علاج شحطة الحلق

علاج شحطة الحلق
علاج شحطة الحلق

علاج شحطة الحلق من المواضيع المهمة التي يتم طرحها على محركات البحث، فالتهاب الحلق مرض شائع ومنتشر بكثرة إذ يسبب مجموعة من الأعراض المزعجة التي تدفع المريض لمراجعة الطبيب واستشارته، ويمكن القول بأن التزام المريض بالعلاج مهم وضروري للوصول إلى شفاء سريع وكامل.

علاج شحطة الحلق

يعتبر مصطلح شحطة الحلق مرادف لالتهاب الحلق، وهو شائع بكثرة في فصل الشتاء بسبب جفاف الهواء وانتشار العوامل الممرضة الفيروسية والجرثومية، كما أن المناخ البارد والأجواء المغلقة تساعد على انتقال العدوى وانتشارها، ويختلف علاج شحطة الحلق باختلاف العوامل المسببة كما يلي:[1]

علاج شحطة الحلق الجرثومية

تدخل أنواع معينة من الجراثيم إلى الجسم عن طريق جهاز التنفس وتسبب اضطرابات معينة كالتهاب الحلق، ويتم استخدام المضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب الذي يصف المضادات المناسبة للأنواع الجرثومية الموجودة، ويجب التنويه على ضرورة الالتزام بالأدوية التي وصفها الطبيب وعدم تناول أصناف إضافية فذلك سيؤثر بشكل سلبي ويطيل مدة العلاج.

علاج شحطة الحلق الفيروسية

إن التهاب الحلق الفيروسي مرض بسيط وشائع إذ يسبب أعراض خفيفة ويكون المريض بصحة جيدة نوعًا ما. لا تؤثر المضادات الحيوية على الفيروسات وبالتالي لا مكان لها في علاج شحطة الحلق الفيروسية، ويعتمد العلاج بشكل أساسي على شرب السوائل الساخنة ودعم مناعة المريض والحرص على حصوله على مقدار كافي من الراحة.

علاج شحطة الحلق الناتجة عن التدخين

يمتلك التدخين تأثير سلبي على جميع أجهزة الجسم، ويعاني المدخنين لفترات طويلة من سعال مستمر ومزعج وبلغم بكميات كبيرة، ويؤدي هذا السعال إلى تخريش الحلق والتهابه أحيانًا، وتتكرر هذه الشكوى عند المدخنين مما يشجعهم على تخفيف عدد السجائر اليومية أو الإقلاع عن التدخين وهو الحل المثالي لهذه الحالة.

علاج شحطة الحلق الناتجة عن القلس المعدي

يعد القلس المعدي المريئي من الاضطرابات الهضمية الشائعة حيث تصعد محتويات المعدة الحامضية باتجاه المريء، وقد تصل إلى الحلق وتلحق الضرر بمخاطيته، وتعد مضادات الحموضة حجر الأساس في علاج شحطة الحلق الناتجة عن القلس إذ تقوم بتعديل حموضة هذه المفرزات.

نصائح مهمة لعلاج شحطة الحلق

هناك مجموعة من النصائح المفيدة التي تساعد على الشفاء من التهاب الحلق وتخفيف أعراضه بسرعة وفعالية مثل:[2]

  • الراحة في الفراش وعدم القيام بالأعمال البدنية المجهدة.
  • الإكثار من شرب السوائل الساخنة مثل الشاي والكمون والماء الفاتر.
  • تجنب التكلم بصوت مرتفع وإراحة الحلق والحنجرة قدر الإمكان.
  • تخفيف التدخين والإقلاع عنه عند الإمكان.
  • تجنب التواجد في الأماكن المغلقة والملوثة.
  • محاولة البقاء في جو دافئ وعدم الخروج إلى الأجواء الباردة.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن لتقوية المناعة ومحاربة العوامل الممرضة.

علاج شحطة الحلق بالأعشاب

يساعد الطب البديل على علاج شحطة الحلق بالأعشاب والوقاية منها، ومن الوصفات المفيدة في هذا المجال:[3]

  • عصير الليمون الساخن مع العسل: يمتلك عصير الليمون مجموعة من الفوائد التي تساعد على تنظيف الحلق وتطهيره، كما يساعد العسل على طرد البلغم وتقوية مناعة الجسم.
  • خل التفاح الممدد: يساعد الخل على تطهير الحلق والبلعوم من العوامل الممرضة كالجراثيم والفيروسات.
  • مغلي القرفة: تتميز القرفة بمجموعة من الخصائص المفيدة التي جعلت منها علاج أساسي لالتهاب الحلق في حقبة زمنية معينة.
  • الثوم الطازج: يشتهر الثوم بتأثيره المضاد للبكتريا كما أنه يقوي المناعة ويساعد الجسم على قتل الأجسام الغريبة.
  • مغلي المريمية: يعتبر مغلي المريمية من أكثر المشروبات المنصوح بها لعلاج التهاب الحلق والبلعوم.
  • عرق السوس: يشتهر عرق السوس بطعمه المميز ومذاقه اللذيذ، كما أنه يقتل البكتريا الممرضة ويطهر الحلق من جميع العوامل الضارة.

أعراض التهاب الحلق

يعاني مرضى التهاب الحلق من أعراض مزعجة تدفعهم لمراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن، ومن هذه الأعراض:[4]

  • الحمى وارتفاع حرارة الجسم.
  • التعب العام والإنهاك الذي قد يؤثر على نوعية حياة المريض ونشاطاته.
  • الصداع وآلام الرأس.
  • صعوبة البلع والشعور بالألم عند تناول الطعام.
  • فقدان الشهية.
  • اضطرابات هضمية كالإقياء والإسهال خاصةً عند صغار الأطفال.
  • ضخامة العقد اللمفاوية الموجودة في الرقبة وخلف الأذن وشعور المريض بالألم عند جسها.

الوقاية من التهاب الحلق

ينتشر التهاب الحلق بسرعة بين أفراد العائلة الواحدة فهو شديد العدوى، ومن أهم طرق الوقاية:[5]

  • تجنب التواجد في الأماكن المغلقة وتجديد هواء الغرفة باستمرار.
  • عدم مخالطة مريض التهاب الحلق والحفاظ على مسافة أمان عند ضرورة المخالطة.
  • غسل اليدين وتعقيمهما بشكل جيد بعد مصافحة المريض.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • علاج القلس المعدي المريئي وعدم إهماله.

مضاعفات التهاب الحلق

يعتقد البعض بأن التهاب الحلق اضطراب بسيط ولا يحتاج لأي علاج، وهذا أمر خاطئ فقد يسبب التهاب الحلق اختلاطات خطيرة، وبالتالي لا يجب إهماله أو الاستخفاف به، ومن هذه الاختلاطات:

  • التهاب لسان المزمار: لسان المزمار هو جزء من الحنجرة، وقد تنتقل العوامل الممرضة من الحلق إليه وتسبب التهابه، ويجب التنويه بأن التهاب لسان المزمار اضطراب خطير فقد يغلق طريق الهواء ويسبب الاختناق خلال ساعات مما يستدعي الذهاب إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حياة المريض.
  • خراج حول اللوزة: يسبب الخراج أعراض شديدة وصارخة حيث ترتفع حرارة المريض بشدة ويصاب بالقشعريرة وقد يعجز عن تناول الطعام.
  • الحمى الرثوية: يمكن القول بأن العقديات المقيحة من أشهر الجراثيم المسببة للالتهاب الحلق، وقد تؤثر على الجسم وتسبب ردة فعل مناعية شاذة والإصابة بما يسمى الحمى الرثوية، وهي عبارة عن مرض جهازي يصيب عدة أجهزة في الجسم كالمفاصل والعضلة القلبية وغيرها.

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن علاج شحطة الحلق ودور الأعشاب في العلاج بالإضافة إلى تقديم مجموعة من النصائح المفيدة حول ذلك، كما تم ذكر أعراض التهاب الحلق ومضاعفاته وطرق الوقاية منه. دمتم بألف خير.

المراجع

[2]mayoclinic.orgSore throat04/01/2022
[3]nhsinform.scotSore throat04/01/2022
[5]familydoctor.orgSore Throat04/01/2022