رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟

رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟
رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟

رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟ فلقد قنن الله عز وجل في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الأحكام والأمور المتعلقة بالدين فبين ووضح للناس ما هو حرام ومحظور شرعًا كما بين ووضح ما يستحب أو ما يجب على العباد فعله كما وضح حكم رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه.

رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟

الرجل الذي جحد نعمة الله عليه ونسبها لغير الله بلسانه يعد كافرًا وما فعله حرام ومحظور شرعًا وذلك لإنكار نعم الله عز وجل الواجب على العبد شكره عليها، حيث قال الله عز وجل: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ” كما أن شكر الله عز وجل على نعمة صفة من صفات الأنبياء عليهم السلام حيث قال الله تعالى: “إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”.

كما أن الشكور صفة تطلق على الأنبياء عليهم السلام حيث قال الله عز وجل: “ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً” والعباد مأمورين بشكر الله تعالى على نعمة وذلك ما نص عليه قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ”.

كما أن شكر الله عز وجل على نعمه يعد من النعم نفسها بدليل ذكره عز وجل للشكر بعد ذكرة للوضوء والغسل والتيمم في آية الوضوء حيث قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

شاهد أيضًا: من لايشكر الناس لايشكر الله هذا دليل على شكر

نعم الله عز وجل على العباد

لقد من الله تعالى على عبادة بالكثير من النعم التي لا يمكن حصرها أو عدها ومن ضمن تلك النعم ما يلي:

  • خلق الله تعالى لعباده يعد نعمة في حد ذاتها حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلٰلَةٍ مِّنْ طِيْنٍ * يُمَّ جَعَلْنٰهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَارٍ مَّكِيْنٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْـمُضْغَةَ عِظٰمًا فَكَسَوْنَا الْعِظٰمَ لَحْمًاق ثُمَ اَنْشَأْنٰهُ خَلْقًا آخَرَط فَتَبٰرَكَ اللهُ اَحْسَنُ الْخٰلِقِيْنَ”.
  • وخلق الله عز وجل النخيل والأعناب لعباده ليأكلوا منه وليتمتعوا حيث قال الله تعالى: “فَاَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنّٰتٍ مِّنْ نَخِيْلٍ وَّ اَعْنَابٍم لَكُمْ فِيْهَا فَوَاكِهُ كَثِيْرَةٌ وَّمِنْهَا تَأْكُلُوْنَ”.
  • خلق الجبال لتثبيت الأرض ومنعها من الاضطراب كما خلق الأنهار والمحيطات والبحار كما خلق الله عز وجل لعبادة السموات والأرض والشمس والقمر ولكلًا حكمه من خلقه، حيث قال تعالي: “رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟ فمن يجحد نعمة الله عليه وينسبها لغيره بلسانه يعد كافرًا وذلك الفعل حرام ومحظور شرعًا لأنه بمثابة إنكار نعم الله عز وجل الواجب على العبد شكره عليها، حيث قال الله عز وجل: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ”.