يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين

يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين
يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقا لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين

يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين ، هو عنوان هذا المقال، فما صحةُ هذه العبارةِ المذكورة؟ ومن هو الصحابيّْ؟ ومن و التابعيّْ؟ وما تعريفُ تفسيرِ القرآنِ الكريم؟ وما هي أنواعُ التفسيرِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين

يكونُ التفسيرُ مقبولُا إذا كان موافقُا لعقيدةِ سلفِ الأمةِ منَ الصحابةِ والتابعينَ، تعدُّ عبارةً صحيحةً، ومعلومٌ أنَّ الصحابيَّ يعرف على أنَّ كلَّ من لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤمنًا به وماتَ على ذلك، بينما التابعي هو من جاء بعد عصرِ النبوةِ، ولم يلقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكنَّه لقي صحابته الكرام.[1]

شاهد أيضًا: من  أشهر المفسرين من الصحابة

تعريف تفسير القرآن الكريم

يعرَّف التفسير على أنَّه العلمُ الذي يبحث في في المعنى المراد من كلامِ الله -عزَّ وجلَّ- ويعدُّ هذا العلمُ من أشرفِ العلومِ الشرعية وأجلُّها؛ إذ أنَّ متعلقٌ بخير الكتبِ السماويةِ، وهو القرآنُ الكريم، والذي يعرَّف على أنَّه كلام الله -عزَّ وجلَّ- المتعبد بتلاوته، الذي أنزله على نبيِّه محمد بواسطةِ جبريل عليه السلام، المبدوء بسورةِ الفاتحةِ والمختومِ بسورةِ النَّاس.

أنواع تفسير القرآنِ الكريم

إنَّ لعلمِ التفسيرِ عدًا من الأنواعِ، وفي هذه الفقرةِ من مقال يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين، سيتمُّ بيانُ هذه الأنواعِ بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:

التفسير بالمأثور

يعرَّف التفسيرُ بالمعروفِ على أنَّه بيانُ المرادِ كم كلامِ الله -عزَّ وجلَّ- من خلال  القرآنِ الكريمِ أو بالسنةِ النبويةِ، أو بما ورد عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكرامَ، وفيما يأتي من مقال يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين ذكر بعض الأمثلةِ على هذا النوعِ من التفسيرِ:[2]

  • من القرآن الكريم: قال الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ* النَّجْمُ الثَّاقِبُ}،[3] فقد بيَّن الله -عزَّ وجلَّ أنَّ الطارقَ هو عبارة عن نجمٍ ثاقبٍ.
  • من السنة النبوية المطهرة: لقد بيَّن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لصحابته الكرامَ، أنَّ المرادَ من الظلمِ في قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}،[4] هو الشركُ بالله.

شاهد أيضًا: بين الفرق بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي

التفسير بالرأي

يعرَّف التفسيرُ بالرأي على أنَّه بيانُ المرادِ من كلامِ الله -عزَّ وجلَّ- من خلالِ اجتهادِ المفسِّر، ويكون ذلك بعد معرفته باللغةِ العربيةِ ومعرفته بكلامِ العربِ، ووجوه دلالةِ هذه الكلمات، بالإضافةِ إلى ضرورةِ معرفته بأسبابِ النزولِ والناسخ والمنسوخِ، وهذا النوعُ من التفسيرِ ينقسمُ إلى قسمينِ اثنينِ، وفي هذه الفقرةِ من مقال يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين، سيتمُّ بيان هذينِ النوعينِ، وفيما يأتي ذلك:[5]

  • التفسيرُ المحمود: وهو التفسير الذي يتوافقء مع مرادِ الله -عزَّ وجلَّ- ويكون بعيدًا عن عوى المفسرِ وعن كلِّ ضلالةٍ وجهالةٍ، بالإضافةِ إلى أنَّه لا بدَّ له أن يكون موافقًا للغةِ العربيةِ.
  • التفسير المذموم: وهو قيامُ المرءُ بتفسير القرآنِ الكريمِ من غير علمٍ، أو أن يقوم بتفسبره بناءً على هوى النَّفس، ومقتضى مذهبه، أو أن يقومَ بتفسير كلام الله تعالى بما لا يليق بالله تعالى.

شاهد أيضًا: حكم التفسير بالرأي المذموم

التفسير الإشاري

أمَّا التفسير الإشاري فإنَّه يعرَّف على أنَّه على تأويلِ القرآنِ الكريمِ إلى غير ظاهره، وذلك لوجد إشارة خفية لا يدركها إلا من فتح الله -عزَّ وجلَّ- عليه، ولهذا النوع من التفسير عددٌ من الضوابطِ، وفيما يأتي ذكرها:[6]

  • أن لا يكون هذا التأويلُ مناقضًا للمرادِ من الآية الكريمة.
  • أن يكون التأويلُ صحيحًا موافقًا في نفسه.
  • أن يكون في اللفظِ القرآني إشعارًا لهذا التأويل.
  • أن يكون بين التأويلِ وبين الآيةِ الكريمةِ ترابطٌ وتلازمٌ.

شاهد أيضًا: ما هي اصح طرق التفسير للقران الكريم

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين ، وفيهِ تمَّ بيانُ صحةِ هذه العبارةِ، كما تمَّ بيان تعريفِ التفسيرِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان أنواعِ التفسيرِ بشئٍ من التفصيل.

المراجع

[1]islamqa.infoمن هم التابعون11/11/2021
[3]الطارق: 1-2
[4]الأنعام: 82
[5]alukah.netتفاسير القرآن11//11/2021
[6]alukah.netتفاسير القرآن11/11/2021