هل يجب الصيام قبل أشعة الصبغة

هل يجب الصيام قبل أشعة الصبغة
هل يجب الصيام قبل أشعة الصبغة

هل يجب الصيام قبل أشعة الصبغة، لتصوير الرحم والبوقين عند النساء أو لتصوير الجزاء الأخرى من الجسم كأجزاء الجهاز الهضمي والبولي، حيث تعتبر أشعة الصبغة أحد أنواع طرق تصوير الأعضاء الداخلية والتي تستخدم فيها مواد وأشعة محددة، وفيما يلي سيتم التعرف إلى طرق التحضير لأشعة الصبغة وهل تتطلب الصيام.

هل يجب الصيام قبل أشعة الصبغة

يتحدد ذلك حسب طريقة إجراء تصوير أشعة الصبغة، فإذا كان التصوير سيتم دون تخدير فلا يتوجب الصيام قبل الأشعة، ويمكن تناول الأطعمة ولكن سيصف الطبيب بعض المسكنات مثل الإيبوبروفين لتسكين الآلام أثناء التصوير، وأما إذا كان التصوير سيتم تحت التخدير سيطلب الطبيب الصيام عن الطعام والشراب لمدة 12 ساعة قبل إجراء التصوير.[1]

ما هو تصوير الرحم بأشعة الصبغة

هي عملية تصوير الرحم والبوقين بواسطة أشعة خاصة من نفس نوع الأشعة السينية تسمى أشعة التنظير الفلوري، وتستخدم هذه الأشعة لتقييم وتحديد مشاكل الإنجاب لدى النساء، وهي عملية لا تستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة، وتتضمن عملية التصوير حقن مادة من نوع صبغة اليود التي يمكن رؤيتها بالأشعة السينية من خلال عنق الرحم ومن ثم إجراء تصوير مقطعي بواسطة أشعة سينية، وتساهم هذه الصور في معرفة شكل الرحم لدى المرأة ومعرفة ما إذا كان هنالك انسداد في أحد البوقين لدى المرأة أو كلاهما.[1][2]

متى يتم إجراء تصوير الرحم بالأشعة

يوصي الأطباء باستعمال أشعة الصبغة لتصوير الرحم والبوقين عندما تعاني المرأة من مشاكل في الحمل، عندها يتم طلب تصوير للرحم والبوقين بواسطة أشعة الصبغة كأول الخطوات لتقييم القدرة على الإنجاب، كما يطلب الأطباء تصوير البوقين والرحم بالأشعة فإذا تعرضت المرأة للحمل والإجهاض أكثر من مرة أو كانت المرأة تعاني من العقم الثانوي عندها يتم طلب صور الرحم والبوق بواسطة أشعة الصبغة.[1][2]

شاهد أيضًا: هل نزول الرحم يمنع الحمل وكيفية علاج نزول الرحم

هل تسبب أشعة الصبغة الألم

تتساءل الكثير من السيدات عن مدى الألم الذي تسببه أشعة الصبغة، ولا يمكن تحديد شدة الألم لأن ذلك يختلف من شخص إلى آخر، تقول بعض السيدات أن الألم الذي عانت منه أثناء التصوير بأشعة الصبغة كان يتراوح من تقلصات خفيفة إلى تقلصات معتدلة، في حين تقول بعض السيدات أن الألم الذي عانت منه أثناء تصوير الرحم بواسطة أشعة الصبغة كان عبارة عند تقلصات شديدة، ولكن أعداد النساء في هذه الحالة كانت قليلة جدًا، والأمر المؤكد الذي أخبرت عنه كل السيدات هو أن الخوف من التصوير بأشعة الصبغة كان أكبر جدًا من الألم أثناء التصوير، ولكن يمكن للسيدات استعمال المسكنات قبل اشعة الصبغة وهو ما يخفف الألم بشكل كبير بحيث لا تشعر به المرأة إطلاقًا ويصبح التصوير أمر مريحًا جدًا.[1]

ما هي الإجراءات التحضيرية لأشعة الصبغة

من الواجب إجراء تصوير الرحم والبوقين بأشعة الصبغة بعد الدورة الشهرية ولكن قبل الإباضة أي بعد سبعة إلى عشرة أيام من بداية الدورة الشهرية، وذلك لضمان أن المرأة لا تكون حاملًا عند إجراء التصوير، وعند أول يوم من الدورة الشهرية يطلب من السيدة إعلام الطبيب ليحدد لها موعدًا لإجراء التصوير بالأشعة، وعندما يتم التصوير بدون تخدير فعندها لا تحتاج المرأة إلى الصيام قبل يوم أو ليلة، ولكن غالبًا ما يطلب الطبيب من المريضة تنول بعض المسكنات من فئة إيبوبروفين قبل ساعة من موعد التصوير، وكذلك يصف بعض الأطباء المضادات الحيوية بعد التصوير لتقليل احتمال الإصابة بالعدوى في الجهاز التناسلي، كما يتوجب على المريضة إخبار الطبيب إذا كانت تعاني من حساسية لليود المستخدم في التصوير.[1][2]

خطوات عملية التصوير بأشعة الصبغة

يطلب الطبيب من المريضة الاستلقاء على منضدة مخصصة ووضع القدمين على الطاولة وإبقاء الساقين متباعدتين، ومن ثم يتم إجراء الخطوات التالية بالترتيب:[1]

  • فحص الحوض.
  • إعداد الأشعة.
  • مرحلة حقن الصبغة.
  • التقاط الأشعة السينية.

ما هي مرحلة فحص الحوض

يجب إجراء وتقييم للحوض حيث تقوم فنية التخدير بإدخال منظار في المهبل، وهو الجهاز المعدني يتم إدخال لمعاينة الأعضاء الداخلية وهو لا يسبب الألم عادة، ولكن بعض النساء اللواتي يعانين من آلام أثناء ممارسة الجماع بسبب جفاف المهبل قد يشعرن بالألم أثناء هذا الفحص.[1]

شاهد أيضًا: أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض وكيفية تجنبها

ما هي مرحلة إعداد الأشعة السينية

يقوم الطبيب بتركيز الأشعة السينية فوق بطن المرأة في نفس الوضعية السابقة، ومن ثم يتم تنظيف عنق الرحم لمنع وصول العدوى إلى أجزاء الجهاز التناسلي، وقد تشعر المرأة في بعض الحالات بألم أثناء هذه المرحلة وخاصة إذا كان عنق الرحم لديها حساسًا للمس، ولكن معظم النساء لا يشعرن بشيء، ثم يتم إدخال قسطرة مصنوعة من البلاستيك في فتحة عنق الرحم، وهي ما يسمى مسحة عنق الرحم.[1]

ماذا يتم أثناء حقن الصبغة

في هذه المرحلة سيتم حقن الصبغة المساعدة في التصوير عن طريق القسطرة التي تم إدخالها في عنق الرحم، وعندما يتم دخول هذه الصبغة في رحم المرأة تشعر المرأة ببعض الحرارة في الرحم، وعندما يكون الوضع طبيعي تمامًا لإغن هذه الصبغة ستمر من خلال الرحم إلى قناتي فالوب، لأن المجرى يكون مفتوحًا، وتستقر هذه الصبغة في الحوض، ولكن عندما تكون قناتي فالوب أو إحداهما مغلقة، سوف تشعر المرأة ببعض الوخز، ويجب أن تخبر الطبيب ليكون على معرفة بذلك.[1]

كيف يتم التقاط الأشعة السينية

بعد أن يتم حقن الصبغة بنجاح، سوف يقوم الطبيب بإجراء صورة بالأشعة السينية باستخدام المنظار وقد يطلب الطبيب من المريضة تغيير وضعيتها، والاستلقاء على إحدى الجانبين، وهذا قد يسبب للمرأة بعضًا من عدم الراحة، وذلك لوجود المنظار المزعج قليلًا، وبعد أن يقوم الطبيب بأخذ الصورة وتكون ناجحة سيقوم بإزالة كافة الأجهزة، ويمكن للمريضة العودة على الفور إلى منزلها والاستراحة لساعات.[1]

شاهد أيضًا: متى تبدأ البويضة النضج في المبيض

ماذا يحدث بعد تصوير الرحم بأشعة الصبغة الاختبار

ليس هنالك آثار كبيرة أو تغيرات تعاني منها المرأة بعد إجراء اشعة الصبغة، ولكن هنالك احتمال بأن يحدث للمرأة بعض من النزف الخفيف أو تقلصات في أسفل البطن، ويمكنها تناول المسكنات التي تساهم بتخفيف تلك الآلام، ويمكن للمرأة ممارسة حياتها بشكل طبيعي بعد التصوير، ولكن في بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المرأة الامتناع عن الجماع لعدة أيام، ولكن يتوجب على المرأة الاتصال بالطبيب مباشرة إذا شعرت أن التقلصات تزداد حدتها أو إذا كانت مترافقة مع ارتفاع في درجة الحرارة لأنها قد تكون إشارة إلى الإصابة بعدوى نتيجة التصوير بأشعة الصبغة.[1]

ما هي نتائج تصوير الرحم بأشعة الصبغة

سيعطي التصوير بأشعة الصبغة الطبيب والمريض فكرة هامة عن أجزاء الجهاز التناسلي:[1][3]

  • يخبر التصوير بأشعة الصبغة الطبيب فيما إذا كانت قناتي فالوب مسدودتان ام لا عن طريق الصورة التي ظهرت لديه، وعندما تكون قناتي فالوب غير مفتوحان، فإن ذلك يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة للقيام بتلقيحها، وهي حالة تسبب للمرأة العقم.
  • يخبر التصوير بأشعة الصبغة عن شكل الرحم فيما إذا كان الشكل طبيعي، أو عن وجود التصاقات، أما إذا كان شكل الرحم غير طبيعي فقد تعاني المرأة من الإجهاض بشكل مستمر.
  • يخبر التصوير بأشعة الصبغة عن وجود أورام ليفية أو أورام حميدة في الرحم والتي يمكن أن تعيق عملية تعشيش البويضة في جدار الرحم، مما يسبب للمرأة العقم أيضًا، او الإجهاض بسبب عدم إمكانية نمو الجنين بشكل طبيعي في الرحم.

وأما إذا كانت نتيجة التصوير طبيعية، وشكل الرحم طبيعي والقناتان مفتوحتان، فهذا يعني أن مشكلة الخصوبة قد يكون لها سبب آخر، أو أن المشكلة لم تظهر أثناء التصوير بالأشعة.

هل يمكن للتصوير بأشعة الصبغة زيادة الخصوبة لدى المرأة

بينت بعض الدراسات أن حقن الصبغة قد يؤدي لإزالة المخاطيات المتراكمة في قناتي فالوب والتي قد تمنع مرور البويضة المخصبة للرحم، او تمنع مرور النطاف إلى البويضة لتخصيبها، كما بينت الدراسات أن النساء اللواتي تعرضن لإجراء أشعة الصبغة ارتفعت معدلات الحمل لديهن بنسبة 6%، كما أن نسبة استمرار الحمل ارتفعت بمقدار 1.4%.[3]

ما هي المخاطر المتحملة للتصوير بأشعة الصبغة

هنالك مجموعة من السلبيات المرتبطة بالتصوير بأشعة الصبغة، حيث إن التصوير بأشعة الصبغة:[1][2]

  • لا يظهر جميع أسباب نقص الخصوبة بما فيها مشاكل عدم انتظام الهرمونات.
  • لا يظهر فيه مشاكل الانتباذ البطاني الرحمي.
  • ليس دقيقًا لأن احتمال التعرض لبعض الأخطاء ممكنة، ويعتبر تنظير الرحم أكثر دقة.
  • يتضمن تصوير بالأشعة السينية والتي تعتبر أشعة خطيرة ولكنها تمرر بكميات قليلة جدًا، بحيث لا تسبب أية مشاكل أو تشوهات أو سرطانات إذا تم الحمل مباشرة بعد إجراء التصوير.
  • قد يسبب لبعض النساء الإغماء أو الدوار بعد وأثناء الفحص.
  • يتضمن استعمال اليود الذي قد يسبب بعض الحساسية.

شاهد أيضًا: اسباب ضعف التبويض وأهم عوامل خطر الاصابة به وطرق العلاج

وفي الختام تم التعرف إلى هل يجب الصيام قبل أشعة الصبغة، وقد تبين أن التصوير بأشعة الصبغة لا يتضمن بالضرورة الصيام، وخاصة إذا تم إجراؤه عندما تكون المرأة مستيقظة، كما تم شرح خطوات التصوير بأشعة الصبغة بالإضافة إلى إيجابياتها وسلبياتها.

المراجع