من الذي قتل عمر بن الخطاب

من الذي قتل عمر بن الخطاب

من الذي قتل عمر بن الخطاب ؟ هو أحد الأسئلة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فالصحابي الجليل عمر بن الخطاب هو أحد الصحابة الذين لهم قيمة كبيرة في نفوس المسلمين، وحادثة مقتله لها أثر كبير في نفوسهم، وفي هذا المقال سنتعرف على قاتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما سنتعرف على حادثة مقتله.

من الذي قتل عمر بن الخطاب

أبو لؤلؤة المجوسي هو قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك عندما خرج سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بيته في صلاة الفجر، وانتظم جميع المصلين، وكان ينوي التكبير للصلاة، فإذا بأبي لؤلؤة فيروز المجوسي بجانبه وطعنه ست طعنات، وإحدى هذه الطعنات تحت منطقة السرّة، وعندما أدرك سيدنا عمر ما جرى له، التفت إلى جمع المصلين وقال لهم أدركوا الكلب فقد قتلني، وقد حاول أبو لؤلؤة المجوسي أن يلوذ بالفرار ولكنّ المصليّن قد تصدّوا له، فبدأ بطعنهم واصاب منهم ثلاثة عشر مصليًّا، فأتاه عبد الرحمن بن عوف بعباءته وكانت ثقيلة وألقاها على أبو لؤلؤة وطرحه أرضًا، فطعن ابو لؤلؤة نفسه ومات منتحرًا عندما أدرك أنّه مقتول وكان ذلك في فجر يوم الأربعاء 26 ذي الحجة من العام الثالث والعشرين للهجرة الموافق 23 من شهر تشرين الثاني لعام 644م.[1]

شاهد أيضًا: متى استشهد عمر بن الخطاب

قصة عمر بن الخطاب مع أبو لؤلؤة المجوسي

فُتحت الكثير من البلاد في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي بلاد تضم العديد من الأعراق من فرس وعجم، وقد بقي بعض الفرس بقوا على ديانتهم ومجوسيتهم وكانوا يضمرون الكراهية والعقد على المسلمين، فالمسلمين هم من قضى على إمبراطورتيهم، ومنهم المجوسي فيروز المعروف بأبي لؤلؤة وهو قاتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد كان سيدنا عمر قد أصدر قرارًا يمنع فيه إدخال إيّ سبي قد بلغ الحلم للمدينة المنورة، ولكنّ المغيرة بن شعبة الضي كان والي المدينة استأذن الخليفة عمر بأن يرسل له غلامًا مجوسيًّا، صاحب صنعة وحرفة، وبأنّ عنده مهارات في النجارة والحدادة حتى يستفيد منها المسلمون، ووافق الخليفة على ذلك، وضرب عليه مائة درهم كخراج، وقد أتى الغلام إلى عمر يوماً يشتكيه من شدة خراجه، فبين له عمر عدم كثرة خراجه، فخرج من عنده عابسًا، واستدعاه عمر مرة أخرى فقال له أخبرتني أنّك تستطيع صنع الرحى التي تعمل بالريح، فقال له لؤلؤة: لأصنعن لك رحى يتحدث بها الناس، فعلم عمر أنّ الغلام يتوعده وأخبر أصحابه بذلك.[1]

شاهد أيضًا: لماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟

فضائل عمر بن الخطاب ومناقبه

لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله الكثير من الفضائل، وهي من جعلته في هذه المكانة العالية في قلوب كل المسلمين، ومن هذه الفضائل:[2]

  • العلم والدين والإيمان؛ وقد شهد رسول الله عليه الصلاة والسّلام له بالإيمان، وفي الحديث عن علمه قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “بيْنا أنا نائِمٌ، شَرِبْتُ يَعْنِي اللَّبَنَ حتَّى أنْظُرَ إلى الرِّيِّ يَجْرِي في ظُفُرِي أوْ في أظْفارِي، ثُمَّ ناوَلْتُ عُمَرَ فقالوا: فَما أوَّلْتَهُ؟ قالَ: العِلْمَ”.[3]
  • خوف الشيطان منه؛ فالشيطان كان يفرّ من عمر، فقد كان رضي الله عنه شديد الهيبة.
  • المحدث والملهم في أمّة الإسلام، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ذلك: “لقَدْ كانَ فِيما قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فإنْ يَكُ في أُمَّتي أحَدٌ، فإنَّه عُمَرُ”.[4]
  • كان رضي الله عنه عبقريًّا وذكيًّا وسيّدًا وقد نزل القرآن الكريم موافقًا له في العديد من الآيات.
  • بشرّه رسول الله صلّى لله عليه وسلّم بالجنة ، وذكر غيرّته وكان ذلك في قوله: “ورَأَيْتُ قَصْرًا بفِنائِهِ جارِيَةٌ، فَقُلتُ: لِمَن هذا؟ فقالَ: لِعُمَرَ، فأرَدْتُ أنْ أدْخُلَهُ فأنْظُرَ إلَيْهِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ فقالَ عُمَرُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ أعَلَيْكَ أغارُ”.[5]
  • شهد له النبيّ صلّى الله عليه والسلام باتباعه للحقّ وعدم ذكره بالباطل، وشدته في الحقّ، وقد جعل الله تعالى الحقّ والصواب على لسانه، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “نَّ اللَّهَ جعلَ الحقَّ على لسانِ عمرَ وقلبِهِ”.[6]

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال من الذي قتل عمر بن الخطاب، كما تعرفنا على قصة استشهاده، وكيف توعّده أبو لؤلؤة المجوسي، وأخيرًا تعرفنا على صفات عمر بن الخطاب ومناقبه.

المراجع

  1. ^ islamstory.com , استشهاد عمر بن الخطاب , 25/08/2021
  2. ^ alukah.net , فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه , 25/08/2021
  3. ^ صحيح البخاري , والد حمزة،البخاري،3681، صحيح.
  4. ^ صحيح البخاري , أبوهريرة،البخاري،3689، صحيح.
  5. ^ صحيح البخاري , جابر بن عبد الله،البخاري،3679، صحيح.
  6. ^ صحيح الترمذي , عبدالله بن عمر،الألباني،3682، صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *