متى خرج الخليفه عمر بن الخطاب ولماذا

متى خرج الخليفه عمر بن الخطاب ولماذا

متى خرج الخليفه عمر بن الخطاب ولماذا هو الموضوع الذي سيتناوله هذا المقال، ولكن قبل ذلك لابدّ من معرفة أنّ حبّ الصّحابة الكرام من العقيدة والسّنّة ، ولا يجب التّفريط في حبّ أيّ أحدٍ منهم أو التّبرؤ منه أو بغضه، فالصّحابة الكرام هم خير القرون في ميع الأمم وهم الواسطة بين النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وبين أمّته، ولهم فضلٌ كبير في الفتوحات الإسلاميّة ونقل الفضائل والشّريعة من النّبيّ إلى الأمّة الإسلاميّة.[1]

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

هو الصّحابيّ الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، وقد ولد عمر رضي الله عنه سنة أربعين قبل الهجرة في مكّة المكرّمة وعاش فيها وشهدت مكّة معاداته الشّديدة لدين الإسلام عند بعثة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام كما شارك المشركين في تعذيب المسلمين في مكّة قبل هجرتهم للحبشة، وكان في نيّته قتل النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ليخمد شعلة الدّين الجديد ويمنع انتشاره في مكّة نصرةً لدين آبائه وأجداده، وقد دعا له النّبي عليه الصّلاة والسّلام بأن يهديه الله تعالى لطريق الإسلام فيؤيّد الإسلام وينصره ويكون قدوةً لغيره من فتيان مكّة، ثمّ أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كان متّجّهاً إلى دار الأرقم عازماً على قتل النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام عند أصحابه فأثناه أحد المسلمين سرّاً عن ذلك بأن أخبره بإسلام أخته وزوجها رضي الله عنهما فذهب إليهما فوجد عندهما صحيفةٌ قد كتبت عليها آياتٌ قرآنيّةٌ كريمةٌ فقرأها فلان قلبه واهتدى وأفاق منت غفلته فذهب إلى دار الأرقم ليسلم على يد النّبي عليه الصّلاة والسّلام فلقّبه عليه الصّلاة والسّلام بالفاروق وذلك لأنّه فرّق بين الحقّ والباطل وبين الصّواب والخطأ ودعا النّبيّ وأصحابه لأداء الصّلاة أمام الكعبة المشرفة وخرج معهم وأدّاها وقد زاد إسلامه من قوّة المسلمين ومنعتهم  أمام أعدائهم من المشركين والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: من صفات الخليفة عمر بن الخطاب

متى خرج الخليفه عمر بن الخطاب ولماذا

عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من أقرب الصّحابة إلى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بعد أبو بكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه وكان رضي الله عنه ثاني الخلفاء الرّاشدين وقد كان خليفةً عادلاً يخشى الله تعالى في حكمه كما أنّه كان يدير شؤون  البلاد الإسلاميّة ويقوم عليها بنفسه حيث كان يختار الولاة والعمّال والمقيمين على شؤون المسلمين في أنحاء الدّولة الإسلاميّة بنفسه لضمان حقوق المسلمين وحفظها من الضّياع، ومن أعماله في الخلافة رضي الله عنه أنّه كان يتفقّد أحوال رعيّته بنفسه ليعرف أخبارهم واحتياجاتهم وهمومهم والمشاكل الّتي تحدث بين الرّعيّة وذات ليلةٍ خرج عمر بن الخطاب في جوف اللّيل ليتفقّد أحوال الرّعية وبينما هو يجول بين البيوت في المدينة المنوّرة شعر بالتّعب واستند إلى جدار منزلٍ فسمع حديثاً يدور داخل البيت بين صبيّةٍ وأمّها حيث أمرت الأمّ ابنتها بأن تزيد الحليب بالماء لزيد كمّيّته فرفضت ابنتها فعل ذلك امتثالاً لأمر الخليفة بأن لا يشاب الحليب بالماء فقالت أمّها أن زيديه فإنّ عمر لا يراك ولا حتّى مناديه فأجابتها الصّبيّة بأنّها لن تطيعه في العلن وتعصيه  في الخفاء والسّرّ فكان بذلك الموقف تذكيرٌ بأنّ الغشّ محرّمٌ كما أمر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام فقد ذمّه وأمر بالابتعاد عنه وبذلك قد تبيّنت إجابة سؤال متى خرج الخليفه عمر بن الخطاب ولماذا حيث كانت أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد خرج ليلاً لتفقّد أحوال المسلمين والرّعيّة في البلاد الّتي كانت تحت حكم الإسلام والله أعلم.[3][4]

صفات الخليفة عمر بن الخطاب

قد ذكرت فيما سبق إجابة سؤال متى خرج الخليفه ولماذا وهي أنّه كان رضي الله عنه خرج ذات ليلةٍ ليتفقّد رعيّته المسلمين، وقد بلغ الخليفة عمر بن الخطاب وملك من الصذفات ما لم يملكه غيره من الصّحابة الكرام فكان مشهوراً بالعدل وشدّة صدقه وأمانته كما كان متواضعاً شديد الحساب لنفسه ومراجعاً لأفعاله وشديد الخشية من الله سبحانه وتعالى في أمور دينه وخلافته وثبت عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنّ الله تعالى قد خصّ عمر بن الخطاب وكرّمه بصفاتٍ عظيمةٍ فكان حازماً صاحب هيبة ٍوتقىً وورعٍ وإيمانٍ راسخٍ كالجبال في الأرض حتّى أنّ الشّياطين كانت تخاف وتهرب منه وكاان فيه من خصال الخير الكثير كذلك كان عمر بن الخطاب شديد السّيطرة حاكماً على نفسه فلم يتّبع هواه في شيءٍ أبداً والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تسببت في اسلام عمر بن الخطاب

متى خرج الخليفه عمر بن الخطاب ولماذا مقالٌ تحدّث عن فضل الصّحابة وعن عمر بن الخطاب كما أجاب عن سؤال متى خرج الخليفه عمر بن الخطاب ولمذا وذكر صفات الخليفة عمر بن الخطاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *