كان الرسول يحب الفال الحسن

كان الرسول يحب الفال الحسن
كان الرسول يحب الفال الحسن

كان الرسول يحب الفال الحسن، هل هذه العبارة صحيحة أم خاطئة؟ وهل ورد دليل شرعيٌ من السنة النبوية على أنَّ النبيَ كان يحبُّ الفأل الحسن؟ وما هو الفأل الحسن؟ وهل هنا فرقٌ بينه وبين الطيرة؟ وما أهمية الفألُ الحسن؟ وما هي آثاره؟ كلُّ هذه الأسئلة يقوم موقع محتويات بالإجابة عليها من خلال هذا المقال الذي يطرحه.

كان الرسول يحب الفال الحسن

نعم لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحبُّ الفأل الحسن، “العبارة صحيحة“، وقد جاء ذلك في الحديث الذي أخرجه ابن ماجه في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعجبُهُ الفَألُ الحسَنُ، ويَكْرَهُ الطِّيرةَ)،[1] ويمكن تعريف الفأل الحسن على أنَّه الكلمة الصالحة التي يسمعها المرء فتجعله يُحسن الظنَّ بربه، وتشرح صدره، وتريح فؤاده.[2]

شاهد أيضًا: يظهر حلم الرسول صلى الله عليه وسلم في

الفرق بين الفأل الحسن والطيرة

هناك فرقٌ طفيف بين الفأل الحسنِ والطيرةِ، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]

  • الطيرة: تعدُّ الطيرةُ سوء ظنٍ بالله -عزَّ وجلَّ- من غيرِ سببٍ ظاهر، وهو من الشركِ بالله -عزَّ وجلَّ- ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ ردَّتْهُ الطِيَرَةُ عن حاجتِهِ، فقدْ أشرَكَ قالوا: يا رسولَ الله وما كفارَةُ ذلِكَ قال يقولُ ” اللهمَّ لا طيرَ إلَّا طيرُكَ، ولَا خيرَ إلَّا خيرُكَ، ولَا إلهَ غيرُكَ).[4]
  • الفأل الحسن: يعدُّ الفأل الحسن حسن ظنٍ بالله -عزَّ وجلَّ- وتجديد الأمل به، وهو من الأمور المحمود، بدليل أنَّ رسول الله كان يحب الفأل الحسن.

أهمية الفأل الحسن

إنَّ للفأل الحسن أهمية كبيرة في حياة المسلم، وفيما يأتي ذكر بعضها:[5]

  • أنَّ فيه امتثال لأمر الله -عزَّ وجلَّ- ولأمر رسوله الكريم، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَمُوتَنَّ أحَدُكُمْ إلاَّ وهوَ يُحْسِنُ باللهِ الظَّنَّ).[6]
  • أنَّ في حسن الظن بالله -عزَّ وجلَّ- ارتباطٌ كبير بنواحٍ عقديةٍ كثيرة.
  • أنَّ حسن الظنِّ يعدُّ من أعمال القلوب التي تجمِّل العبادات، والتي تظهر بدورها على جوارح المسلم.

شاهد أيضًا: اختار خلقا من اخلاق الاسلام مع الاستدلال من القران والسنه النبويه

الدليل على أهمية حسن الظن بالله

لقد جاء في السنة النبوية المطهرة ما يدلُّ على أهمية حسن الظنِّ بالله -عزَّ وجلَّ- وآثار ذلك، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي: (يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً).[7]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان كان الرسول يحب الفال الحسن، وفيه تمَّ بيان صحة ذلك، مع ذكر الدليل الشرعي من السنة النبوية المطهرة، ثمَّ تمَّ بيان الفرق بين الفألِ والطيرةِ، كما تمَّ بيان أهمية الفأل، وبيان الدليل الشرعي من السنة النبوية على أهميته وآثاره.

المراجع

[1]صحيح ابن ماجهالألباني، أبو هريرة، 2864، صحيح
[2]dorar.netشرح الحديث05/09/2022
[3]كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدينمرتضى الزبيدي، 2789، بتصرف05/09/2022
[4]إصلاح المساجدالألباني، عبدالله بن عمر، 117، صحيح
[5]alukah.netحسن الظن بالله05/09/2022
[6]رواه مسلم
[7]صحيح البخاريالبخاري، أبو هريرة، 7405، صحيح