دخل محمد المجلس فرأى رجلا كبيرا

دخل محمد المجلس فرأى رجلا كبيرا
دخل محمد المجلس فرأى رجلا كبيرا

دخل محمد المجلس فرأى رجلا كبيرا حيث أن إفشاء السلام بين الناس من ضمن أهم العادات التي يجب أن يتشبث بها المسلم ويلتزم بها، ففضل إفشاء السلام بين الناس كبير، بدليل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنه قال: “لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ”.

دخل محمد المجلس فرأى رجلا كبيرا

إذا دخل محمد المجلس فرأى رجلا كبيرا فمن صور تقديره له الأخذ بمشورته ورأيه، حيث يجب على المسلم إذا دخل مجلس به مجموعة من الناس أن يفشي السلام بينهم، سواء بالقول أو بالمصافحة باليد، ولكن يجب أن يبدأ بالسلام على الرجل الكبير، وذلك من آداب الإسلام، وقد ورد عن فضل إفشاء السلام بين الناس ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “السلامُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ وضَعَهُ اللهُ في الأرضِ، فأفْشُوهُ بينَكمْ، فإنَّ الرجلَ المسلمَ إذا مَرَّ بقومٍ فسلَّمَ عليهم، فردُّوا عليه؛ كان لهُ عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيرِهِ إيَّاهُمُ السلامَ، فإنْ لمْ يرُدُّوا عليه رَدَّ عليه مَنْ هوَ خيرٌ مِنهمْ وأطْيبُ”

دخل المجلس وفيه رجل كبير السن فبمن يبدأ بالمصافحة

جواب ذلك السؤال يخفى على بعض الناس، ولكن الجواب بعد النظر في السنة النبوية نجد الإجابة، فإذا دخلت مكانًا فعليك البدء بالسلام على الأكبر، سواء كان ذلك السلام بالمصافحة باليد، أو بتقديم القهوة أو الشاي، هناك بعض الناس يبدأون السلام من جهة اليمين حتى لو كان الشخص الموجود بالجهة اليمنى هو الأصغر، وذلك مخالف خلاف للسنة النبوية المطهرة.

وقد ورد في ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيده سواك، وكان أمامه رجلان فأراد أن يناوله الأصغر فقال له: “كبِّر كبِّر”، وذلك يدل على بدأ السلام بالأكبر، دون اعتبار ليمين او أيسر، وبعد السلام على الكبير سواء بالمصافحة أو بتقديم الشاي أو قهوة يبدأ الشخص بمن هو موجود جهة اليمين ثم يكمل السلام بالترتيب.

شاهد أيضًا: حدد نوع المؤنث الذي تحته خط في الجملة الآتية جدةُ مدينةٌ رائعةُ الجمال

أحاديث نبوية تتحدث عن فضل إفشاء السلام بين الناس

هناك أحاديث نبوية كثيرة تتحدث عن فضل إفشاء السلام بين الناس، من ضمن تلك الأحاديث، ما يلي:

  • عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم إنه قال: “إن المؤمنَ إذا لَقِيَ المُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عليهِ، وأَخَذَ بيدِهِ فَصافَحَهُ تَناثَرَتْ خَطَاياهُما كما يَتَناثَرُ ورَقُ الشجرِ”.
  • عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم إنه قال: “أَفشوا السَّلامَ تَسلَمُوا”.
  • وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: “أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ”.
  • عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: “أَمَرَنَا رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بسَبْعٍ: بعِيَادَةِ المَرِيضِ، واتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وتَشْمِيتِ العَاطِسِ، ونَصْرِ الضَّعِيفِ، وعَوْنِ المَظْلُومِ، وإفْشَاءِ السَّلَامِ، وإبْرَارِ المُقْسِمِ”.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنه قال: “لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنه قال: “حَقُّ المسلِمِ على المسلِمِ ستٌ: إذا لقيتَهُ فَسلِّمْ علَيهِ، و إذا دَعاكَ فأجِبْ، و إذا استنصَحَكَ فانصَحْ لهُ، وإذا عَطسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْ، و إذا مَرِضَ فَعُدْ، و إذا ماتَ فاتْبَعْهُ”.
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنه قال: “إيَّاكم والجلوسَ في الطُّرقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ما لنا مِن مجلِسِنا بدٌّ نتحدَّثُ فيها قال: فإذا أبَيْتُم إلَّا المجلِسَ فأعطوا الطَّريقَ حقَّه قالوا: ما حقُّ الطَّريقِ ؟ قال: غضُّ البصرِ وكفُّ الأذى وردُّ السَّلامِ والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكَرِ”.
  • عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنه قال لها: “يا عائِشَ هذا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلامَ قُلتُ: وعليه السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ، قالَتْ: وهو يَرَى ما لا نَرَى”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه إذا دخل محمد المجلس فرأى رجلا كبيرا فعليه بإلقاء السلام عليه أولًا، سواء البدء بمصافحته أو إلقاء السلام عليه، ويحث الإسلام على إفشاء السلام بين الناس، بدليل ما روي عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم إنه قال: “أَفشوا السَّلامَ تَسلَمُوا”.