اختار خلقا من اخلاق الاسلام مع الاستدلال من القران والسنه النبويه

اختار خلقا من اخلاق الاسلام مع الاستدلال من القران والسنه النبويه

اختار خلقا من اخلاق الاسلام مع الاستدلال من القران والسنه النبويه، لقد حثَّ الشرع الحنيف على الأخلاق الحميدة والسامية، وفي هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات، سيتمُّ ذكر خلقٍ رفيعٍ من أخلاقِ الإسلامِ الفاضلةِ، وسيتمُّ ذكر مواضع ذكره من القرآنِ الكريمِ والسنة النبوية، كما سيتمُّ بيان بعضًا من آثاره وثمراته، ثمَّ سيتمُّ ذكر خلقين آخرين مع ذكر الأدلة الشرعيى عليهما.

اختار خلقا من اخلاق الاسلام مع الاستدلال من القران والسنه النبويه

إنَّ الخلق الذي وقع عليه الاختيار، والذي حثَّ الشرع الحنيف عليه سواء في القرآنِ الكريمِ أو في السنةِ النبوية الشريفةِ هو خلق الصبرِ، وفيما يأتي ذكر النصوص الشرعية التي دلَّت وحثَّت عليه:

  • قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[1]
  • الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث قال: ( إنَّ نَاسًا مِنَ الأنْصَارِ سَأَلُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، حتَّى نَفِدَ ما عِنْدَهُ، فَقَالَ: ما يَكونُ عِندِي مِن خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ).[2]

ثمرات الصبر

إنَّ للصبرِ ثمراتٌ وعواقب، وفي هذه الفقرة من مقال اختار خلقا من اخلاق الاسلام مع الاستدلال من القران والسنه النبويه، سيتمُّ ذكر بعض هذه الثمرات، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أنَّ الصابرون يُوفون أجرهم بغير حساب، ودليل ذلك قول الله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).[4]
  • أنَّ الصابرون يظفرون بمعية الله -عزَّ وجلَّ- ودليل ذلك قوله تعالى: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).[5]
  • أنَّ الإمامة في الدين منوطة بالصبر، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ).[6]
  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يحبُّ أهل الصبر، حيث قال تعالى: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).[7]
  • أنَّ الصبر سببٌ من أسباب دخول الجنة، ودليل ذلك قول الله تعالى: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ).[8]

شاهد أيضًا: ما اثر قيمه الصبر في حياه النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بعض أخلاق الإسلام

لا تقتصر أخلاق الإسلامِ على الصبرِ، بل حثَّ الشرع الحنيف على التخلِّق بعددٍ من الأخلاقِ الحميدة، وفيما يأتي ذكر بعضها، مع الاستدلال عليها من النصوص الشرعية، وفيما يأتي ذلك:

  • خلق الصدق: حثَّ الشرع الحنيف على الصدقِ والتحلي به، وقد أمر الله -عزَّ وجلَّ- به في كتابه المجيد، حيث قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).[9]
  • الأمانة: ومن الأخلاق التي حثَّ عليها الشرع الحنيف، الأمانة، وقد ذُكرت في أكثر موضعٍ من كتاب الله -عزَّ وجلَّ- ومنها:
    • قول الله تعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلى أَهْلِهَا).[10]
    • قول الله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ).[11]

شاهد أيضًا: من اعظم الامانات التي اداها النبي

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان اختار خلقا من اخلاق الاسلام مع الاستدلال من القران والسنه النبويه، وفيه تمَّ بيانُ أنَّ الصبر من الأخلاقِ الإسلامية التي حثَّ عليها الله -عزَّ وجلَّ- في كتابه المجيد، وحثَّ عليها نبيَّه الكريم في سنته المطهرة، كما تمَّ بيان ثمراتش الصبرِ، ثمَّ تمَّ الحديث عن خلقين آخرين من أخلاقِ الإسلامِ، وهما: الصدق والأمانة.

المراجع

  1. ^ سورة آل عمران: , آية 2
  2. ^ صحيح البخاري , البخاري، أبو سعيد الخدري، 1469، صحيح
  3. ^ islamweb.net , من ثمرات الصبر , 30/8/2022
  4. ^ سورة الزمر: , آية 10
  5. ^ سورة الأنفال: , آية 46
  6. ^ سورة السجدة: , آية 24
  7. ^ سورة آل عمران: , آية 146
  8. ^ سورة المؤمنون: , آية 111
  9. ^ سورة التوبة: , آية 119
  10. ^ سورة النساء: , آية 58
  11. ^ سورة البقرة: , آية 283

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *