قلت المشكلات والفتن في عهده

قلت المشكلات والفتن في عهده
قلت المشكلات والفتن في عهده

قلت المشكلات والفتن في عهده من هو، كان للخلفاء في العصر الذهبي للإسلام العديد من الإنجازات والأعمال التي أثرت في تاريخ البشرية، فقد اهتموا بإصلاح الشؤون الداخلية للدول الإسلامية وبعلاقاتها الخارجية مع الدول الأخرى، كما انتشر الدين الإسلامي وتوسع في عهدهم بشكل كبير، فمن هو الخليفة الذي قلت المشاكل والفتن في عصره، دعونا نتعرف معًا على الإجابة الصحيحة.

قلت المشكلات والفتن في عهده

الخليفة الذي قلت المشكلات والفتن في عهده هو الخليفة المهدي وهو محمد ابن عبد الله ابن المنصور المُلقب بالمهدي، وهو الخليفة الثالث من خلفاء الدولة العباسية، والذي وُلد في العام 126 من الهجرة، وأمه هي أروى ابنة المنصور ابن عبد الله الحميري، وكانت كُنيتها أم منصور وأم موسى، وقد كان له الكثير من الإنجازات التي سنتحدث عن نبذة عنها في السطور القادمة.

نبذة عن الخليفة المهدي

كان الخليفة المهدي أسمر البشرة ذو شعر مجعد وطويل البنية، تولى الخلافة بعد أبوه الخليفة المنصور في شهر ذي الحجة من العام 158، وعندما علم بوفاة أبيه لم يُعلن الخبر لمدة يومين ثم اجتمع بالناس بالصلاة الجامعة وقال لهم أن الله تعالى قد اختار والده إلى جواره وكان شديد التأثر، وأعلن أنه يستعين بالله على الخلفة، وطلب من الناس حسن طاعته لمساعدته على تولي الخلافة ونشر العدل بينهم.

أما عن صفات الخليفة المهدي الخُلقية فقد كان كريمًا ويرد المظالم إلى أهلها، وكان شديد الجود على الفقراء من ماله ومال أبيه، وأطلق المظلومين من السجناء باستثناء من تم سجنه في دم أو إفساد في الأرض، أو أكل حق، حتى أن امرأة استوقفته وطلبت منه أن يقضي حاجتها، فاستنكر أن يكون بين الناس من له حاجة في عهده وأمر بقضاء حاجتها وإعطائها عشر آلاف درهم.

وكان الخليفة المهدي معروفًا بدماثة الخلق والسماحة، وكان جزيل العطاء، واتسم عهده بقلة المشاكل والفتن بين المسلمين، وكان متواضعًا لدرجة كبيرة حتى أنه عندما دخل للصلاة في المسجد، وقام جميع من فيه عندما رأوا خليفة المسلمين إلا شخص واحد أبى أن يقوم وقال أنه لا يقوم إلا لله رب العالمين، فأمر بتركه وعدم المساس به، ولكن ما يؤخذ عليه هو كثرة عزله وتوليته للولاة بدون أسباب واضحة.

شاهد أيضًا: الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها هي

 إنجازات الخليفة المهدي

كان للخليفة المهدي العديد من الإنجازات في عهده منها انجازات اجتماعية واقتصادية وسياسية، وإليكم بعض هذه الإنجازات التي أدت لصبغ عصره بالهدوء والاستقرار على المستوى الداخلي:

  • بناء مسجد الرصافة في العام 159.
  • توسعة المسجد الحرام في العام 167 هجرية.
  • التخلص من الزنادقة ومن تبعوهم وإبادتهم.
  • الاهتمام بشؤون القضاء وولى عليه أبا يوسف.
  • اهتم بتحسين طرق الحج وتوسعة المسجد النبوي.
  • اتخذ هدنة مع المعارضين في الدولة نتيجة لما حدث في عهد والده وعمه من سفك للدماء مع العلويين والأمويين، فسعى لكسب ود بلاد الشام ووطد العلاقات بين قبائل بادية الشام ونبذ الخلافات بينهم.
  • سعى لكسب رضاء أهل الحجاز بعد المعاملة القاسية لهم من والده المنصور بسبب مساندتهم للعلويين، وقام بضم الكثير من الجنود من الحجاز لحرسه الخاص.

وفاة الخليفة المهدي

توفي الخليفة المهدي في العام 169 من الهجرة الموافق للعام 785 ميلادية وكان يبلغ من العمر ثمانية وأربعون عام بعد أن عقد عزمه على تولية ولده الرشيد للحكم على ابنه الهادي، وعندما دعا الهادي الذي كان بمنطقة بجرجان لمقابلته لم يلب الطلب فذهب إليه بنفسه، وبينما هو في منطقة ماسبذان أدركته المنية بعد 10 أعوام من الخلافة، وتولى من بعده ابنه الهادي.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الخليفة المهدي هو من قلت المشكلات والفتن في عهده ، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن الخليفة المهدي وأهم إنجازاته والتي كان أهمها توسعة المسجد الحرام.