من دلائل التسليم للوحي

من دلائل التسليم للوحي
من دلائل التسليم للوحي

من دلائل التسليم للوحي حيث أن الوحي هو كل ما أنزله الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الكريم واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجب التسليم للوحي وهناك دلائل لذلك التسليم.

من دلائل التسليم للوحي

أن من دلائل التسليم للوحي الإيمان بكل ما أنزل الله عز وجل والاستسلام له تعالى دون أي اعتراض واتباع الإسلام حيث قال الله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”، والإسلام هو الاستسلام لله عز وجل والانقياد له ولأوامره ونواهيه دون أي اعتراض ولا يعني ذلك إبطال تشغيل العقل بل يعني الانقياد والاستسلام مع التفكير حيث قال الله تعالى: “وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى” كما قال الله تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ”.

شاهد أيضًا: نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم

علامات نبوة رسول الله صلى الله

ورد العديد من العلامات التي كانت تدل على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم منها من ضمن تلك العلامات ما يلي:

  • رأت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ولادته له نورًا يخرج منها كما روى العرباض عن رسول الله: “إنِّي عندَ اللهِ مَكتوبٌ بخاتَمِ النَّبيِّينَ وإنَّ آدَمَ لِمُنْجَدِلٌ في طينتِه وسأُخبِرُكم بأوَّلِ ذلك: دعوةُ أبي إبراهيمَ وبِشارةُ عيسى ورؤيا أمِّي الَّتي رأَتْ حينَ وضَعَتْني أنَّه خرَج منها نورٌ أضاءَتْ لها منه قصورُ الشَّامِ”
  • النور الخارج من والدته إشارة على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال الله تعالى: “قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”.
  • تبوء الأنبياء السابقين وبشارتهم لقومهم بذلك حيث قال الله عز وجل: “يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.
  • بشر عيسي عليه السلام بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ورد في الكتب السماوية بدليل قول الله تعالى: “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ”.
  • ورد أيضًا في التوراة ما يدل على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل قول الله تعالى: “الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ”.
  • إجماع الأمه على دعوة سيدنا إبراهيم في قول الله عز وجل: “رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” المراد بها هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • شق الصدر حيث ورد أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من دلائل التسليم للوحي حيث أن الوحي هو القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجب على كل مسلم ومسلمة التسليم للوحي حيث قال الله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”.