من لايشكر الناس لايشكر الله هذا دليل على شكر

من لايشكر الناس لايشكر الله هذا دليل على شكر هو سؤال سنقوم بتوضيح وبيان إجابته، فقد بيَّنت الشريعة الإسلامية حقوق الناس على الناس، وكذلك وضَّحت الأحكام والتشريعات التي يجب أن يُراعيها المرء في تعامله مع الآخرين، ومن خلال هذا المقال سنُعرِّف بأحد أنواع الشكر وهو شكر الناس للناس، كما سنذكر حكم هذا النوع من الشكر والدليل على ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة.

من لايشكر الناس لايشكر الله هذا دليل على شكر

من لايشكر الناس لايشكر الله هذا دليل على شكر الناس الذين يصنعون المعروف مع الإنسان، فقد بيَّن الدين الإسلامي ضرورة الاعتراف بالمعروف الذي يُقدمه الناس والإحسان لمن أحسن لنا، وأكّد على وجوب شكر الناس، كما أكَّد على أنَّه من يجحد عطاء ومعروف الناس عليه يجحد أيضًا عطاء الله تعالى عليه، وإنَّ الجحود تكون أحد صفات الإنسان في هذه الحال، والله أعلم.[1]

حديث من لا يشكر الناس لا يشكر الله

ورد في حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قوله: “لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ”[2]، حيث أنَّ في الحديث الشريف ذم لمن يجحد بنعمة الناس عليه ولا يعترف بها، والتأكيد على أنَّ من واجب الإنسان مُقابلة المعروف بالمعروف والشكر، والامتنان وذلك من خلال الدعاء لهم أو الثناء عليهم أو الكلمة الطيبة معهم، وقد أخذ تفسير الحديث الشريف السابق مأخذين هما:[3]

• التفسير الأول: هو أنَّ الإنسان الذي يكون لديه عادة جحود نعمة الناس، تكون لديه عادة جحود نعمة الله أيضًا، ويكون عدم الجحود والنكران للمعروف صفة من صفاته.
• التفسير الثاني: هو أنَّ الحديث الشريف يدل على أنَّ الله تعالى لا يقبل شكر العبد له، إذا كان لا يشكر الناس على احسناهم معه، والله أعلم

شكر الناس

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن حال وأنعم عليه بالكثير من النعم التي لا تُعد ولا تُحصى، وكذلك جعل في الناس وساطة لتوصيل نعمة الله تعالى لبعضهم، لذا فقد يكون بعض الناس سبيلًا لحدوث خير أو نعمة لغيرهم من الناس، وقد حثَّت الشريعة الإسلامية وأكَّدت على وجوب شكر الناس على إحسانهم، ومقابلة معروفهم بالكلمة الطيبة والإحسان أو الدعاء حتى، وقد ورد ذلك في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها نذكر قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: “منِ استعاذَكم باللهِ فأعيذوه، ومن سألكمْ باللهِ فأعطوهُ ومن دعاكمْ فأجيبوهُ ومن أتى إليكم معروفًا فكافِئوه فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ”[4]، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: من مقتضى العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على أحد حقوق الناس على الناس وهو الشكر، حيث بيَّن أنَّ من لايشكر الناس لايشكر الله هذا دليل على شكر الناس الذين يصنعون المعروف والإحسان مع  الإنسان، كما بيَّن الدليل على ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة، وعرَّف بمفهوم شكر الناس.