العبادة الباطنة مثل

العبادة الباطنة مثل
العبادة الباطنة مثل

العبادة الباطنة مثل ماذا؟، حيث تكثر أنواع العبادات في الدين الإسلامي الحنيف والمقصود بها جميعاً هو تقرب العبد من ربه حتى يستحق الجنة يوم القيامة، وهناك نوعين من العبادات وهم العبادة الظاهرة والعبادة الباطنة التي يؤديها العبد بدون إظهارها للآخرين وتكون بينه وربه، واليكم الجواب الصحيح للسؤال.

العبادة الباطنة مثل

العبادة الباطنة مثل محبة الله عز وجل والخوف من مراقبته للمسلم، ويجب على العبد أن يكون صادقاً في عبادته لربه وأن تكون خالصة له، ولا يتعمد إظهارها للغير حتى يتفاخر بها أمامهم، فحتى لو كانت عبادة ظاهرة فيجب أن تكون النية فيها لوجه الله تعالى دون غيره، وهي الإجابة الدقيقة للسؤال.

مفهوم العبادة

العبادة من الواجبات المفروضة على أي مسلم عملاً بقوله تعالى، (وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ)، وكذلك قوله، (إِنَّ الَّذينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحونَهُ وَلَهُ يَسجُدونَ)، والمقصود بالعبادة اصطلاحاً الانصياع لله تعالى والخضوع عليه والقيام بما يكفل التقرب اليه ونيل رضاه ومحبته، ويقول الشيخ الكبير ابن تيمية بأن العبادة هي اسم جامع لجميع ما يحبه الله عز وجل، وما يرضى عنه من أفعال وأقوال ظهرت أو بطنت.

شاهد أيضًا: ما علاقة العبادة بالإيمان

الفرق بين العبادة الباطنة والظاهرة

العبادة الباطنة هي محبة الله تعالى ورسوله وهي تكون نابعة من الشخص، ومنها أيضاً الخوف من عذاب الله وترجي رحمته والاتكال عليه، وحمده وشكره في جميع الأحوال والرضا بقضائه وقدره وتشتمل العبادة الباطنة على جميع أركان الإيمان والإحسان.

أما العبادة الظاهرة وهي التي تظهر للجميع ومنها الصوم والصلاة والحج، والذكر والدعاء وبر الوالدين، والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف والجهاد في سبيل الله، وهي من أفضل الطاعات التي يمكن أن يؤديها العبد لربه، وذلك عملاً بقول الله تعالى: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ).

خصائص العبادة

تتسم العبادة بالخصائص التالية:

  • اليسر: فالدين الإسلامي وما يرتبط به من عبادة هو دين يسر لا يوجد به أي مشقة على المسلمين وذلك لقوله تعالى: (مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وعلى ذلك تتسم العبادة باليسر والتسامح وليس العسر والتعنت.
  • التوازن: العبادة في الإسلام هي عبادة متوازنة لا يطغى أحد جوانبها على الآخر، وذلك من خلال وجود توازن بين جميع العبادات من صوم وصلاة وحج، وهي من العبادات الأساسية التي توضح العبد الصادق من المنافق حتى أبسط العبادات ومنها تمني الخير للناس وإسداء النصيحة لهم.
  • الشمولية: ونعني بذلك أنها شاملة للعبادات النابعة من القلب كمحبة الله تعالى وتبجيله، والعبادة القولية كذكر الله تعالى والدعاء باسمه، وهي شاملة أيضاً لشعائر العبادة كالصيام والحج والزكاة والصلاة، والصدقة والابتعاد عن ما نهى الله عنه واقامة الحد، واجتناب المعاصي والشرور، وهي بذلك تشمل علاقة العبد بربه وبغيره من الناس والحياة في الدنيا وفي الآخرة.

ويجب أن تكون العبادة صحيحة وبعيدة عن ما حرمه الله في كتابه الكريم ورسوله في السنة النبوية الشريفة، وعدم اتباع البدع التي نهانا عنها الرسول الكريم وقال أنها ضلالة وأنها تدفع بصاحبها إلى النار وذلك عندما قال، “كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار”، ولا يُقبل عمل لصاحب البدعة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن العبادة الباطنة مثل محبة الله عز وجل والخوف من مراقبته للمسلم حيث يجب على أي مسلم مراقبة الله عز وجل في جميع أعماله والخوف منه.