حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز

حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز
حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز

حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز هو أحد الأحكام الشرعية والفقهية التي لا بدَّ من بيانها، فقد اعتنت الشريعة الإسلامية بتوضيح كافة الأحكام والتشريعات المُتعلقة بحياة المُسلم ونظافته وزينته ومظهره، وكذلك بيَّنت أهمية اعتناء المسلم والمسلمة بمظهرهم الخارجي ضمن الشروط والحدود التي بيَّنتها الشريعة الإسلامية، ومن خلال هذا المقال سنذكر حكم حلق الحواجب بالموس كما سنذكر حكم الأخذ من الحواجب بهدف الزينة.

حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز

إنَّ حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز هو غير جائز، حيث بيَّن الشيخ ابن باز أنَّه لا يجوز للمرأة أن تأخذ شيء من شعر وجهها، وذلك لأنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لعن النامصة والمتنمصة، وذلك في حديثه الشريف : “لعنَ رسولُ اللَّهِ النَّامصةَ والمتنمِّصةَ”[1]، والنمص في اللغة هو الأخذ من شعر الوجه أو الحاجبين، لذا فإنَّ أي وسيلة لإزالة شعر الوجه أو الحاجبين سواء أكان بالموس أو غيره فهي غير جائزة وتدخل في مدخل النمص، والله أعلم.[2]

حكم حلق الحواجب بالموس إسلام ويب

أكَّد موقع إسلام ويب على انَّ حلق الحواجب سوء أكان بالموس أو بغيره يدخل في مدخل النمص الذي لعنه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، لذا لا يجوز للمرأة أن تخفف شر حاجبيها سواء بالنتف أو الحلق، وذلك لأنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهى عن ذلك، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الفعل مُحرَّم على الرجال كما هو مُحرَّم على النساء، وإنَّ الحديث الشريف ذكر النساء لكثرة فعلهنَّ للنمص، إلَّا أنَّ فعل الرجل له مُحرَّمٌ أيضًا، والله أعلم.[3]

حكم قص الحواجب للتزين للزوج

خلق الله تعالى الإنسان بأحسن قوام، وجعل لكل شخص هيئته وشكله الذي خلقه عليه، ولله الحكمة في تفاوت نسبة الجمال بين البشر، وإنَّ قص الحواجب أو نتفها أو حلقها هو نمص ملعون، سواء أكان ذلك في علم الزوج أو عدم علمه، إلَّا أن يكون إزالة الشعر من الحاجبين بهدف إزالة عيب مثل أن يكون الشعر بعيد عن نطاق الحاجبين أو يكون فيها شامة وعليها شعر، فإنَّ ذلك يكون إزالة عيب وليس تجميلًا ولا يدخل في مدخل النمص، والله أعلم.[4]

حكم تخفيف شعر الحاجب

إذا كان تخفيف الشعر عن طريق نتف الشعر منه، فإنَّه أمرٌ غير جائز وحرام، وذلك بإجماع أهل العلم، كما إنَّه من كبائر الذنوب التي لعنها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أمَّا إذا كان التخفيف عن طريق القص أو الحلق، فقد اختلف أهل العلم في ذلك فمنهم من قال أنَّه مكروه ومنهم من قال أنَّه مُحرَّم ولا يجوز ويدخل في مدخل النمص، ومن الجدير بالذكر أنَّه من واجب المرأة المُسلمة أن تذهب إلى الأحوط فتمتنع عن حلق أو قص شعر الحاجبين إلَّا في حال الضرورة مثل أن يكون شعر الحاجبين طويل يُعيق النظر، والله أعلم.[5]

حكم إزالة شعر الشارب للمرأة

حرَّم الإسلام النمص وهو إزالة شعر الحاجبين أو الوجه، وبيَّن أنَّه لا يجوز إزالة كل ما هو طبيعي من شعر الوجه وكل ما ليس فيه عيبٌ أو تشوه، أمَّا إذا نبت للمرأة شعرٌ في وجهها في مكان غير مألوف يؤدي إلى عيبها وإحراجها فلا بأس في إزالته، وعلى ذلك فإنَّ إزالة المرأة لشعر الشارب إذا نبت لها أو شعر اللحية أو في أي مكان غير مألوف هو جائزٌ ولا حرج فيه بإذن الله تعالى.

حكم تشقير الحواجب

إنَّ تشقير شعر الوجه أو الحاجبان هو صبغ الشعر بطريقة تُؤدي إلى تفتيح لونها وبالتالي جعل شعر الحاجبين أرق، وقد بيَّن مجموعة من أهل العلم أن التشقير لا يدخل في مدخل النمص وهو جائزٌ لا حرج فيه ومن هؤلاء الشيوخ الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز، وقد أكَّد على ذلك الشيخ ابن عثيمين في فتواه لما سُئل عن التشقير فأجاب: “تلوين الشعر بغير السواد لمن ابيضَّ شعره لا بأس به، هذا هو الأصل”، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: حكم التاتو المؤقت ابن باز

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أحد الأحكام الشرعية والفقهية في الشريعة الإسلامية، وهو حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز، وبيَّن أنَّه غير جائز في الشريعة الإسلامية، كما ذكر حكم تخفيف شعر الحاجب، أو قصه بعلم الزوج وللتزين له، كما ذكر حكم تشقير الحواجب من خلال وضع بعض الصباغ عليها.

المراجع

[1]غاية المرامعبد الله بن عباس، الألباني، 95، صحيح.
[3]islamweb.netحكم حلق الحواجب28/11/2021