ما هو مرض كرون ؟ وما هي طرق علاجه؟

ما هو مرض كرون ؟ وما هي طرق علاجه؟
ما هو مرض كرون ؟ وما طرق علاجه؟

ما هو مرض كرون ؟ وما هي طرق علاجه؟ وهل هو مرض خطير على حياة المريض، يعتبر كرون واحدًا من أمراض المناعة الذاتية الشائعة نوعًا ما، ويصيب بشكل أساسي الجهاز الهضمي بالإضافة إلى بعض الإصابات المتفرقة في أجهزة أخرى من جسم الإنسان.

ما هو مرض كرون

مرض كرون هو اضطراب في مناعة المريض حيث تعجز الخلايا المناعية عن تمييز خلايا الجسم وتعتبرها عوامل خارجية ضارة وتقوم بمهاجمتها، والنتيجة في هذه الحالة هي إنهاك الجسم وتعبه وتضرر أعضائه وأجهزته، يصيب مرض كرون جميع الأعمار مع شيوع حدوثه عند النساء، يمكن أن يظهر المرض في أي جزء من الجهاز الهضمي بدءًا من الفم وانتهاءً المستقيم، ويتميز بحدوث أذية على حساب مخاطية الأمعاء وجدارها أيضًا مما قد يؤدي في النهاية إلى انثقاب الأمعاء وحدوث أعراض صارخة لدى المريض، وللأسف يعتبر كرون من الأمراض غير القابلة للشفاء والتي ترافق المريض طيلة حياته، ولكن هناك بعض العلاجات التي تساعد على زوال الأعراض لمدة قد تصل إلى سنوات، وتختلف هذه المدة من شخص لآخر اعتمادًا على شدة المرض لديه ونوع العلاج المتبع ومدى التزام المريض به، ومن طرق العلاج المتبعة:[1]

العلاج الدوائي

يعتمد العلاج على تثبيط مناعة المريض لمنع الخلايا المناعية من مهاجمة الجسم وإلحاق الضرر به، وعلى الرغم من أن هذا العلاج هو الحل الوحيد لمرض كرون إلا أنه يحمل مجموعة من التأثيرات الجانبية التي قد تكون شديدة لدى المريض ولا يستطيع تحملها، ويعتر التزام المريض بالدواء (الوقت والجرعة) من النقاط المهمة والضرورية لفعالية العلاج، ومن أصناف الدواء المستخدمة:

  • الستيروئيدات: يمكن القول بأن الستيروئيدات هي خط العلاج الأول للحالة السابقة، فهي تؤثر على الجهاز المناعي وتحمي الجسم من نفسه، وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها قد تؤدي إلى بعض الاضطرابات التي تظهر لدى المريض بعد استخدامها لفترة طويلة كتخلخل العظام وزيادة تأثر الجسم بأنواع الجراثيم والفيروسات المختلفة.
  • الأدوية المعدلة للمناعة: وهي خط العلاج الثاني بعد الستيروئيدات حيث يقوم الأطباء بوصفها للمرضى الذين لم يستفيدوا على العلاج بالستيروئيدات أو لم يتمكنوا من تحمّل تأثيرها على أجسامهم، ومن أهم أصناف الأدوية المعدلة للمناعة نذكر الأزاثيوبرين والميركابتوبورين والميتوتركسات، وتمتلك هذه الأدوية طيف واسع من التأثيرات الجانبية المزعجة للمريض، وبالتالي يجب على الطبيب أن يصفها بحذر وبأقل جرعة قادرة على السيطرة على المرض.
  • مضادات الالتهاب: تساعد مضادات الالتهاب على تخفيف شدة الإصابة وامتدادها، كما أنها تحسّن حالة المريض وتسكّن آلامه نوعًا ما وتمتلك تأثيرات جانبية قليلة في الوقت ذاته.

العلاج الجراحي

لا يعتبر العلاج الجراحي شافي للمرض وبالتالي لا يلجأ الأطباء إليه في أغلب الأوقات حيث لا يتم اللجوء إلى الجراحة إلا لعلاج الاختلاطات كالانثقاب والنواسير والزوائد الشرجية التي تسبب أعراض شديدة عند المريض وتستدعي العلاج السريع، ومن الجدير بالذكر بأن بعض الآراء الطبية لا تنصح بإجراء الجراحة إطلاقًا فهناك اعتقاد شائع بأنها تزيد الحالة المريض سوءً ولا تساعد في تحسين حاله.

العلاج الغذائي

يساعد اتباع نظام غذائي معيّن (قليل الألياف والدهون) على تخفيف أعراض مرض كرون وتقليل الاضطرابات التي قد تصيب المريض، ويعتمد هذا النظام على تقليص كمية الفضلات الناتجة عن عملية الهضم وتخفيف العبء عن المعدة والأمعاء وبالتالي تقليل احتمال حدوث انسداد الأمعاء الشائع عند هؤلاء المرضى.

أعراض الإصابة بمرض كرون

يعاني المصابون بمرض كرون من العديد من الأعراض المزعجة التي تدفعهم إلى استشارة الطبيب للتخلص منها، ومن أهم هذه الاعراض:[2]

  • ألم بطن شديد ناتج عن انسداد الأمعاء.
  • تغيّر في عادات التغوط حيث يعتبر الإسهال شائعًا عند مرضى كرون.
  • تقرحات مؤلمة في الفم والجهاز التناسلي.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • نقص شهية بسبب المرض والحالة النفسية للمريض في الوقت ذاته.
  • سوء امتصاص حيث يفقد المريض وزنه باستمرار ولا يستفيد من الوجبات التي يتناولها.
  • مشاكل عينية قد تصيب كامل طبقات العين وأنسجتها كالتهاب الملتحمة والتهاب القزحية والتهاب الصلبة.
  • اضطرابات كبدية كالخراجات والتهاب الكبد المرافق.
  • اضطرابات دموية حيث يكثر حدوث الأزمات القلبية واحتشاء الدماغ واحتشاء الأمعاء في سياق مرض كرون.
  • اضطرابات الجلد والبشرة.
  • التهاب المفاصل وخاصةً المفاصل المتعلقة بالطرفين السفليين.

عوامل الخطورة للإصابة بمرض كرون

لا يتساوى احتمال الإصابة لدى جميع الأشخاص فهناك بعض العوامل التي تزيد هذا الاحتمال، ومنها:[3]

  • العمر الشاب حيث يعتبر كرون شائع لدى الشباب فمعظم الحالات تظهر قبل عمر 30 سنة.
  • التدخين فقد أثبتت الدراسات ان انتشار مرض كرون أشيع عند المدخنين مقارنةً بغيرهم.
  • القصة العائلية الإيجابية فإصابة أحد أفراد العائلة يزيد احتمال ظهور المرض لدى بقية الأفراد.
  • وجود أمراض مناعة ذاتية مرافقة كالداء البطني والذئبة الحمامية الجهازية.

طرق تشخيص مرض كرون

يوجد العديد من طرق التشخيص التي تساعد الطبيب على تأكيد مرض كرون عند الشك به، ومن هذه الطرق:[4]

  • تحليل الدم: ترتفع مؤشرات الالتهاب عند مرضى كرون كتعداد البيض وسرعة التثفل والبروتين الارتكاسي CRP.
  • زرع الدم والبراز: يساعد زرع الدم والبراز على استبعاد الأمراض الأخرى التي قد يشك بها الطبيب كالتهاب المعدة والأمعاء.
  • تنظير الأمعاء: يعتبر تنظير الأمعاء وسيلة مهمة لتشخيص داء كرون حيث يمكّن الطبيب من رؤية مخاطية الأمعاء بشكل مباشر.
  • خزعة الأمعاء: يمكن القول بأن الخزعة هي الوسيلة التشخيصية الأدق في تشخيص كرون وتفريقه عن الأمراض المشابهة له.

نصائح مهمة للمصابين بمرض كرون

هناك بعض النصائح المهمة لمرضى كرون إذ تساعدهم على التعايش مع المرض وتخفيف شدته، ومن أهما:

  • الامتناع عن التدخين نظرًا لكونه عامل مساعد على ظهور وتطور المرض.
  • اتباع نظام غذائي مناسب وتنظيم أوقات الطعام على مدار اليوم.
  • الالتزام بمواعيد الدواء وجرعته بشكل دقيق.
  • فحص العينين بشكل دوري لنفي حدوث إصابة عينية مرافقة.
  • تعويض السوائل في حال إصابة المريض بالإسهال.
  • استشارة الطبيب عند حدوث أي مشكلة جديدة متعلقة بالمرض أو العلاج.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال ما هو مرض كرون ؟ وما طرق علاجه؟ كما تم التطرق إلى أعراض مرض كرون وعوامل الخطورة المتعلقة به، وأخيرًا تم ذكر الطرق المتبعة لتشخيص المرض بالإضافة إلى مجموعة من النصائح المفيدة المتعلقة به.

المراجع

[1]mayocinic.orgCrohn's disease11/02/2022
[2]my.clevelandclinic.orgCrohn's Disease11/02/2022
[3]healthline.comUnderstanding Crohn’s Disease11/02/2022
[4]medicalnewstoday.comAll you need to know about Crohn's disease11/02/2022