عن الميت، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى المتعلقة بالأضاحي.

هل يضحى عن الميت

يجوز للمرء أن يضحي عن الميت، ولا يوجد في سنَّة النبي الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- ما يدل على عدم جواز الأضحية عن الميت، فرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ضحَّى عن أهل بيته دون أن يحدد أن الأضحية للأحياء فقط، بل يدخل فيها أهل بيته الأموات أيضًا، كما سأله أحدهم عن أنه ضحى لولده، فأجاز له ذلك دون أن يسأله إن كان ولده حيًا أو ميتًا، لذا فإن الأضحية سنة على الحي، وتدخل في باب الصدقة عن الميت، ويصلهُ ثوابها بإذن الله تعالى، كما يمكن أن يشرك المُضحي في ثواب الأضحية عدة أموات، أو عدة أموات وأحياء، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم ترك الأضحية مع القدرة وشروط اختيار الأضحية

أيهما أفضل الأضحية أم الصدقة للميت

التصدّق بالمال أو بثمن الأضحية أفضل من الأضحية للميت، وذلك لأنَّها ليست سنة واجبة على الأموات، ولكن الأضحية أفضل في حال كان الميت أوصى بالأضحية عنه، وكان راغبًا بأن يضحي في حياته أو أن يضحي أحد عنه، فالواجب على المسؤول عن تنفيذ وصيته أن يضحي له، أو أن يضحي له أحد أقربائه، وتعدّ الأضحية صدقة عن الميت، ولا يُفضل في هذا الحالة التصدق بالمال عوضًا عن ذلك، لأن في ذلك تحقيقًا لوصية الميت ورغبته، والله أعلم.[2]

هل يجوز إهداء الأضحية

يجوز للمرء أن يقدم لغيره هدية أضحية، أو أن يقدم المال لغيره ليشتري به أضحية، أو يهدي غيره شيئًا من الأنعام ليضحي به، ما دامت الأضحية محققة لجميع الشروط الواجب توافرها في الأضحية، وحتى لو كان الشخص المهدي مقتدرًا على التضحية بنفسه يجوز إهداؤه الأضحية، وينال أجر الأضحية بإذن الله تعالى، إذ أنها بعد أن تُقدم له الهدية تصبح ملكًا له، وينال المُهدي أجر الهدية بإذن الله تعالى، إذ أنَّ الهدية تُعتبر وجهًا من وجوه البر والإحسان للغير، والله تعالى أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم ذبح الاضحية في الليل

شروط الأضحية عن الميت

الأضحية عبادة عظيمة في الإسلام، يتقرب من خلالها المسلم من الله سبحانه وتعالى، أملًا في نيل رضاه، لذلك يجب أن تكون خالصة لوجهه الكريم، ولها عدة شروط خاصة يجب على المُضحي اتباعها، وهذه الشروط الواردة عن الأضحية هي ذاتها الشروط الواجب على المسلم اتباعها عند اختياره للأضحية التي سيضحي بها في حال كان ذلك عن نفسه أو عن الميت:[4]

  • أن يمتلكها المضحي بطريقة شرعية، كأن يشتريها بماله أو تهدى إليه.
  • أن يتم ذبحها في الوقت المحدد لها، وهو بعد صلاة عيد الأضحى حتى غياب شمس ثالث أيام التشريق.
  • أن تكون من الأنعام وهي الإبل والبقر والماعز والضأن بمختلف أنواعها.
  • ألا تحوي الأضحية على أي عيب واضح، وتكون يختارها المضحي من أحسن وأجود الأنعام.
  • أن يكون عمر الأضحية متجاوزًا للعمر المحدد بالشرع، وهو للإبل فوق الست أعوام، وللبقر فوق السنتان، وللماعز فوق السنة، وللضأن فوق الست أشهر.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن بعض الأمور المتعلقة بالأضحية عن الميت، وأجاب عن سؤال هل يضحى عن الميت، وأيهما أفضل له الصدقة أم الأضحية، بالإضافة لبيان مشروعية إهداء الأضحية.