من مقتضى العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه

من مقتضى العبودية لله شكر الله على نعمه

من مقتضى العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه ، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ بيان صحةِ هذه العبارةِ المذكورةِ في بداية هذه الفقرةِ، كما سيجد القارئ بيانًا لكيفية تحقيقِ الشكرِ على النعمِ التي أنعمَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- بها على عباده، كما أنَّ القارئ سيجد بيانًا للفرقِ بين الحمدِ والشكرِ.

من مقتضى العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه

إنَّ عبارة مِن مُقتضى العبوديةِ للهِ شكرُ اللهِ تَعالى عَلى نعمهِ، تعدُّ عبارةً صحيحةً، وقد جاء في القرآن الكريم ما يدلُّ على ضرورةِ شكرِ الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال الله تعالى في سورة ابراهيم: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.[1]

شاهد أيضًا: الإقرار بالنعمة ، والاعتراف بها في القلب يعد من

كيف يحقق العبد شكر الله تعالى على نعمه

إنَّ للشكرِ ثلاثة أركانٍ، لا بدَّ من تحقيقِها ليكون الشكرُ على أكملِ وجهٍ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكر هذه الأركان مع بيان شرحها، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • شكر القلب: ويكون ذلك باستشعار المسلمِ بقلبه قيمة النعمِ التي أنعم اللهُ -عزَّ وجلَّ- بها عليه، وأن يوقنَ في قلبه أنَّ الله هو المنعمُ الوحيدُ.
  • شكر اللسان: ويكون ذلك بالثناء على الله -عزَّ وجلَّ- وحمده باللسانِ بعد انعقاد القلبِ على أنَّ الله هو المنعم والمتفضل.
  • شكر الجوارح: ويكون ذلك بتسخير المسلمِ جوارحه في طاعة ربِّه، وأن يجنِّبها ارتكاب المعاصي والآثامِ وكلَّ ما نهى الله عنه.

شاهد أيضًا: حكم نسبة النعم الى النفس

الفرق بين الشكر والحمد

بعد أن تمَّ في الفقرة الأولى بيان صحة عبارة من مُقتضى العبوديةِ للهِ شكرُ اللهِ تَعالى عَلى نِعمه، فإنَّ في هذه الفقرة سيتمُّ بيانُ الفرقِ بين الحمدِ والشكرِ، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أنَّ الحمدَ مختصٌ باللسانِ، بينما الشكرُ يكون باللسانِ والقلبِ والجوارح.
  • أنَّ الحمدَ يكون على النعمِ والبلاء، بينما الشكرُ لا يكون إلى على النعم.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان، من مقتضى العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه ، وفيه تمَّ بيان صحةش هذه العبارةِ، كما تمَّ كيفية تحقيق الشكرِ لله -عزَّ وجلَّ- وفي الختام تمَّ بيان الفرقِ بينَ الشكرِ والحمدِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *