هم رجال يتولون حفظ الامن ليلا

هم رجال يتولون حفظ الامن ليلا
هم رجال يتولون حفظ الامن ليلا

هم رجال يتولون حفظ الامن ليلا من هم فكما نعلم أن شعور الطمأنينة ضروري جدًا من أجل استمرار حياة الإنسان ومواصلة إنجازه ونجاحه في الحياة، ولا يتحقق ذلك إلا بوجود الأمن من حولنا فالإنسان الخائف المهدد بالمخاطر لا يستطيع التفكير في أي شيء سوى قلقه ومخاوفه لذلك سر رقي المجتمعات يكمن في أمان شعبها واطمئنانهم، كما أن مهمة حفظ الآمن في المجتمعات المختلفة ليست بالشيء اليسير فهي تحتاج لجهود جبارة ورجال أقوياء ذات صفات وكفاءات خاصة ومهارات عالية.

هم رجال يتولون حفظ الامن ليلا

العسس هم رجال يتولون حفظ الأمن ليلًا، وهم فئة من رجال الشرطة مهمتهم هي حفظ الآمن ليلًا، ومراقبة المنشآت العامة والمصالح الحكومية والمؤسسات والمنازل والشوارع لحمايتها من المخاطر وبناء على ذلك يتم تخصيص كل مجموعة من هؤلاء الرجال لحراسة منطقة معينة، ويوجد مهنة رجال العسس في كثير من الدول العربية ومنهم المملكة العربية السعودية ليمون الشوارع والمؤسسات والمنازل من النهب والسرقة وغيرها من أعمال السطو التي تهدد أمن الأشخاص في المكان، وقد يسميهم بعض الأشخاص أيضًا رجال الحراسة الليلية، وهم رجال أقوياء لا يخافون المخاطر ويراعون الله في عملهم ويسهرون طوال الليل لحراسة الأفراد لذلك يجب على كل فرد في المجتمع احترامهم وتقديرهم واتباع نصائحهم.

أول من أدخل نظام العسس في الإسلام

يعد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب أول من طبق نظام رجال العسس أو رجال الحراسة الليلية في الإسلام، فبعد أن تولى الخلافة كان يقضى معظم الليل يتجول بنفسه بين البيوت ليطمئن على أحوال الرعية ويتفقد حاجاتهم، كما أنه كان يراقب الأمور الغريبة لكي يكشف أسبابها سواء كان يكمن داخلها خير أو شر أو أمر يحتاج لمساعدته، فكانت تعيش الرعية في خلافته أمنين لا يحتاجون شيئًا فكان يسهر على حاجاتهم، ويلبي طلباتهم المختلفة ويحفظ أرواحهم وممتلكاتهم ولا يخلد إلا النوم إلا، وقد تفقد أمن جميع البيوت فلا يبقى بيت واحد إلا وقد إطمأن أنه لا يحتاج شيء، كما يكشف أيضًا اللصوص ومن يفعلون النواهي ويقوم بمعاقبتهم وله في ذلك الكثير من القصص ومنها قصة المرأة التي كانت تغش في اللبن هي وابنتها.

شاهد أيضًا: من هو اول من ادخل نظام العسس في الاسلام

قصة عمر بن الخطاب وهو يعسعس ليلًا

قد روى عنه زيد بن أسلم الذي كان يطوف مع سيدنا عمر ليلا وكان قد سبق له أن استأذن ان يرافقه ليلًا فوافق سيدنا عمر، وذات يوم وهم يعسعسون في المدينة المنورة إذ رءوا نارًا تأتي من بعيد وكانت واضحة جدًا لشدة ظلمة هذه الليلة فأسرع الخليفة عمر ليرى ما الخطب ليتفقد حالهم وهل يحتاجون شيئا أم ماذا، حتى وصل عمر ومعه زيد عند النار فوجد عندها سيدة أرملة ومعها ثلاث أطفال جياع ويبكون بشدة من الألم، فاقترب منها عمر وسمعها تشكي لله عز وجل ظلم عمر وأنه ينام الليل مطمأن غير جائع وهي وأطفالها ينامون كل ليلة جياع.

فاقترب أكثر حتى دخل الخيمة التي تعيش بها فوجدها تغلى قدرا على النار وليس به سوى الماء والخيمة خالية من كافة احتياجات المعيشة الضرورية، فسأله عن سبب غليانها للماء فقط في هذا الوقت ونهرها عن تركها أطفالها يبكون بهذا الحال، فأخبرته المرأة عن خطتها في وضع الماء يغلي لكي توهم أطفالها أنها تحضر الطعام حتى ينامون جوعًا، فأسرع عمر إلى منزله وأحضر كل من الطحين والدسم وظل طوال الليل يحضر لهم الطعام حتى اطمأن أنها أكلت هي وأطفالها وناموا وهم ليسوا جائعون وذهب إلى بيته بعد ذلك وهو مطمأن أنه سينام ورعيته مطمأنه.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن العسس هم رجال يتولون حفظ الامن ليلا كما تحدثنا عن كل ما يتعلق برجال العسس ومهنتهم ومواصفاته وكيف نشأة تلك المهنة العظيمة وكيف كان سيدنا عمر بن الخطاب عادل في حكمه حريص على راحة شعبه.