لا نذبح الا لله مثال على توحيد

لا نذبح الا لله مثال على توحيد
لا نذبح إلا لله مثال على توحيد

لا نذبح الا لله مثال على توحيد، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ للتوحيدِ ثلاثةُ أنواعٍ، وإنَّ لكلِّ نوعٍ عددًا من الأمثلةِ عليهِ، فما هو التوحيدُ الذي من أمثلتهِ عدم الذبحِ لغير الله -عزَّ وجلَّ- ؟ وما تعريف هذا التوحيد؟ وما هي أركانه؟ وما شروط صحته؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

لا نذبح الا لله مثال على توحيد

إنَّ عدمَ الذبحِ لغير الله -عزَّ وجلَّ- إنَّما هو مثالٌ على توحيد الألوهية، والذي يعرف على أنَّه إفراد الله -عزَّ وجلَّ- بالعبادة، فلا يتقرَّب المسلم بأيِّ عبادةٍ من هذه العباداتِ إلَّا لله -عزَّ وجلَّ- وحده،[1] وقد جاء الحثُّ على هذا النوعِ من التوحيدِ في عددٍ من الآيات القرآنية، مثل قول الله تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِىٓ إِلَيْهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعْبُدُونِ}.[2]

شاهد أيضًا: لا خالق إلا الله مثال على توحيد الربوبية

أركان توحيد الألوهية

إنَّ لتوحيدِ الألوهية ركنان اثنانِ، وفي هذه الفقرة من مقال لا نذبح الا لله مثال على توحيد، سيتمُّ بيان هذينِ الركنينِ:[3]

  • النفي: ويكون ذلك بنفي جميع ما يُعبد من دون الله -عزَّ وجلَّ- وأن يعتقد المسلم أنَّ كلَّ معبودٍ سوى الله فهو باطل.
  • الإثبات: ويكون ذلك بإثباتِ العبادةِ لله -عزَّ وجلَّ- وحده، وأنَّه وحده الإله الحقَّ، المستحقَّ للعبادة.

شاهد أيضًا: لا مالك الا الله مثال على توحيد

شروط صحة توحيد الألوهية

إنَّ لكلمةِ لا إله إلا الله، شروطٌ لا بدَّ من توفرها، وفي هذه الفقرةِ من مقال لا نذبح الا لله مثال على توحيد، سيتمُّ ذكر هذه الشروطِ، وفيما يأتي ذلك:[4]

  • العلم المنافي للجهل، ودليل هذا الشرط قول الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}.
  • الإخلاص المنافي للشرك، ودليل هذا الشرط قول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}.
  • الصدق المنافي للكذب، وذلك بأن يقولها المسلم من قلبه، وأن يكون صادقًا بها.
  • اليقين المنافي للشك، وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.
  • القبول لما تقتضيه كلمة التوحيدِ باللسان والقلب.
  • الانقياد، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}.
  • المحبة لكلمة التوحيدِ ولكلِّ ما تقتضيه هذه الكلمة، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}.

شاهد أيضًا: من الصفات التي لابد من تحققها لنيل فضل التوحيد

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أن لا نذبح إلا لله مثال على توحيد الألوهية، كما تمَّ في تعريف توحيدِ الألوهيةِ، بالإضافة إلى ركنيهِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيانُ شروطِ صحةِ توحيدِ الألوهيةِ.

المراجع

[2]الأنبياء: 25
[3]جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية، شمس الدين الأفغاني، ص151https://al-maktaba.org/book/8594/13516/12/2021