ما هي معجزة النبي صالح

معجزة النبي صالح

معجزة النبي صالح كانت من أهم المعجزات التي حدثت لنبي، فجميع الأنبياء والرسل لهم معجزات أنزلها الله على أنبياؤه حتى تساعدهم في الدعوة إلى دين الحق والتوحيد وعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام والكثير من العبادات الأخرى اللي كانت منتشرة وقت ذاك.

معجزة النبي صالح

إن معجزة سيدنا صالح هي الناقة حيث أن سيدنا صالح هو واحد من الأنبياء التي أرسلها الله سبحانه وتعالى لدعوة قومه إلى توحيد الله وترك العبادات المتعددة حيث أنهم لم يُصدق قوم صالح دعوته وكانوا يشكون به واتهموه بالكذب واعتقدوا بأنه ساحر أو مسحور، وطلبوا منه أن يحضر معجزة حتى يثبت لهم صدق نبوته.

استجاب الله سبحانه وتعالى لهذا الكلام وارسل لعبده ونبيه صالح معجزه وقوم ثمود تميزوا بأنهم كانوا ينحتون بيوت كبيرة من الجبال حيث أنهم كانوا يستعملون الصخر في عملية البناء وكذلك كانوا يتميزون بالشدة والقوة، وقد رزقهم الله من كل شيء، حيث إنهم أتوا بعد قوم عاد.

جاء قوم ثمود وسكنوا الأرض التي استعمروها وكانت مُعجزة سيدنا صالح هي الناقة حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز قال تعالى: (وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ).

دعوة النبي صالح لقومه

لقد قام النبي صالح عليه السلام بتذكير قومه بأن الله استخلفهم في الأرض حتى يعمروها ولا يفسدوا فيها وذلك بعد أن أنزل الله سبحانه وتعالى العذاب على قوم عاد، كما وذكرهم بأن الله اعطاهم الكثير وجعلهم أقوياء للغاية حتى يتمكنوا من بناء البيوت من الصخر القاسي.

كما أن الله ساعدهم في تحويل السهول لقصور وكل هذا فضل من الله ورحمة بقوم ثمود فكيف لا يؤمنون به وهو الذي منحهم كل شيء ورزقهم من الرزق الكثير ولم يبخل عليهم بشيء ومكنهم في الأرض بل وجعلهم خلفاء بها.

شاهد أيضًا: ماهي ناقة الله وماذا كان مصيرها

طلب قوم ثمود بإخراج ناقة

استمر النبي صالح عليه السلام في دعوة قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد وترك العبادات المتعددة التي كانوا يعبدونها وطلبه بابتعادهم عن الشرك بالله وتصديق دعوته، فطلبوا منه أن يخرج لهم ناقة من صخرة قاموا بتحديدها له كنوع من التعجيز.

كما أنهم وضعوا بعض الشروط عند خروج الناقة ومنها أن تخرج هذه الناقة وهي حامل عشراء وأن يقوموا بمعاينة خروجها من الصخرة الصماء والتي قاموا هم بتحديدها من قبل.[1]

معجزة الناقة

تم إضافة لفظ الناقة في القرآن الكريم إلى لفظ الجلالة كنوع من التعظيم والتكريم لها وبأنها ناقة الله حيث أن الله عز وجل استجاب لطلب قوم صالح وقام بإخراج الناقة من الصخرة التي قاموا بتحديدها والاعجاز الخاص بهذه الناقة هو أنها خرجت من الصخر الأصم بدون أب أو أم.

كما قيل كذلك أن الإعجاز فيها أن هذه الناقة كانت تشرب من الماء المقدر لقوم ثمود نفسهم والذي يشربه القوم ولكن حليبها كان يكفي لإشباعهم جميعهم، كما وهناك من قال بأن معجزة هذه الناقة تتواجد في أن جميع الوحوش والحيوانات لا تقترب من الماء في يوم شرب الناقة منه.

طلب صالح من القوم بالحفاظ على الناقة

طلب النبي صالح عليه السلام من قومه الحفاظ على الناقة حيث أنه قال لهم وطلب منهم أن لا يقربوا الناقة بأذى، فلا يعقروها ولا يقوم أحد منهم بضربها ولا يلحقوا بها أي ضرر أو أذى بأي طريقة ممكنة وأن لا يحولوا بينها وبين النباتات أو الماء.

أما من يفعل ذلك ويأذيها فسوف يناله عقاب الله وعذابه بهم في حال قاموا بايذائها، حيث قال سبحانه وتعالى: {وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}.

قتل قوم صالح للناقة

بدأ الكافرون بعمل الكثير من المؤامرات والمخططات ضد ناقة سيدنا صالح عليه السلام حيث قاموا في إحدى الليالي كبار قوم ثمود بالاجتماع وقاموا بالتشاور فيما بينهم وما يجب عليهم فعله حتى ينهوا دعوة النبي صالح لعبادة الله وحده وترك العبادات الأخرى لغير الله.

حيث عرض أحدهم فكرة بقتل الناقة ثم بعد ذلك يتم قتل صالح فرد أحدهم عليه لقد حذرنا صالح من إلحاق الأذى بالناقة أو أذيتها بأي طريقة ممكنة وهددنا بالعذاب القريب، فقال أحدهم سريعاً قبل أن يتأثر القوم بكلام من سبقه أعرف من يجرؤ على قتل الناقة، فخرج أشقاهم وقتل الناقة وهي نائمة.

عندما علم صالح عليه السلام ما حل بالناقة خرج وهو غاضب على قومه لما فعلوه بالناقة واستهزأوا به قائلين: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله ثم بعد ذلك غادر صالح قومه ووعد الله نبيه صالح بهلاكهم بعد ثلاثة أيام ثم مرت عليهم الأيام وهم يهزؤون بالعذاب الذي قال عنه الله وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة شديدة واحدة انقضت على الجبال وهلك فيها كل شيء حي ما عدا من آمنوا بالنبي صالح فقد غادروا المكان معه ولم يصيبهم أذى.

شاهد أيضًا: ماهو الشيء الذي خلق من حجر ومن الذي حفظ بالحجر ؟

ما مصير ابن ناقة صالح

عندما أراد القوم قتل ابن الناقة أمر الله سبحانه وتعالى الجبل بأن يكون حاجز بينهم وبينه وعندما رآه صالح عليه السلام بكى الفصيل، ورغى ثلاثة مرات فقال لهم صالح أن عذاب الله سوف يأتي بعد ثلاثة أيام، وبعد ذلك انشقت الصخرة ودخل فيها ابن الناقة.[2]

هل ذكرت ناقة صالح في القرآن؟

تم ذكر الناقة في سورة القمر بقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ}، كما وذكرت النَّاقة في سورة ثمود بقوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}.

وفي نهاية المقال وبعد أن قمنا بذكر معجزة النبي صالح يجب على جميع المسلمين أن يعلموا أن الأنبياء أرسلوا بمعجزات وبرهائن ودلائل لكي يصدقوهم أقوامهم فقد تعبوا وجاهدوا لكي يصل إلينا الدين دون تعب أو مشقة أو جهد فصلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *